الرئيس يوهانيس – فترة ولاية ثانية
في السنوات الثلاث الأخيرة، كانت توجد محاولات للاستيلاء على الدولة الرومانية بأكملها وتقويضها، عبر إضعاف العدالة، وعبر وضع أشخاص غير أكفاء من الذين لديهم بطاقة حزبية معينة في مناصب إدارية. وللتصدي لهذه القوى غير الديمقراطية العميقة، التي حاولت إيقاف الحرب ضد الفساد، استنفدت جميع الآليات الدستورية.
Leyla Cheamil, 20.12.2019, 19:35
قدم رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، يوم الخميس، حصيلة فترة ولايته الأولى كرئيس للدولة، قبل أداء اليمين الدستورية أمام مجلسي البرلمان، يوم السبت، لفترة ولاية ثانية. مدعوم من الحزب الوطني الليبرالي PNL، من السلطة، فاز كلاوس يوهانيس، بشكل حاسم، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي نظمت في نوفمبر/ تشرين الثاني، التي حصل فيها على 66.09٪ من مجموع أصوات الناخبين، متفوفاً على خصمته، رئيسة الوزراء الاشتراكية- الديمقراطية السابقة/ فيوريكا دانتشيلا، التي حصلت الحصول على 33.91٪ من الأصوات. كلاوس يوهانيس، أكد أن الهدف الأهم خلال فترة ولايته الأولى، كان الحفاظ على مسار رومانيا المؤيد لأوروبا والديموقراطية، في سياق وصفه للسنوات الخمس الماضية، بأنها كانت مليئة بتحديات كبرى، كان من بين أهمها، تحت ظل الحكومات المتتابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD خطر خروج البلد من المسار الغربي. وأشار الرئيس يوهانيس، فيما يخص السياسة الخارجية، إلى أنها تمحورت حول ثلاث إحداثيات، شكلت الوريد لاستمرارية ولايته، وهي زيادة دور رومانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي الاتحاد الأوروبي، وتوسيع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي الوقت نفسه، على المستوى الداخلي، أكد رئيس الدولة أن حسن سير عمل السلطات العامة كان في قلب اهتماماته. كلاوس يوهانيس:
في السنوات الثلاث الأخيرة، كانت توجد محاولات للاستيلاء على الدولة الرومانية بأكملها وتقويضها، عبر إضعاف العدالة، وعبر وضع أشخاص غير أكفاء من الذين لديهم بطاقة حزبية معينة في مناصب إدارية. وللتصدي لهذه القوى غير الديمقراطية العميقة، التي حاولت إيقاف الحرب ضد الفساد، استنفدت جميع الآليات الدستورية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، صرح كلاوس يوهانيس، أنه طالب دوماً، بسياسات اقتصادية مسؤولة، واستثمارات متسقة ومستمرة، واتزانات صحية، وتريث ضريبي- مالي في الميزانية، وعندما تعرضت هذه الاتجاهات الأربعة للتهديد من قبل قرارات خاطئة، تصرف، ضمن حدود الصلاحيات الدستورية، من أجل إيقاف الانزلاقات والانحرافات. وبالمثل، كان التعليم والبحث أولوية بالنسبة لرئيس الدولة، الذي بادر بمشروع رومانيا المتعلمة، النابع من روحه، والذي وصفه بالمشروع الاستشاري الأوسع نطاقاً، حتى الآن، في مجال التعليم، والذي كان مفتوحاً للمجتمع بأسره. وأضاف مؤكداً أيضًا، أن في مجال الصحة، وضع في منظوره الأهداف التي تعهد بتحقيقها في برنامجه الرئاسي، عبر الترويج، بشكل خاص، للتوعية الصحية والوقاية، بالإضافة كذلك إلى وضع المريض في مركز النظام، ومنح قيمة للعاملين في المجال الطبي، والعمل على تطبيق مبدأ الابتكار في مجال الطب، عبر دعم مفهوم الطب الشخصي. وقبل الفوز بالفترة الرئاسية الأولى في عام 2014 ، كان كلاوس يوهانيس، معلم فيزياء سابقاً، ورئيساً لبلدية مدينة سيبيو (وسط رومانيا) على امتداد الفترة من عام 2000 حتى عام 2014.