الإتحاد الأوروبي و تحفيز قوة عمل الشباب
متواجدة بدورها أيضاً، في ميلانو، وزيرة العمل الرومانية/روفانا بلومب، تحدث حول التدابير الملموسة، التي اتخذتها حكومة اليسار في بوخارست ضد البطالة، التي، مع ذلك، في رومانيا، بشكل تقليدي، لا تصل إلى مستويات مخيفة:
Florentin Căpitănescu, 22.10.2014, 15:54
ضغط عدد من أماكن العمل في كامل الاتحاد الأوروبي كنتيجة مباشرة للأزمة الاقتصادية، لا زال يسبب صداعاً نصفياً للقادة في القارة. وبرغم كونها، منذ عدة سنوات، مسألة متواجدة بشكل شبه دائم، على جدول أعمال الاجتماعات الأوروبية الكبرى، إلا أن محاربة البطالة تثير مشاكل، تبدأ من الاستراتيجيات التي ثبت في نهاية المطاف أنها غير ملهمة، خاصة على مستوى الاتحاد الأوروبي، إلى الأموال غير الكافية المخصصة عبر سياسات مروجة على المستوى الوطني . حول البطالة، بين العواقب والتدابير العملية الهادفة إلى تقليص انتشارها، دارت النقاشات في مؤتمر بخصوص شغل القوى العاملة في أوروبا، نظمته في ميلانو، الرئاسة الإيطالية لمجلس الاتحاد الأوروبي. جدول حضور اللقاء، وقع عليه من بين آخرين: الرئيس الفرنسي/ فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية/أنغيلا ميركيل، ورئيس الوزراء الإسباني/ ماريانو راخوي، ورئيس وزراء البلد المضيف/ ماتيو رينزي، حيث أعاد الأخير التذكير أن منذ 2008 و حتى 2013، في الاتحاد الأوروبي، فُقدَ نحو سبعة ملايين وستمائة ألف مكان عمل، بحيث وصلت البطالة في المتوسط، إلى حوالي 12٪، أكثر بنحو خمس نسب مئوية من الفترة التي سبقت الأزمة الحالية. حقيقة أن الإحصائيات لا تعكس واقعاً، ليس مزعجا فحسب، بل غامضاً حقاً، تثبتها التدابير المقترحة في هذا الاجتماع، ومن بينها: تخصيص، على المستوى الأوروبي، نحو عشرين مليار يورو، و تبسيط الإجراءات التي سيتم من خلالها استخدام هذه الأموال في مكافحة البطالة، التي أصبحت في كثير من الدول الأوروبية مثل: إسبانيا أو اليونان، آفة اجتماعية حقيقية.
متواجدة بدورها أيضاً، في ميلانو، وزيرة العمل الرومانية/روفانا بلومب، تحدث حول التدابير الملموسة، التي اتخذتها حكومة اليسار في بوخارست ضد البطالة، التي، مع ذلك، في رومانيا، بشكل تقليدي، لا تصل إلى مستويات مخيفة:
“بالدرجة الأولى، زيادة الراتب الأدنى في الاقتصاد، وعدم فرض ضرائب على الربح الذي يُعاد استثماره، وبالمثل، تقليص مساهمة التأمينات الاجتماعية، ابتداءً من نوفمبر/ تشرين الثاني، التي ستكون لها آثار إيجابية فيما يتعلق بشغل أماكن العمل”.
وأكدت الوزيرة الرومانية، أن قرابة مائة و تسعين ألفاً من الشباب في رومانيا، استفادوا من إجراءات فعالة عبر برنامج “ضمان من أجل الشباب”. المفهوم يستهدف الشباب الذين تقل أعمارهم عن خمسة و عشرين عاماً، أو الذين فقدوا أماكن عملهم، أو لم ينجحوا في التوَظُف عقب إنهاء الدراسات، أن يتلقوا في غضون 4 أشهر من التسجيل في وكالات توظيف القوى العاملة، عرضاً جيداً للتوظيف، أو بمواصلة التعليم، أو بالدخول في التلمذة الحرفية.