الدرع المضادة للصواريخ في رومانيا
Florentin Căpitănescu, 20.12.2015, 19:29
وفرت رومانيا والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ما يكفي مِنَ الأدلة لتعزيز الفكرة بأن عَلاقتَهُما خاصَة. وعلى الرغم مِنْ غيابِ المُستثمرين الكِبار في رومانيا وعدمِ إدراجِ بوخارست في برنامجِ فِيزا وَيْفَر للإعفاء مِنَ التأشيرة، إلا أنَ التعاوُنَ على المُستَوَيَيْنِ السياسي والعسكري بلغ ذروتَه، وفقا لِمُحَلِلِي السياسة الخارجية في بوخارست. وكان الإنجازُ المُشتَرَكُ الأخير قَدِ اتخَذَ شكلا مع الإعلان أنَ عناصرَ الدرع الأمريكي المُضادِ للصواريخ، التي تم نشرُها في القاعدة العسكرية ببلدة Deveselu ، الواقعةِ جنوبَ رومانيا، أصبحت جاهزةً للعمل مِنَ الناحية التقنية، اعتبارا مِنْ يوم الجمعة. وسيكون النظامُ المُرَكَبُ في قاعدة Devesel -الذي يَضُمُ رادارا مُتَطَوِرا وصواريخَ بالستيةً اعتراضيةً ومُعَداتِ اتصالاتٍ حَديثة- سيَكُونُ دِعامةً رَئيسيةً للنظام الأمني واسعِ النطاق، تحت مِظَلَةِ حلف شمال الأطلسي. وبهذه المناسبة، نَظمتِ الدبلوماسيةُ في بوخارست حَفلا شارك فيه وزيرا الدفاعِ والخارجية الرومانيان، Mihea Motoc و Lazăr Comănescu ، والسفيرُ الأميركي Hans Klemm ، ومُديرُ وكالة الدفاع المُضاد للصواريخ في الولايات المتحدة -اللواء البحري James Syring ، ومُساعد الأمين العام للحلف الأطلسي Patrick Auroy . واغتنم وزيرُ الخارجية الروماني،Lazăr Comănescu ، الفُرصة للإشارة إلى أن النظامَ المُرَكَبَ بالقاعدة له غرضٌ دِفاعيٌ بَحت، في ظِلِ اتهاماتِ روسيا بأن النظامَ المُرَكَبَ في قاعدة Deveselu يمثل تهديدا على أمْنِها. وبدوره، أضاف وزيرُ الخارجية الرومانِيُ السابق، بوغدان آووريسكو، رئيسُ المُفاوِضين في المُفاوضات التمهيدية للتوقيع على الاتفاقِ الخاص بتركيب النظام الأمريكي المُضاد للصواريخ في رومانيا:
إنَ تركيبَ هذا النِظام يستجيب لضرورةِ حمايةِ الأراضي والشُعوب وقُوات الحلفاء مِنَ الصواريخ المُعادِيَةِ المُحتمَلة مِنْ خارِجِ المجال اليورو-أطلسي، خاصةً مِنَ الشرق الأوسط.
إن النظامَ المُرَكَب في قاعدة Deveselu يُعطِي قيمةً إضافيةً للشَراكة الاستراتيجية الثنائية وقد اكْتَسَبَ شكلا في نفس العام الذي تم فيه الاحتفالُ بِمُرورِ مِائَةٍ وخمسةٍ وثلاثين عاما على إقامة العلاقاتِ الدبلوماسية بين بوخارست وواشنطن. وتميزت هذه اللحظة بالقرارات المُتَخَذَةِ في مَجْلِسَيْ النُواب والشيوخ الأمريكِيَيْن. وبعد أنْ كان الكنغريس قد وصف رومانيا، قبل أسبوعين، بالحليفِ الرَئيسي لأمريكا، أعرب مَجلسُ الشيوخ عَنْ تقديره للشراكة القوية بين بوخارست وواشنطن. وجدير بالذكر أنَ الرومانيين يعتبرون الولاياتِ المُتحدةَ أكبرَ صَديقٍ لَهُمْ وحَليفا قادرا على ضَمانِ الأمن.