استفتاء من أجل أوروبا في جمهورية مولدوفا
مايا ساندو تترشح لولاية جديدة كرئيسة لمولدوفا
Mihai Pelin, 27.12.2023, 12:05
قالت الرئيسة “مايا ساندو”، بأنها تعتزم الترشح لولاية جديدة في عام في ألفين وأربعة وعشرين، متعهدة الوفاء بمهمة التكامل الأوروبي. وبعد توليها منصبها في عام ألفين وعشرين، دعت البرلمان إلى إجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي. واكّدت الرئيسة المولدوفية قائلة: “في السنوات الثلاث الأولى من الولاية الرئاسية، تمكنا مع المواطنين من الحفاظ على السلام في الداخل لتعزيز استقلال البلاد، كما بدأنا المفاوضات لانضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي. إن مستقبلنا يكمن في الأسرة الأوروبية، ومن الضروري أن نخبر البلد بأسره بوضوح، بالمسار الذي نختاره لجمهورية مولدوفا. أطلب من البرلمان الشروع في تنظيم استفتاء في خريف العام المقبل، حيث سيكون تصويت المواطنين حاسماً”.
وأضافت “بأنه سيتعين على “كيشيناو”، اتخاذ العديد من الخطوات المهمة، في إطار مهمتها من أجل التكامل الأوروبي، مؤكدة استعدادها لمواصلة السير على هذا الطريق. وستكون هذه هي المرة الثالثة، التي تترشح فيها “مايا ساندو” للرئاسة، بعد هزيمتها أمام الاشتراكي الموالي لروسيا “إيغور دودون”، عام ألفين وستة عشر، حيث انتقمت منه في انتصار مدوٍّ عام ألفين وعشرين، عندما أصبحت زعيمة حزب العمل والتضامن الموالي للغرب، “مايا ساندو”، رئيسةً لجمهورية مولدوفا.
وبعد مرور عام، تمكنت القوة السياسية من الحصول على أغلبية في البرلمان بعد انتخابات مبكّرة، وتكثيف سياسة التقارب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي عام ألفين واثنين وعشرين، حصلت “مولدوفا” على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا. وفي عام ألفين وثلاثة وعشرين، قرر القادة الأوروبيون في الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، ضرورة بدء المفاوضات مع “مولدوفا”، في حين سيتم إجراء تقييم جديد من قبل المفوضية الأوروبية، في آذار/مارس عام ألفين وأربعة وعشرين.
وخلال الصراع الأوكراني، بدأت “كيشيناو” في الحديث عن “التهديد الروسي” وتقليل العلاقات مع رابطة الدول المستقلة. واتهمت “مايا ساندو” موسكو تحديداً ، في أيار/مايو، بمحاولة “الإطاحة” بسلطات “كيشيناو”. في الوقت نفسه، تعتبر المعارضة، بما في ذلك الحزب الاشتراكي للرئيس السابق “إيغور دودون”، أن القيادة الحالية للدولة تعمل بأمر من “القيّمين الغربيين”.
وفي عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين، أعلنت مولدوفا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، وكانت رومانيا أول دولة تعترف بها. وبعد مرور عام، خرجت منطقة “ترانسنيستريا الانفصالية، الواقعة بين “نيسترو” و”أوكرانيا”، بحكم الأمر الواقع عن سيطرة السلطات في “كيشيناو”، بعد نزاع مسلح أسفر عن مقتل المئات، وانتهى بتدخل قوات موسكو إلى جانب المتمردين الانفصاليين.
ويعتقد أن القوات الروسية لا تزال موجودة في ترانسنيستريا، التي تعمل تقريبا كدولة في حد ذاتها، مع مساحة تبلغ نحو أربعة آلاف ومئة كيلومتر مربع (كحجم مقاطعة في رومانيا). ويبلغ عدد سكانها الموالين لروسيا نصف مليون شخص. و”ترانسنيستريا” لديها عملتها الخاصة، وجوازات السفر، ولوحات ترخيص السيارات الخاصة بها، رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بها.