استراتيجية جديدة لمستقبل رومانيا
للأسف وضعت في رومانيا عدة مشاريع وطنية واستراتيجية لكنها لم تجد طريقها إلى التطبيق بسبب غياب الإجماع السياسي عليها، لذا فإن المشروع الوطني هذا و الذي سيخط مسار رومانيا في الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط و البعيد سنضعه معا وسنحدد مكانة رومانيا ودورها في الاتحاد الأوربي فضلا عن سقف طموحاتها
Corina Cristea, 06.07.2016, 20:23
عشر سنوات مضت على انضمام رومانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي ومع ذلك لا تزال بوخارست تفتقر إلى مشروع وطني يرسم ملامح مستقبلها في الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك على لسان الرئيس كلاوس يوهانيس الذي أجرى يوم الاثنين جولة جديدة من المشاورات مع رئيس الوزراء داتشيان تشولوش ومحافظ البنك المركزي موغور إيساريسكو وزعماء الأحزاب البرلمانية لبحث تبعات قرار البريطانيين مغادرة المنظومة الاوروبية. وبما أن الرئيس يوهانس مقتنع بضرورة وضع ما أسماه بالمشروع الوطني للفترة ما بعد انضمام رومانيا إلى الاتحاد الأوربي فقد اقترح تشكيل مجموعة عمل منبثقة عن الرئاسة لوضع المشروع :
للأسف وضعت في رومانيا عدة مشاريع وطنية واستراتيجية لكنها لم تجد طريقها إلى التطبيق بسبب غياب الإجماع السياسي عليها، لذا فإن المشروع الوطني هذا و الذي سيخط مسار رومانيا في الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط و البعيد سنضعه معا وسنحدد مكانة رومانيا ودورها في الاتحاد الأوربي فضلا عن سقف طموحاتها
وقد شدد الرئيس الروماني على الإجماع الذي تحظى به فكرة المشروع الوطني للفترة ما بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوربي وقال أيضا:
مجموعة العمل التي ستقوم بوضع المشروع يمكنها العمل في مقر الرئاسة..فالمشاورات التي أجريتها كانت بناءة و فكرة المشروع الوطني ما بعد الانضمام حظيت بموافقة جميع الزعماء السياسيين مما يكفل ترجمتها على الأرض
من جانبه قال رئيس الوزراء داتشيان تشولوش بمناسبة طرح استراتيجية النمو الاقتصادي المستدام للنقاش العام إن المشروع الوطني سيحدد الأهداف العامة للفترة المقبلة بما فيها الاهداف الاقتصادية موضحا أن استراتيجية النمو الاقتصادي المستدام ستكون جزءا لا يتجزأ من المشروع الوطني. كما ذكر بأن الحكومة ستطرح للنقاش العام رؤيتها عن دور رومانيا في الاتحاد الأوربي تمهيدا لتوليها الرئاسة الدورية نصف السنوية للمنظومة الاوربية في عام 2019.