الثلوج والعواصف الثلجية في رومانيا
مئاتُ السياراتِ المُتوقفة في الطرق وعشراتُ البلداتِ التي انقطع عنها الكهرباء، ومدارس مُغلَقة وأُناسٌ يائسون — هذه هي الصورة العامة للبلاد بعد تساقط الثلوج بغزارة في اليومَيْن الأخيرَيْن. ويبدو أنَ الطقس في رومانيا لن يتحسن سوى لفترةٍ قصيرة. حيث تم تمديدُ حالةِ التأهب باللون البرتقالي طوالَ اليوم الاثنين في المحافظاتِ الواقعة جنوبَ وشرقَ البلاد، هي كونستانتسا وتُولْتْشَا وبْرَايِيلا وكالاراش ويالومِيتْسا وبُوزَاوْ وفْرانْتْشيا وغالاتْسْ، حيث تجاوزتْ سُرعةُ الرياح سبعين كيلومترا في الساعة، مُتَسَبِبَةً في انخفاضِ الرؤية وتراكُمِ الثلوج. وفي الوقت نفسه، أُعلِنتْ في المحافظات الواقعة شمالَ شرقِ البلاد، في باكاو وفاسْلُويْ وياشْ حالةُ التأهب باللون الأصفر. أما محافظاتُ بُوزَاوْ وبْرايِيلا وفرانْتْشا، فأُعلِنت فيها، أمسِ الأحد، ولأول مرة في رومانيا، حالةُ التأهبِ باللون الأحمر مِنْ وُقوعِ عاصفةٍ ثلجية. وكانتْ بوخارست أيضا، في نهاية الأسبوع الماضي، تحت حصارِ الثلوج المتساقِطةٍ بغزارة والعاصفةِ الثلجية. وعلى مُستوى البلاد، يُمكِنُ الملاحظةُ أنَ الطقسَ السيء أثر، أولا، على حركةِ المرور في الطرق العامة والسِكك الحديدية. فتم إغلاقُ الطرقِ السريعة وعشراتِ الطرق الوطنية، كما عُلِقَتْ مائاتُ الرحلاتِ بالقطار أو سَجَلَتْ تأخرا ملحوظا. واُضطُرَ المئاتُ مِنْ سائقي الشاحنات الثقيلة على التوقف، في انتظارِ تَحَسُنِ الطقس. ودعتِ السلطاتُ المواطنين، عدةَ مراتٍ، لعدم التنقل بالسياراتِ في المناطق المتضررة، إلا في الضرورة القُصوى. وكالعادةِ في مثل هذه الأوضاع، سُجِلتِ العديدُ مِنْ أعمالِ التضامن الإنساني في إجلاءِ الناس المُتقدمين في السن أوِ المَرضى أو في توزيع المساعداتِ في المناطق الريفية المَعزولة. وجاء دعمٌ ملحوظٌ مِنْ طرف الجيش الذي نشر ما يربو على مائَتَيْنِ مِنَ الجنود والدُباباتِ في المناطقِ المتضررة مِنَ العاصمة الثلجية. ونظرا إلى الصعوباتِ في النقل، أَغلقتِ الحكومةُ، مُؤَقتا، المَدارِسَ في سبعة وعشرين مُحافظةً في جنوبِ ووسط وشرق البلاد، وفي بوخارست كذلك. ولإدارةِ الوضع القائم، دعى رئيسُ الوزراء، فيكتور بونتا، إلى عقدِ العديدِ مِنَ الاجتماعات للمسؤولين في النقل، لتحديدِ الإجراءات التي يجب اتخاذُها. ولأنَ الإمكانياتِ التقنيةَ ثَبُتَ، في هذا العام أيضا، أنها غيرُ كافيةٍ أوْ غيرُ فعالة، انتهز السياسيون في المعارضة وجزءٌ مِنَ الرأي العام الفرصةَ لإدانة الحكومة بِسُوءِ إدارة الوضع. ويبدو أن الشتاء في رومانيا، التي لم تتساقط فيها الثلوجُ في الشَهْرَيْنِ الأخِيرَيْنِ، يُمكِنُ أن يتسبب في المزيد مِنَ المشاكل. حيث أعلنَ خبراءُ الأرصاد الجوية أن الثلوجَ ستَعُودُ بعد انقطاع قصير، يَوْمَ الأربعاءِ القادمَ في رومانيا، بنفس الشِدة كما في نهاية الأسبوع الماضي.
Valentin Țigău, 27.01.2014, 14:40
مئاتُ السياراتِ المُتوقفة في الطرق وعشراتُ البلداتِ التي انقطع عنها الكهرباء، ومدارس مُغلَقة وأُناسٌ يائسون — هذه هي الصورة العامة للبلاد بعد تساقط الثلوج بغزارة في اليومَيْن الأخيرَيْن. ويبدو أنَ الطقس في رومانيا لن يتحسن سوى لفترةٍ قصيرة. حيث تم تمديدُ حالةِ التأهب باللون البرتقالي طوالَ اليوم الاثنين في المحافظاتِ الواقعة جنوبَ وشرقَ البلاد، هي كونستانتسا وتُولْتْشَا وبْرَايِيلا وكالاراش ويالومِيتْسا وبُوزَاوْ وفْرانْتْشيا وغالاتْسْ، حيث تجاوزتْ سُرعةُ الرياح سبعين كيلومترا في الساعة، مُتَسَبِبَةً في انخفاضِ الرؤية وتراكُمِ الثلوج. وفي الوقت نفسه، أُعلِنتْ في المحافظات الواقعة شمالَ شرقِ البلاد، في باكاو وفاسْلُويْ وياشْ حالةُ التأهب باللون الأصفر. أما محافظاتُ بُوزَاوْ وبْرايِيلا وفرانْتْشا، فأُعلِنت فيها، أمسِ الأحد، ولأول مرة في رومانيا، حالةُ التأهبِ باللون الأحمر مِنْ وُقوعِ عاصفةٍ ثلجية. وكانتْ بوخارست أيضا، في نهاية الأسبوع الماضي، تحت حصارِ الثلوج المتساقِطةٍ بغزارة والعاصفةِ الثلجية. وعلى مُستوى البلاد، يُمكِنُ الملاحظةُ أنَ الطقسَ السيء أثر، أولا، على حركةِ المرور في الطرق العامة والسِكك الحديدية. فتم إغلاقُ الطرقِ السريعة وعشراتِ الطرق الوطنية، كما عُلِقَتْ مائاتُ الرحلاتِ بالقطار أو سَجَلَتْ تأخرا ملحوظا. واُضطُرَ المئاتُ مِنْ سائقي الشاحنات الثقيلة على التوقف، في انتظارِ تَحَسُنِ الطقس. ودعتِ السلطاتُ المواطنين، عدةَ مراتٍ، لعدم التنقل بالسياراتِ في المناطق المتضررة، إلا في الضرورة القُصوى. وكالعادةِ في مثل هذه الأوضاع، سُجِلتِ العديدُ مِنْ أعمالِ التضامن الإنساني في إجلاءِ الناس المُتقدمين في السن أوِ المَرضى أو في توزيع المساعداتِ في المناطق الريفية المَعزولة. وجاء دعمٌ ملحوظٌ مِنْ طرف الجيش الذي نشر ما يربو على مائَتَيْنِ مِنَ الجنود والدُباباتِ في المناطقِ المتضررة مِنَ العاصمة الثلجية. ونظرا إلى الصعوباتِ في النقل، أَغلقتِ الحكومةُ، مُؤَقتا، المَدارِسَ في سبعة وعشرين مُحافظةً في جنوبِ ووسط وشرق البلاد، وفي بوخارست كذلك. ولإدارةِ الوضع القائم، دعى رئيسُ الوزراء، فيكتور بونتا، إلى عقدِ العديدِ مِنَ الاجتماعات للمسؤولين في النقل، لتحديدِ الإجراءات التي يجب اتخاذُها. ولأنَ الإمكانياتِ التقنيةَ ثَبُتَ، في هذا العام أيضا، أنها غيرُ كافيةٍ أوْ غيرُ فعالة، انتهز السياسيون في المعارضة وجزءٌ مِنَ الرأي العام الفرصةَ لإدانة الحكومة بِسُوءِ إدارة الوضع. ويبدو أن الشتاء في رومانيا، التي لم تتساقط فيها الثلوجُ في الشَهْرَيْنِ الأخِيرَيْنِ، يُمكِنُ أن يتسبب في المزيد مِنَ المشاكل. حيث أعلنَ خبراءُ الأرصاد الجوية أن الثلوجَ ستَعُودُ بعد انقطاع قصير، يَوْمَ الأربعاءِ القادمَ في رومانيا، بنفس الشِدة كما في نهاية الأسبوع الماضي.