الإتحاد الأوروبي من تركيا إلى الشراكة الشرقية
Valentin Țigău, 16.12.2015, 18:24
ضَمَتْ أجندةُ اجتماعِ وُزراء الخارجية لِدُوَلِ الاتحاد الأوروبي، المُنْعَقِد يومَ الاثنين في بروكسيل، التَطوُراتِ الأخيرةَ في دُوَلِ الشَراكة الشرقية، ومُكافحةَ الإرهابِ، والوضعَ في العراق، والتَطَوُراتِ في ليبيا. ومَثَلَ رومانيا في الاجتماع رئيسُ الدبلوماسيةِ في بوخارست، Lazăr Comănescu . رَكَزَ النِقاشُ حول الشُركاء الشرقيين على أهميةِ تَنفيذِ الالتزامات التي اضْطلعَتْ بِهَا الدُولُ الشَريكة وعلى دَعمِ الاتحاد الأوروبي في خُصوصِ عملياتِ الإصلاح في هذه البُلدان. وَفقا لِبَيانٍ رَسمي، أشار الوَزيرُ Lazăr Comănescu ، مُتَطرِقًا إلى جُمهورية مُولدوفا، إلى أنه -في ظلِ السياق الإقليمي وذلك الداخلي الحالي- ينبغي تسريعُ وتيرةِ جُهُودِ القِوَى السياسية في كيشيناو مِنْ أجل تشكيلِ حُكومةٍ مُستقِرة ومُوالية لأوروبا لمُواصلةِ الإصلاحاتِ التي بَدَأَتْ بالفعل. كما دعا الاتحادَ الأوروبي إلى مُواصلة إرسالِ الإشاراتِ إلى المَسؤولين السياسيين في كيشيناو لاستمرارِ جُمهورية مولدوفا بالسَيْرِ في طريق الإصلاحات والاستقرار. وجَديرٌ بالذكر أنَ جمهوريةَ مولدوفا تُواجِهُ أزمةً سياسية حادة جَراءَ إقالةِ الحكومة تحت قيادةِ اللبرالي الديموقراطي Valeriu Streleţ في التاسِعَ والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، بعد مُوافقة البرلمان على مُذكِرةٍ لحجب الثقة عنها تَقَدَمَتْ بها المُعارَضةُ باتجاه اليسار المُوالية لروسيا، وحَظِيَتْ بدعم الحزب الديموقراطي الشَريك آنذاك في الائتلاف الحكومي. وطلبتِ المُفَوَضَةُ العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، Federica Mogherini ، مِنْ كيشيناو بذلَ الجُهُود مِنْ أجل تجاوُز الأزمة السياسية الراهنة. واعترفتِ المُفَوَضَةُ بأن هناك ما يدعو للقلق فيما يخص الوضعَ القائمَ في الجمهورية السوفييتية السابقة ولكنَ الحَلَ للخُرُوج مِنَ الأزمة بَيْنَ أيْدِي السياسيين المُولدوفيين. وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعرب وزيرُ الخارجية الروماني، Lazăr Comănescu ، في اجتماعِ بروكسيل، عَنْ دعمِ البلاد لمواصلة العملية الشاملة للإصلاحاتِ لتَسمَحَ بتطبيقِ اتفاقِ التبادُلِ الحُر المُعَمَق والشامل، اعتبارا مِنَ الأول من يناير/كانون الثاني عامَ 2016، مُؤكدا مُجَدَدًا ضَرورةَ تنفيذِ اتفاقيات مينسك بالكامل. ومِنْ جهة أخرى، عقد وُزراءُ الخارجية الثمانيةُ والعشرون للدُول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على هامش الاجتماع، غَداءَ عَمَلٍ مَعَ وزيرِ الخارجية التُركي، مَولود تشاوِيش أُوغلو. وبهذه المناسبة، عَبَرَ رئيسُ الدبلوماسية الرومانية عَنْ رِضاهُ عَنِ الدَفعة الجديدة التي تَشْهَدُها العَلاقةُ بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. حيث استأنَفَتْ بروكسيل وأنقرة، يومَ الاثنين، مُفاوضاتِ انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مِنْ خلال فَتْحِ الفَصْلِ السابعَ عشرَ المُتعلقِ بالسياسة الاقتصادية والنقدية بَعْدَ سنواتٍ عديدة مِنَ الجُمود. كما رَحَبَ Lazăr Comănescu بِمُساهَمة تركيا النشيطة في دَعْمِ الجُهود الدولية لِحَلِ النزاعات في سوريا وليبيا.