الحرب الدبلوماسية الروسية – الأوروبية
واعتبرت دول الإتحاد الأوروبي حادث الهجوم بغاز الأعصاب في لندن غير مقبول به على الإطلاق، و هناك العديد من الدول بما فيهم رومانيا، قامت بالإعلان مسبقا عن طرد دبلوماسيين روس، و الإجراءات على المستوى الأوروبي، كان قد تم اتخاذها في اجتماع المجلس الأوروبي، منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما أعلنت دول الإتحاد تضامنها مع المملكة المتحدة، التي أشارت إلى أن روسيا على الأرجح هي من يقف وراء هذا الهجوم، حيث ليس هناك تفسير اخر معقول.
România Internațional, 29.03.2018, 21:26
في الوقت الذي تستمر فيه موسكو بالنفي بتدخلها في حادث الهجوم الكيماوي، الذي راح ضحيته، الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبال و ابنته يوليا، على أرض المملكة المتحدة، في الرابع من اذار لهذا العام، و التي جعلت لندن تشير بأصابع الإتهام إلى روسيا، و أخذت لائحة الدول – التي اتخذت موقفا من هذا الحدث — بالتزايد، حيث العشرات من الحكومات، أعلنوا عن طرد دبلوماسيين روسيين فورا، متخذين من بريطانيا قدوة لهم، و هذه الخطوة تبعتها ردة الفعل المماثلة من قبل الكريملين، و أكبر عدد من الشخصيات الذين اعتبروا أنهم غير مرغوب بهم، تم الإعلان عنهم في الولايات المتحدة، حيث أن إدارة الرئيس ترامب قامت بإغلاق القنصلية الروسية في مدينة سيتتل، و السبب أنها قريبة من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية للغواصات النووية، وهذه الخطوة أتت على ما تبقى من العلاقات و المعاهدات الثنائية، و تأتي ردة فعل السفير الروسي في واشنطن، في الوقت الذي صرح به البيت الأبيض، أنه حان الأوان لتحسين العلاقات بين أالولايات المتحدة و روسيا بشرط أن تغير الحكومة الروسية من مواقفها و تصرفاتها.
واعتبرت دول الإتحاد الأوروبي حادث الهجوم بغاز الأعصاب في لندن غير مقبول به على الإطلاق، و هناك العديد من الدول بما فيهم رومانيا، قامت بالإعلان مسبقا عن طرد دبلوماسيين روس، و الإجراءات على المستوى الأوروبي، كان قد تم اتخاذها في اجتماع المجلس الأوروبي، منذ نهاية الأسبوع الماضي، عندما أعلنت دول الإتحاد تضامنها مع المملكة المتحدة، التي أشارت إلى أن روسيا على الأرجح هي من يقف وراء هذا الهجوم، حيث ليس هناك تفسير اخر معقول.
و في بروكسل ، أشار رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي دونالد تاسك، إلى أن “اتخاذ إجراءات إضافية أخرى، و طرد المزيد من الشخصيات و الرعايا الروس غير مستبعد في الأيام و الأسابيع القادمة”
و كذلك في أوروبا، قامت أوكرانيا بإبعاد ثلاثة عشر دبلوماسيا،” بروح التضامن مع الشركاء البريطانيين، و الأحلاف عبر الأطلسي، وبالتنسيق مع دول الإتحاد الأوروبي”، و كذلك الحال بالنسبة لجمهورية مولدافيا، و النرويج، و مقدونيا، و كندا، و أستراليا، و التي تعتبر كذلك بين الدول المتضامنة مع المملكة المتحدة في هذه الفضيحة، و بردة فعل من جانبه، قرر حلف شمال الأطلسي إبعاد سبعة دبلوماسيين روس، من الممثلية الروسية في بروكسل، و طلب من روسيا تخفيض عدد العاملين في الممثلية إلى ما أقصاه عشرين موضفا، من المعتمدين لدى المنظمة، وقد جاء هذا الإعلان على لسان الأمين العام لحلف الناتو السيد يانس ستولنبيرغ، و الذي اعتبر أن هذا القرار سوف يحد من قدرات روسيا على التجسس في مجال منظمة حلف شمال الأطلسي، ولم تتوقف روسيا عن ترديد و إعادة النفي و تقول إن روسيا لم يكن و لن يكون لها أي ضلوع في هذا الحادث التسممي، و تشجب ما تسمية الحركات الإستفزازية، و تتوعد بردة الفعل الملائمة.