الأطفال في الأول من يونيو/ حزيران
Roxana Vasile, 02.06.2021, 21:19
وفقًا لتقليد قائم منذ أجيال، في عام 2021 أيضاً – في الأول من يونيو/ حزيران، الذي يصادف اليوم العالمي للطفل – احتفل بالصغار في كل مكان في رومانيا، مثل غيرهم من الأطفال في أكثر من مائة دولة حول العالم. في الواقع، منذ عام 2017، عندما أصبح يوم عطلة وطني في رومانيا، يُعد الأول من يونيو/ حزيران مناسبة أفضل لممارسة أنشطة عائلية، لوقت يقضيه الوالدان مع أطفالهم، بكثير من اللعب والسرور. وهكذا، بالاستفادة من تخفيف تدابير مكافحة الجائحة تمكن الصغار والكبار على حد سواء من الاستمتاع بيوم الطفل كما شاؤوا، هذا العام. فالآباء الذين رغبوا، استطاعوا أخذ يوم إجازة إضافي، يوم الاثنين، 31 مايو/ أيار، ضمن عطلة مصغرة، لملئها بالعديد من الأحداث المخصصة، لأصغر أفراد الأسرة، ولكن المُناسبة لجميع الأعمار ولجميع الأذواق – ألعاب في الهواء الطلق وعروض مسرحية، ومعارض فنية، وحفلات موسيقية، بالإضافة إلى وُرش عمل إبداعية، وجولات برفقة مرشدين، وأحداث رياضية أو رحلات استكشافية… كان يوم الطفل أيضًا فرصة مثالية لزيارة المتاحف، أو حدائق المغامرات، أو حديقة الحيوانات، بالتأكيد هناك، حيث لم تُحبط تقلبات الطقس هذه الخُطط. ووفقًا للتقاليد أيضًا، قُدمت للأطفال هدايا أو ألعاب أو بالونات ملونة. أفكارٌ ومشاعرُ خير، يجب أن توجه، كذلك، نحو جميع الأطفال المحرومين. أما الإحصاءات، فتثير قشعريرة: فبحسب منظمة أنقذوا الأطفال غير الحكومية، يعاني طفل من بين كل طفلين رومانييّن من أمية عملية، أو يتعرض لشكل من أشكال العنف الجسدي أو العاطفي أو الجنسي. طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال مُعرضٌ لخطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي؛ ستة أطفال من كل ألف يموتون قبل اتمام عامهم الأول. سبعُمائةٍ وخمسون فتاة دون سن الخامسة عشرة يصبحن أمهات سنويًا؛ ويعيش ما لا يقل عن مائة ألف طفل دون والديه أو دون أحدهما، ولا تؤمن لثمانية وسبعين ألف طفل من ذوي الإعاقة أو الاحتياجات الخاصة في رومانيا شروط أو ظروف للاندماج الاجتماعي والتربوي – كما ورد في بيان صادر عن المنظمة. ولذلك، تدعو منظمة أنقذوا الأطفال برلمان وحكومة بوخارست إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ملموسة، لعشر مشاكل رئيسية اكتشفت وحُددت. ويدور الحديث حول التصدي لفقر الأسر والمجتمعات التي يعيش فيها بعض الأطفال، وضمان تعليم منصف وجيد للجميع، ومكافحة العنف ضد الأطفال، أو تقديم المساعدة العلاجية-النفسية لهم بعد الجائحة. يُضاف إلى ذلك، الاهتمام خاص بالأمهات القاصرات، وحماية الأطفال الذين يوجد أحد والديهم أو كلاهما خارج البلاد، تقليص عدد وفيات الرُضع، وحماية الأطفال الذين يعيشون في مؤسسات الرعاية ودور الأيتام، ودمج الأطفال ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة في نظام التعليم، بالإضافة إلى إشراك الأطفال في مشاريع صنع القرارات التي تخصهم بشكل مباشر.