الإتحاد الأوروبي والهجرة غير الشرعية
هناك مشكلةُ تنظيم الدولة الإسلامية واحتماليةُ وُقُوعِ هجمات في أوروبا. لا نَرْفُضُ مثل هذا الخَيار! عندما تَكونُ هناك هِجرةٌ اقتصادية، مِنَ المُمكِنِ وُجودُ عناصرَ مِنَ الدولة الإسلامية بين هَؤُلاءِ المُهاجِرين، ولكنني أعتقد أن هذه الحُجَةَ ضَعيفةٌ جدا وأن لا علاقةَ لها بِجَوْهَرِ القضية وإنما هي فقط سببٌ إضافيٌ لِمُحارَبَةِ الهجرة بشكل جِذْرِيٍ، في رأيي. هناك ظاهرةٌ ثالثة، أقصِدُ تَنَقُلَ الجِهاديين الغربيين نحو العراق وعَودتَهُمْ إلى بلد الإقامة. ربما هذه هي أهمُ قضيةٍ ناقَشَها الاتحادُ الأوروبي، عدةَ مرات، إذ تُمَثِلُ مُشكِلَةً مُثيرةً جدا للاهتمام لأنها تتطلب جُهْدًا هائلا في مَجال الأمن لِمُرَاقَبَةِ عَملياتِ الهِجرة هذه والطريقةِ التي يَعُودُ بها هؤلاءِ الجهاديون -الذين تَدَرَبُوا للقتال في تنظيم الدولة الإسلامية- إلى بَلَدِ الإقامة. لذا، بِوَسْعِ بَعضِ الجِهَادِيِينَ عبورُ رومانيا في طَرِيقِهِمْ إلى أو مِنْ سوريا أوِ العراق.
Roxana Vasile, 04.08.2015, 20:43
يرغب في الوصول إلى ليفيربول Liverpool أو مانتشيستر Manchester والعثور على مكان عمل كَفَنِي كهرَباء وإحضارِ عائلَتِه أيضا في وقتٍ لاحق. هذه قصةُ سُودانِيٍ مِنْ إقليم دارفور تُشْبِهُ قصصَ آلافِ المُهاجرين غيرِ الشرعيين الذين يُحاوِلُونَ عبور فرنسا نحو بريطانيا، عن طريقة نَفَقِ المَانْش. المُخَيَمُ بمدينة Calais -الواقعةِ شَمالَ فرنسا، الذي أُطلِقَ عليه الغابةُ الجديدة، مُكْتَظٌ بالناس القادمين عن طريقِ البحر الأبيض المتوسط، خصوصا مِنْ شمال أفريقيا، في مُحاوَلَةٍ لِدُخول المملكة المتحدة، مهما كانَتِ المخاطر، بحثا عَنْ حياةٍ أفضلَ. وأعربت فرنسا وبريطانيا عَنْ تَصْمِيمِهما للتعاوُنِ مِنْ أجلِ إيقافِ المُهاجرين، لاعتبارِهِما حَلَ هذه المُشكلةِ أولويةً مُطلَقَة. وتقول الدولتان بأن كافةَ الإجراءاتِ المُتَخَذَةِ في هذا الصدد تَنْقُلُ رسالةً واضحة جدا، ذلك أنَ الحُدُودَ آمنةٌ وأن المُرْشِدين والمُهَرِبينَ يَرتَكِبُونَ عَمَلا إجراميا مِنْ خلال إحضارِهِمْ آلافَ المُهاجِرينَ إلى أوروبا. ولكنَ هذا الوضعَ لا يخص فرنسا وبريطانيا وحدَهُما، عِلْمًا بأنَ عددا مِنَ المُهاجرين الذين وصلوا إلى Calais كانُوا قَدْ وَصَلُوا سابقا إلى إيطاليا أوِ اليونان عَبْرَ البحر. لذا، تَعتقد بروكسيل أنه ينبغي إيجادُ حَلٍ على المُستوى الأوروبي. وبالتالي، يجب على جَميعِ دُوَلِ الاتحاد الأوروبي مُكافحةُ شبكاتِ المُهَرِبِينَ الذين يُعَرِضُونَ للخَطَرِ حياةَ المُهاجرين القادمين مِنْ شمال أفريقيا، بل كذلك لإبداءِ تَضامُنِها مَعَهُمْ فيما يخص إعادةَ تَوْطِينِهِمْ. إضافةً إلى ذلك، كانَتِ الدولُ الأوروبية قدِ اتَفَقَتْ، في أواخِرِ شهر يوليو/تموز، على استقبالِ ما يزيد بقليل على اثنَيْنِ وثلاثين ألفَ مُهاجِر مِنْ خارج الاتحاد بِشَكْلٍ مُؤَقَت، وسوف تُشارِكُ رومانيا أيضا في هذا الجُهْدِ الجماعي. وإلى جانبِ الهِجرة الاقتصادية، أشار رئيسُ مركز الوقاية مِنَ النزاعات والإنذارِ المُبكِر، Iulian Chifu ، إلى جوانبَ أخْرَى في قَوْلِه:
هناك مشكلةُ تنظيم الدولة الإسلامية واحتماليةُ وُقُوعِ هجمات في أوروبا. لا نَرْفُضُ مثل هذا الخَيار! عندما تَكونُ هناك هِجرةٌ اقتصادية، مِنَ المُمكِنِ وُجودُ عناصرَ مِنَ الدولة الإسلامية بين هَؤُلاءِ المُهاجِرين، ولكنني أعتقد أن هذه الحُجَةَ ضَعيفةٌ جدا وأن لا علاقةَ لها بِجَوْهَرِ القضية وإنما هي فقط سببٌ إضافيٌ لِمُحارَبَةِ الهجرة بشكل جِذْرِيٍ، في رأيي. هناك ظاهرةٌ ثالثة، أقصِدُ تَنَقُلَ الجِهاديين الغربيين نحو العراق وعَودتَهُمْ إلى بلد الإقامة. ربما هذه هي أهمُ قضيةٍ ناقَشَها الاتحادُ الأوروبي، عدةَ مرات، إذ تُمَثِلُ مُشكِلَةً مُثيرةً جدا للاهتمام لأنها تتطلب جُهْدًا هائلا في مَجال الأمن لِمُرَاقَبَةِ عَملياتِ الهِجرة هذه والطريقةِ التي يَعُودُ بها هؤلاءِ الجهاديون -الذين تَدَرَبُوا للقتال في تنظيم الدولة الإسلامية- إلى بَلَدِ الإقامة. لذا، بِوَسْعِ بَعضِ الجِهَادِيِينَ عبورُ رومانيا في طَرِيقِهِمْ إلى أو مِنْ سوريا أوِ العراق.
رومانيا تُشارك في التحالُفِ الدولي المُضاد للدولة الإسلامية، ولكنها لا تَبْدُو هَدَفًا مُباشِرا للتنظيم، وَفقا لما صَرَحَ به حديثا وزيرُ الخارجيةِ الروماني، بوغدان آووريسكو. ومِنْ جهة أخرى، لا أحدَ يستطيعُ أنْ يتجاهَلَ التهديد الذي تُمَثِلُهُ ظاهرةُ الإرهاب، لذا يجب على بُوخارست أخذُ كافةِ الاحتياطاتِ اللازمة.