استياءات من قبل النقابيين وأرباب العمل
عدم الانصاف الذي تنص عليه البنود المقترحة من قبل الحكومة فيما يتعلق بالميزانية والتقليصات الأخرى للعلاوات أو حتى تجميدها بالنسبة لفئات مختلفة من الموظفين، هو ما يقلقنا، لأن بالتزامن مع بداية توليها للسلطة وعدت نفس الحكومة بعدم المساس برواتب العاملين في الصحة، وبعدم المساس بعلاواتهم.
Roxana Vasile, 16.02.2021, 22:33
منذ الأيام الأولى في هذا العام، نزلت سلسلة من الفئات المهنية والاجتماعية في رومانيا إلى الشوارع للتعبير عن استيائها من الطريقة التي تدير بها الحكومة الائتلافية الحالية من توجه يمين- الوسط، التي يسيطر عليها الليبراليون، الذين وصلوا إلى السلطة في نهاية عام 2019، المشاكل الحالية في سياق جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19. الرومانيون من جميع أنحاء البلاد يطالبون برواتب لائقة، ومعاشات تقاعدية منصفة، وخدمات عامة جيدة، وضرائب عادلة، وتطبيق صحيح للتشريعات. وفي سياق المناقشات السياسية الساخنة حول قانون ميزانية الدولة للعام الحالي، اعتصم نقابيون من اتحاد (سانيتاس) النقابي للعاملين في النظام الصحي، يوم الاثنين، أمام وزارة المالية، للتعبير عن رأيهم، بأن ميزانية أصغر للصحة، في عام جائحة، لا تمثل فقط ظلمًا للعاملين في النظام، بل عملاً غير أخلاقي بعمق موجه ضد مواطني رومانيا أيضاً. أعضاء النقابة يؤكدون أن الصحة يجب أن تحصل على 9٪ من الناتج المحلي الإجمالي، لأن الرومانيين يحتاجون إلى نظام عام يمكن أن ينقذهم من جائحة المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-CoV-2، ويعالج أمراضهم الحادة والمزمنة، ويوفر لهم علاج الحالات الطارئة. أحد المشاركين في الاحتجاج شرح سبب قدومه من شمال- غرب البلاد، وتحديداً من كلوج إلى بوخارست:
عدم الانصاف الذي تنص عليه البنود المقترحة من قبل الحكومة فيما يتعلق بالميزانية والتقليصات الأخرى للعلاوات أو حتى تجميدها بالنسبة لفئات مختلفة من الموظفين، هو ما يقلقنا، لأن بالتزامن مع بداية توليها للسلطة وعدت نفس الحكومة بعدم المساس برواتب العاملين في الصحة، وبعدم المساس بعلاواتهم.
استياء كبير يوجد كذلك في قطاع الضيافة (الفنادق والمطاعم والمقاهي) HoReCa، حيث يطالب أرباب العمل في صناعة السياحة من السلطة التنفيذية دفع التعويضات التي وعدت بها منذ العام الماضي، في سياق تسجيل قطاع الضيافة تراجعاً لنشاطه بنسبة 70٪، ومواصلة منح قسائم العطلات لموظفي القطاع العام، التي قررت الحكومة إلغاءها هذا العام. دراغوش أناستاسيو، منسق التحالف من أجل تنمية رومانيا:
صناعة الضيافة تعاني حاليًا، وتحتاج إلى دعم المساهم الرئيسي في كل شركة، أي الدولة الرومانية. من غير المقبول من وجهة نظرنا أن يكون لدينا وعود حازمة، حتى بموجب القانون، لا يُوفى بها.
أخيرًا وليس آخرًا، إلى جوقة النقابيين المستائين بعمق من السياسة الاقتصادية والاجتماعية للسلطة التنفيذية الحالية، انضم الزملاء من الاتحاد الوطني النقابي كارتيل ألفا، الذين سيواصلون، حتى نهاية هذا الشهر، احتجاجات الشوارع، التي بدؤوها في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي. كارتيل ألفا يُعلن أن عبء التقشف سيتحمله حصرياً العُمال والمتقاعدون، وسينعكس على الفئات الضعيفة من السكان ذوي الدخل المتدني.