الاتحاد الأوروبي يدعم استقرار جمهورية مولدوفا
وعلى هذه الخلفية، أكد وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو، أن أي إجراء سيتخذ لزيادة أمن جمهورية مولدوفا سيكون مفيدًا لرومانيا أيضاً، وأن التفعيل السريع لنظام العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي سيكون أداة هامة لتعزيز صمود وأمن الدولة المجاورة، في سياق الأنشطة التي تمارسها روسيا. وبدوره، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي/ جوزيب بوريل، على حقيقة أن جمهورية مولدوفا تُعد من بين أكثر الدول تضرراً بسبب الحرب التي تدور راحها في أوكرانيا، لذلك خصصت بروكسل أربعين مليون يورو لدعم قدرتها الدفاعية.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 25.04.2023, 21:19
رحب رئيس الدبلوماسية الرومانية/ بوغدان أوريسكو، بالاتفاق السياسي لنظرائه في الكتلة الأوروبية بشأن وضع نظام عقوبات للاتحاد الأوروبي، بهدف التصدي للأعمال المزعزعة لاستقرار جمهورية مولدوفا المجاورة. وأكد بوغدان أوريسكو أن رومانيا تعمل مسبقا، مع السلطات في كيشيناو على القائمة الأولى للأشخاص الذين من المنتظر فرض عقوبات عليهم. مُؤسسة على جزء من الأراضي الرومانية الشرقية التي ضمها الاتحاد السوفييتي الستاليني السابق في عام 1940 بعد إنذار نهائي، ومستقلة عن موسكو منذ عام 1991، يعتبر المحللون أن جمهورية مولدوفا هي الجارة الأكثر ضعفًا لأوكرانيا التي غزتها القوات الروسية. “مستوى التهديدات يزداد ارتفاعاً. وإثارة العنف ستكون نقطة تحول في الوضع الحالي”– أعلنت، خلال هذا الشهر، وزيرة الداخلية في الحكومة الموالية للغرب في كيشيناو/ آنا ريفينكو، مضيفة أن “يوجد يقينٌ مسبقٌ بأن روسيا تستخدم الآن بشكل مكثف أدوات يمكن من خلالها العمل على محاولة زعزعة استقرار الوضع في جمهورية مولدوفا، ولكن ليس بدون دعم من الجماعات الأوليغارشية الهاربة”. “عناصر الحرب المختلطة أو الهجينة، مثل: الإنذارات والتحذيرات الكاذبة بوجود قنابل، والهجمات الإلكترونية، والاحتجاجات الممولة بشكل غير قانوني، ومحاولات الابتزاز مقابل الطاقة، كُلها مثلت تحديًا كبيرًا لنظام الشؤون الداخلية بأكمله” – أضافت وزيرة الداخلية، لإذاعة كيشيناو. “الدعاية المؤيدة للحرب، والتحريض على الكراهية، والتضليل، وجوانب من نفس الحرب الهجينة، تهدف إلى إضعاف قدرة المواطنين على الصمود” – حذرت وزيرة الداخلية.
وعلى هذه الخلفية، أكد وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو، أن أي إجراء سيتخذ لزيادة أمن جمهورية مولدوفا سيكون مفيدًا لرومانيا أيضاً، وأن التفعيل السريع لنظام العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي سيكون أداة هامة لتعزيز صمود وأمن الدولة المجاورة، في سياق الأنشطة التي تمارسها روسيا. وبدوره، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي/ جوزيب بوريل، على حقيقة أن جمهورية مولدوفا تُعد من بين أكثر الدول تضرراً بسبب الحرب التي تدور راحها في أوكرانيا، لذلك خصصت بروكسل أربعين مليون يورو لدعم قدرتها الدفاعية.
وفي هذا الشهر أيضًا، منحت لجنة الميزانيات التابعة للبرلمان الأوروبي، رأياً إيجابيًاً بِشأن المساعدة المالية الكلية التي تبلغ قيمتها مائة وخمسةً وأربعين مليون يورو المخصصة لجمهورية مولدوفا. النائب الروماني في البرلمان الأوروبي/ سيغفريد موريشان من الحزب الوطني الليبرالي – المنتمي لحزب الشعب الأوروبي (PPE-PNL)، رئيس وفد السلطة التشريعية الأوروبية للعلاقات مع كيشيناو، شدد على ضرورة اعتماد المساعدة المالية الكلية دون تأخير في البرلمان الأوروبي، وعلى ضرورة وصول الأموال إلى جمهوية مولدوفا في وقت مناسب، قبل نهاية العام. وأضاف أن “جمهورية مولدوفا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وعلينا مساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها، ومواصلة تكاملها الأوروبي”. أما التصويت النهائي، فسيكون على الأرجح، خلال الجلسة الكاملة للبرلمان الأوروبي، الشهر المقبل.