استفتاء حول العدالة
غياب الإحترافية، وعدم الكفاءة، يكشفان عن الأسلوب الذي يحكم به الحزب الاشتراكي الديمقراطي. عندما تتشابك هذه الصفات مع نية التشريع لصالح المجرمين، حتى وإن كانوا قادة حزبيين، فعندئذن ستكون لدينا بدايات كارثة بالنسبة لرومانيا. الاشتراكيون الديمقراطيون، يجب أن يوقفوا هذه الهجمات الدائمة على العدالة. الاشتراكيون الديمقراطيون، يجب أن يفهموا أن العدالة ليست وفقاً لرغبتهم. إنها مبادئ بسيطة للغاية في أي دولة يسودها القانون، وفي أية ديمقراطية، وهي قيم خرج الناس من أجلها إلى الشارع، في ديسمبر/ كانون الأول 1989، وفي العامين الأخيريْن. من الواضح أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحاول تجاهل هذه الحقائق. ولكنني أخبر الاشتراكيين- الديمقراطيين: لا يمكنكم فعل ذلك بعد الآن. العدالة تمثل مسألة مصلحة وطنية، أما المواطنون فيحظون بالحق السيادي في تقرير إذا كانوا يريدون أم لا السماح للفساد بأن يصبح سياسة دولة.
Ştefan Stoica, 29.03.2019, 21:53
أعلن الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يوم الخميس، أنه سيدعو إلى استفتاء يوم 26 مايو/ أيار، بالتزامن مع انتخابات البرلمان الأوروبي. الرئيس، لم يُحدِّد السؤال، لكنه أكد أن المشورة ستكون بشأن العدالة، أما دافع هذا الاختيار، فكان ما أسماه بهجوم الحزب الاشتراكي الديمقراطي على العدالة، الذي أطلقه هذا الحزب منذ توليه للحكم في يناير/ كانون الثاني 2017. رئيس الدولة وجه اللوم إلى الاشتراكيين- الديمقراطيين، الذين يمثلون مركز القوة في السلطة التنفيذية، لأنهم يُعدون قراراً حكومياً عاجلاً جديدًا، أما هذه المرة، فلتعديل القوانين الجنائية بعد أن كانوا قد روجوا سابقاً لقانون يتعلق بالتشريعات القضائية. الرئيس استغل الإعلان بشأن الاستفتاء، لاستئناف لائحة الاتهامات الموجهة إلى الحكومة. كلاوس يوهانيس:
غياب الإحترافية، وعدم الكفاءة، يكشفان عن الأسلوب الذي يحكم به الحزب الاشتراكي الديمقراطي. عندما تتشابك هذه الصفات مع نية التشريع لصالح المجرمين، حتى وإن كانوا قادة حزبيين، فعندئذن ستكون لدينا بدايات كارثة بالنسبة لرومانيا. الاشتراكيون الديمقراطيون، يجب أن يوقفوا هذه الهجمات الدائمة على العدالة. الاشتراكيون الديمقراطيون، يجب أن يفهموا أن العدالة ليست وفقاً لرغبتهم. إنها مبادئ بسيطة للغاية في أي دولة يسودها القانون، وفي أية ديمقراطية، وهي قيم خرج الناس من أجلها إلى الشارع، في ديسمبر/ كانون الأول 1989، وفي العامين الأخيريْن. من الواضح أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يحاول تجاهل هذه الحقائق. ولكنني أخبر الاشتراكيين- الديمقراطيين: لا يمكنكم فعل ذلك بعد الآن. العدالة تمثل مسألة مصلحة وطنية، أما المواطنون فيحظون بالحق السيادي في تقرير إذا كانوا يريدون أم لا السماح للفساد بأن يصبح سياسة دولة.
عقب فترة وجيزة من إعلان الرئيس، تبع ذلك إعلان زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ ليفيو دراغنيا، الذي وفقاً له، فإن شكوى جنائية بتهمة الخيانة العظمى ضد كلاوس يوهانيس، قد أصبحت جاهزة تقريبًا. دراغنيا لم يحدد حول ماذا يدور الحديث فيها، ولكنه اتهم رئيس الدولة بمعاملة المؤسسات القضائية على أنها تابعة له، وبممارسة الضغط على القضاة، في إشارة إلى المشاورات التي أجراها كلاوس يوهانيس مع القضاة قبل الإعلان بشأن الاستفتاء. ليفيو دراغنيا، أكد أن الاشتراكيين- الديمقراطيين ليست لديهم مخاوف تجاه المشورة الشعبية بشأن العدالة، لذلك، فلن يمنحوها أية معاملة خاصة. ليفيو دراغنيا:
الحزب الاشتراكي الديمقراطي لن يضع أية استراتيجية لهذا الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس رومانيا. الحزب الاشتراكي الديمقراطي لديه هدفان واضحان: أن يحكم هذا البلد جيداً كما فعل حتى الآن، وأن يواصل وتيرة النمو الاقتصادي، وأن يتبنى تدابير جيدة للرومانيين، أما الهدف الثاني- فهو أن يحظى بحملة منظمة تنظيماً جيداً لانتخابات البرلمان الأوروبي، حتى تصل رسالتنا إلى كل مواطن روماني، وهي ما سيفعله نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي.
المعارضة اليمينية تؤيد فكرة إجراء استفتاء على العدالة، إلى جانب جزء من المنظمات المدنية. وعلى خلفية تكهنات في الفضاء العام، بأن الرئيس يسعى إلى زيادة التوافد على صناديق الإقتراع خلال انتخابات البرلمان الأوروبي، لزيادة رصيد الأحزاب اليمينية في نتائج الانتخابات، تحذر بعض الجمعيات غير الحكومية من أن الاستفتاء لا يجب التعامل معه على أنه حافلة انتخابية.