الحلف الأطلسي والأمن الأوروبي
إن رومانيا لا شك أنها تُعتَبَرُ حَليفًا قويا. حلفُ شمال الأطلسي يعرف أن رومانيا حليفٌ يَفِي دائما بِوُعوده. نساهم إلى حد كبير في جميع العمليات والمهام تقريبا المُنَفَذَة مِنَ الناتو في المسارح، ونساهِمُ كثيرا في تبادُلِ المعلومات في الحلف وذلك منذ لحظةِ الانضمام واليومَ أنا فخور كَرُوماني لأن مُواطِنِينَا لا يزالون يُؤيدون هذه المنظماتِ الدوليةَ الجَوهريةَ في العالَمِ الذي ننتمي إليه والذي نتشارك مَعَهُ القِيَم.
Roxana Vasile, 04.04.2016, 18:49
قبل اثنَيْ عشرَ عاما، اِنضمتْ رومانيا في التاسع والعشرين من شهر مارس/آذار إلى حلف شمال الأطلسي عَنْ طريقِ إيداعِ صُكُوكِ التصديق لدى وزارة الخارجية الأمريكية، بصفتها وديعةَ مُعاهدةِ الناتو. وفي الثاني مِنْ أبريل/نيسان عام 2004، أُجْرِيَتْ مِراسمُ رفعِ العَلَمِ الرُوماني في مَقَرِ الحِلف الأطلسي. واعتبارا مِنْ عام 2005، يُحتفَلُ في رومانيا في أولِ يومِ أحد مِنْ شهر أبريل/نيسان بيوم حلف شمال الأطلسي ويعد هذا احتفالا عاما مُكرَسا للديموقراطية والروح الأوروبية واليورو-أطلسية. وفي هذا العام، نُظِمَ احتفالٌ عسكريٌ في مقر وزارة الدفاع التي فَتَحَتْ أبوابَها للجمهور. قام الجنود من الفرقة 30 ميهاي فيتيازول بتنفيذ تمرينٍ على التعامُلِ مع الأسلحة ونُظِمَ مَعرِضٌ للمُعَداتِ العسكرية، كما عُرِضَتْ أفلامٌ ذاتُ المَوضوعات العسكرية. ونُظِمَ احتفالٌ عسكري مُكَرَسٌ ليوم حلف شمال الأطلسي في القاعدة الجوية قندهار بأفغانستان أيضا، شارك فيها جنودٌ مِنْ كتيبةِ المُشاة – حمايةُ القوة ومِنَ الفريق الاستشاري للقُوات الأمنية الأفغانية. وإلى جانب الفعاليات الشعبية، كان يومُ الناتو قد أتاح للمسؤولين في بوخارست الفرصةَ للتأكيد مُجددا أن رومانيا حليفٌ مُحترَم يُشارك بنشاط في تعزيزِ الحلف. وأعاد وزيرُ الدفاع/ميهنا موتوك Mihnea Motoc ، إلى الذاكرة، أن رومانيا أثبتَتْ في الأعوام الاثنيْ عشرَ التي مَرَتْ على انضمامها إلى الحلف أنه يُمكن الاعتمادُ عليها:
إن رومانيا لا شك أنها تُعتَبَرُ حَليفًا قويا. حلفُ شمال الأطلسي يعرف أن رومانيا حليفٌ يَفِي دائما بِوُعوده. نساهم إلى حد كبير في جميع العمليات والمهام تقريبا المُنَفَذَة مِنَ الناتو في المسارح، ونساهِمُ كثيرا في تبادُلِ المعلومات في الحلف وذلك منذ لحظةِ الانضمام واليومَ أنا فخور كَرُوماني لأن مُواطِنِينَا لا يزالون يُؤيدون هذه المنظماتِ الدوليةَ الجَوهريةَ في العالَمِ الذي ننتمي إليه والذي نتشارك مَعَهُ القِيَم.
وفي ظل الوضع الأمني المُتَغَيِر جِذريا في أوروبا في السنوات الأخيرة، تَظِلُ رومانيا مُلتزِمةً بالمُساهَمةِ في تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي – وفقا لما صَرَحَ به رئيسُ الجمهورية كلاووس يوهانيس ورئيسُ الوزراء داتشان تشولوش. وبينما قال رئيسُ الجمهورية إلى بأن انضمام رومانيا إلى حلف الناتو قبل اثنَيْ عشرَ عاما يُعَدُ واحدا مِنَ النجاحات الباهرة للسياسة الخارجية الرومانية المُعاصِرة، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة لا تزال ملتزمةً بزيادة القدرة التشغيلية للجيش وتخصيصِ الأموال اللازمة لهذا القطاع مِنْ أجل تجهيزه بشكل جيد ولزيادةِ نوعيةِ حياةِ الجُنود. وجدير بالذكر أنه تم في العام الماضِي ببوخارست افتتاحُ مركزِ القيادة للفرقة مُتعددة الجنسيات ووحدةِ تكامُلِ قُواتِ حلف شمال الأطلسي. وفي الوقت نفسه، يجري العملُ على إنجازِ الدِرع الأمريكي المُضاد للصواريخ في قاعدة ديفيسيلو الواقعةِ جنوبَ رومانيا الذي تجري عمليةُ نقلِه تحت تصرُفِ الناتو في مَوعدها المُحدد.