العدالة وكرة القدم
“لدي وثائق. تذكروا ما أقول لكم، أنا محمي بالأوراق. المحققون أخذوا حقائب مليئة بعقود بيع و شراء المنازل التي بعتها و العمارات التي اشتريتها. إنه أمر طبيعي. أجري تحقيق، فكل نيابة تقوم بعملها .. انتظروا لمعرفة ما إذا كان ميتيكا دراغومير مذبناً “.
Mihai Pelin, 08.04.2014, 18:30
“لدي وثائق. تذكروا ما أقول لكم، أنا محمي بالأوراق. المحققون أخذوا حقائب مليئة بعقود بيع و شراء المنازل التي بعتها و العمارات التي اشتريتها. إنه أمر طبيعي. أجري تحقيق، فكل نيابة تقوم بعملها .. انتظروا لمعرفة ما إذا كان ميتيكا دراغومير مذبناً “.
مصادر قضائية تؤكد حقيقة أن في حال إدانته بجميع التهم الثلاث، فإن الرئيس السابق لرابطة محترفي كرة القدم، المعروف بلقب “دون كورليونيه” السيد كورليونيه، مثل زعيم المافيا الشهير في أفلام فرانسيس فورد كوبولا، سيتلقى عقوبة بالسجن لمدة ست عشرة سنة. مثير للجدل، على نطاق واسع في وسائل الإعلام، دخل دراغومير عالم كرة القدم في عام 1977 كرئيس لناد كرة قدم. وبين 1987 و 1989، كان يترأس نادي كرة قدم الأمن السياسي الشيوعي السابق ” فيكتوريا — بوخارست”، المنصب الذي جلب له في عام 1990، حكماً ثانٍ بالسجن لإساءة استخدام المنصب. بعدما تلقى في 1976 عقوبة مماثلة للممارسة غير المشروعة لأنواع من ألعاب القمار. مثبت جداً في النظام، “دون كورليونيه”، يتولى قيادة رابطة محترفي كرة القدم منذ تأسيسها، حيث كان نائب الرئيس خلال الفنرة بين 1992-1996، العام الذي أصبح فيه رئيس الرابطة. و بعد 17 عاما من القيادة، دراغومير خسر الانتخابات في عام 2013 لرئاسة الرابطة أمام ضد جينو يورغوليسكو.
ووفقا لوسائل الإعلام، فهو يحظى الآن بثروة تقدر بأكثر من خمسة و عشرين مليون يورو، جمعت بشكل خاصة من صفقات عقارية. و كانت كرة القدم الرومانية، قبل قضية دراغومير، قد مرت بفترة اضطرابات واصطدامات مؤلمة مع القضاء. فقبل شهر، حُكم على مدراء أعمال و سماسرة مشاهير، ورؤساء أندية سابقين و ممولين، بسنوات في السجن، في قضية تحويلات لاعبي كرة قدم رومانيين إلى الخارج، قبل عشر سنوات. ووجهت إليهم تهم احتيال وغسيل أموال و تهرب من دفع الضرائب، و كانت خسائر الدولة الرومانية مليون و خمسمائة ألف دولار، و أكثر من عشرة ملايين دولار لأربعة أندية كرة قدم.