اقتراح حجب الثقة في بوخارست
أول اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة الائتلافية الرومانية الحالية

Radio România Internațional, 26.02.2025, 13:17
قدّم نوّاب أحزاب AUR و SOS و POT (من الأحزاب المعارضة في البرلمان الروماني) يوم الثلاثاء، أول اقتراح لحجب الثقة ضد الحكومة الائتلافية الحالية في بوخارست، والتي تولت السلطة في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، برئاسة الاشتراكي الديمقراطي “مارتشيل تشيولاكو”. ويأتي الاقتراح بعنوان ” على رئيس الوزراء نورديس الرحيل، فقد سئم الرومانيون من الإذلال” – في إشارة إلى الروابط المزعومة بين “تشيولاكو” ومشاركين في عملية احتيال عقارية ضخمة.
ففي بداية الشهر، وُضعت “لاورا فيكول” النائبة السابقة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وزوجها رجل الأعمال “فلاديمير تشيوربا” قيد الاعتقال الاحتياطي لفترة من الوقت، في الوقت الذي تم فيه احتجاز ثلاثة متهمين آخرين في نفس القضية. أما بالنسبة للمتهمين الستة الآخرين، فقد اتخذت المحكمة بحقهم إجراء الإقامة الجبرية أو الرقابة القضائية.
ويستهدف التحقيق الذي قام به المدّعون العامّون في “ديكوت” (مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا في رومانيا)، أربعين شخصاً واثنين وثلاثين شركة، بتهمة جمع ما يزيد على مئة وخمسة وتسعين مليون يورو، من أفراد أو كيانات قانونية، لكنهم لم يسلّموا لعملائهم، الشقق وأماكن وقوف السيارات، التي دفعوا مقابلها. ووفقاً للمحققين، كانت هناك أيضاً حالات، تم فيها بيع نفس الشقة للعديد من العملاء. واعترف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي “تشيولاكو”، بأنه قد سافر مع “لاورا فيكول”، رئيسة اللجنة القانونية في مجلس النواب السابق، وزوجها “تشيوربا”، إلى فرنسا وإسبانيا على متن طائرات خاصة. وربما رافقهم وزير النقل، “سورين غرينديانو”.
ويقول الموقّعون على اقتراح حجب الثقة، بأن السلطة التنفيذية الحالية غير شرعية، وفقدت مصداقيتها على وجه التحديد، من خلال ربط بعض أعضاء مجلس الوزراء بملف “نورديس”، بالإضافة إلى عدم احترام برنامج حكمها الذي وعدت فيه من بين أمور أخرى، بزيادة التعويضات والمعاشات التقاعدية. وتتهم المعارضة القومية أيضاً، بتضخم سجل الحكومة بالمزيد من الانتهاكات والإخفاقات المخزية، ما أدّى إلى القطيعة التامة بين السلطة السياسية والشعب الروماني.
وقد أعلن حزب “اتحاد أنقذوا رومانيا” من المعارضة، بأنه لن يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، لأن النهج الحالي ودون أي فرصة للنجاح، تفوّت على المعارضة بأكملها، فرصة الشروع في إجراء آخر لإقالة الحكومة في الدورة البرلمانية الحالية. في الوقت الذي يقول ممثلو تحالف الأغلبية، بأن رومانيا بحاجة إلى حلول جادة، وليس استراتيجيات إعلانية، وسيقومون بحماية حكومة “تشيولاكو”.
علاوة على ذلك، يقول قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والليبراليين، بأن أي انشقاق يحصل في مقاعد الأغلبية، سيعاقب بلا هوادة، بحيث يتم طرد أي عضو يصوّت لصالح اقتراح حجب الثقة، من أحزاب الحكومة الائتلافية. ويمتلك حزب AUR و SOS و POT معاً مئة وأربعة وخمسين نائباً، في الوقت الذي يحتاج فيه اعتماد قرار حجب الثقة، إلى مئتين واثنين وثلاثين صوتاً، أي نصف العدد الإجمالي لأعضاء مجلس الشيوخ والنواب زائد واحد.