الرئيسة مايا ساندو في بوخارست
الوضع الأمني كان النقطة الرئيسية على جدول أعمال المناقشات مع نظيرها/ كلاوس يوهانيس. ووفقًا للمسؤولين الحكوميين في كيشيناو، تواجه الجمهورية جميع عناصر الحرب الهجينة، مثل: التحذيرات الكاذبة من القنابل، والهجمات الإلكترونية، والاحتجاجات الممولة بشكل غير شرعي، والابتزاز المُمارس في قطاع الطاقة من قبل روسيا. الدعاية المؤيدة للحرب، والتحريض على الكراهية، والمعلومات الخاطئة، والتضليل، كلها تمثل أجزاءً من هذه الحرب الهجينة، التي تهدف إلى إضعاف صمود المواطنين — يضيف المسؤولون. أما الرئيسة/ مايا ساندو، فقد أعلنت بنفسها، خلال هذا الشهر، عن إبطال محاولة انقلاب خُطط لها في موسكو، حيث حاول مرتزقة من: روسيا، وروسيا البيضاء، وصربيا، والجبل الأسود زعزعة استقرار الجمهورية.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 24.02.2023, 21:43
وفقً مقولةٍ مجازيةٍ أطلقها أحد الشعراء، في الماضي، ودخلت الآن، في الفولكلور، “المواطن الذي يأتي من جمهورية مولدوفا إلى بوخارست، يمضي من وطن إلى وطن”. مُؤسسة على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية، في عام 1940، بعد إنذار نهائي، من قبل الاتحاد الستاليني السوفيتي السابق، أعلنت جمهورية مولدوفا استقلالها عن موسكو في 27 أغسطس/ آب 1991، عقب اخفاق محاولة انقلاب للبولشيفيه الجديدة ضد آخر زعيم سوفيتي، المصلح/ ميخائيل غورباتشوف. وفي نفس اليوم، أصبحت رومانيا أول دولة في العالم تعترف بوضع جارتها الجديد. ومثلما تذهب إلى وطنها، جاءت رئيسة جمهورية مولدوفا، المؤيدة للغرب/ مايا ساندو، التي تحمل أيضاً الجنسية الرومانية، إلى بوخارست.
الوضع الأمني كان النقطة الرئيسية على جدول أعمال المناقشات مع نظيرها/ كلاوس يوهانيس. ووفقًا للمسؤولين الحكوميين في كيشيناو، تواجه الجمهورية جميع عناصر الحرب الهجينة، مثل: التحذيرات الكاذبة من القنابل، والهجمات الإلكترونية، والاحتجاجات الممولة بشكل غير شرعي، والابتزاز المُمارس في قطاع الطاقة من قبل روسيا. الدعاية المؤيدة للحرب، والتحريض على الكراهية، والمعلومات الخاطئة، والتضليل، كلها تمثل أجزاءً من هذه الحرب الهجينة، التي تهدف إلى إضعاف صمود المواطنين — يضيف المسؤولون. أما الرئيسة/ مايا ساندو، فقد أعلنت بنفسها، خلال هذا الشهر، عن إبطال محاولة انقلاب خُطط لها في موسكو، حيث حاول مرتزقة من: روسيا، وروسيا البيضاء، وصربيا، والجبل الأسود زعزعة استقرار الجمهورية.
“المعلومات حول مؤامرة روسية للإطاحة بحكومة جمهورية مولدوفا مُقلقة بشدة” — كانت هذه ردة فعل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض/ جون كيربي، الذي اعترف أن المؤامرة المفترضة لم تُؤكد من مصادر مستقلة، “لكنها بالتأكيد ليست خارج حدود السلوك الروسي”.
كما شدد رئيس الدولة الرومانية/ كلاوس يوهانيس على أن التهديدات القادمة من الخارج والموجهة ضد النظام الديمقراطي في جمهورية مولدوفا مقلقة جداً. الرئيس كلاوس يوهانيس أوضح أن رومانيا ستواصل دعم احترام السيادة والسلامة الإقليمية لأراضي جمهورية مولدوفا، ضمن حدودها الدولية. “أؤكد لكم أن جمهورية مولدوفا ليست وحدها في مواجهة هذه التحديات” — قال الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس لنظيرته المولدوفية/ مايا ساندو. وبدورها، أكدت مايا ساندو أن المشاريع المشتركة مع رومانيا تساعد جمهورية مولدوفا على الصمود، والتقدم في المسار الأوروبي.
“في هذه الفترة المعقدة، رومانيا تقف بجانبنا، بصدق وإخلاص، وبينما يَبتزُّنا البعض، يَحضُنُنا البعض الآخر” — خلصت السيدة/ مايا ساندو، التي أعلنت أيضًا أن الحكومة الجديدة في كيشيناو، التي نُصبت قبل أسبوعين، ستواصل الحوار مع رومانيا، أما رئيس الوزراء الجديد/ دورين ريتشيان، فسيُجري، الأسبوع المقبل، زيارة إلى بوخارست، ستكون الأولى له، إلى الخارج، بعد توليه للمنصب.