البكالوريا بقواعد جديدة
Bogdan Matei, 12.02.2018, 21:16
للمرة الأولى في المنظومة التعليمية الرومانية بعد عام 1989 ينطلق امتحان الباكالوريا في شهر فبراير/ شباط بدورة أولية تجرى فيها اختبارات المهارات اللغوية والرقمية. يخوض هذه الاختبارات أكثر من مائة وسبعين ألفا من طلاب الصف النهائي من مرحلة التعليم الثانوي العام إلى جانب خريجي السنوات الماضية الذين رسبوا في دورات الباكالوريا السابقة. وتستغرق هذه الدورة حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري. الاختبارات اللغوية هي عبارة عن امتحانات شفوية للغة الرومانية أو لغة الأم لأبناء الأقليات العرقية بالإضافة إلى امتحان اللغة الأجنبية في حين أن اختبارات المهارات الرقمية تهدف إلى تقييم مهارات استخدام الحاسوب لدى الطلاب. ولدى انتهاء الدورة يعتبر الطالب ناجحا أو راسما حسب النتائج التي حققها في الاختبارات. أما الدورة الثانية لامتحان الباكالوريا والمزمعة في نهاية شهر يونيو حزيران القادم فستخصص للامتحانات الخطية. ويذكر أن الجدول الزمني الحالي لامتحان الباكالوريا قد وضع من قبل وزير التعليم السابق الاشتراكي الديمقراطي ليفيو بوب بالاتفاق مع الطلاب وأولياء أمورهم بذريعة أن فصل الامتحانات الشفوية عن الامتحانات الخطية سيخف من وطأة الضعط على الطلاب خلال فترة الامتحانات الخطية والتي وصفها بالمزدحمة للغاية. إلا أن نقابات التعليم انتقدت هذا الإجراء وقالت إن تعديل الجدول الزمني لامتحان الباكالرويا قد يؤدي إلى حالات غريبة كأن يجد بعض الطلاب أنفسهم عاجزين عن خوض الدورة الثانية لامتحان الباكالوريا رغم نجاحهم في الدورة الأولى بسبب رسوبهم في اختبارات نهاية العام الدراسي. إلا أن الآثار الحقيقية لتعديل الجدول الزمني لامتحان الباكالوريا ستظهر جلية في الصيف القادم عندما سيكون بمقدور المختصين مقارنة نتائج دورة العام الجاري بنتائج العام الماضي التي اعتبرت الأفضل خلال الأعوام الثمانية الماضية بنسبة نجاح قاربت ثلاثة وسبعين بالمائة. وجاءت محافظات سيبيو وباكاو وياش و كلوج في صدارة التصنيف بينما تذيلت محافظتا إلفوف وجورجو القائمة بأسوأ النتائج على الصعيد الوطني. وقد أثنى وزير التعليم آنذاك على الطلاب الناجحين موضحا أن النتائج الجيدة التي حققوها لا ترجع إلى سهولة الأسئلة بل إنما إلى حسن استعدادهم لخوض الاختبارات. وفي المقابل لم ينجح أي من خريجي المدارس الثانوية التقنية في امتحان الباكالوريا العام الماضي. نتيجة قال الحزب الوطني الليبرالي إنها تضطر السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم التعليم واصفا امتحان الباكالوريا بأنه إجراء بيروقراطي صرف يحكم على خريجي المدارس الثانوية بالبطالة لافتقادهم للمهارات و المؤهلات المهنية اللازمة للاندماج في سوق العمل.