استراتيجية الدفاع والأمن في الاتحاد الأوروبي
القادة الأوروبيون يجددون التزامهم بالدفاع عن أوكرانيا ويؤيدون استراتيجية المفوضية الأوروبية بشأن تعزيز أمن الاتحاد الأوروبي

Radio România Internațional, 21.03.2025, 15:44
خلال اجتماع “بروكسل”، أيّد القادة الأوروبيون استراتيجية المفوضية الأوروبية، لتعزيز أمن الاتحاد الأوروبي، والتي تدعو إلى استثمارات دفاعية بقيمة ثمانمئة مليار يورو. ومن هذه الاستثمارات، يوجد مبلغ مئة وخمسين مليار يورو، يمثل صندوقاً لمشاريع الدفاع المشتركة، والتي لا يمكن استخدامها إلا لشراء الأسلحة من دول الاتحاد الأوروبي، أو الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة، وكذلك من أوكرانيا. كما لا يمكن شراء الأسلحة من دول ليس لديها شراكات أمنية مع الاتحاد، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وسيسمح الكتاب الأبيض للدفاع الأوروبي، كما تسمى استراتيجية المفوضية، للدول الأعضاء بزيادة ميزانيات الدفاع الوطني بنسبة تصل إلى واحد ونصف في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، دون أن ينطوي على بند عجز الموازنة المفرط. “أورسولا فون دير لاين”، رئيسة المفوضية الأوروبية.
“يمكن للدول الأعضاء من خلال القسم الأول، شراء معدات من أي جهة. ويدور الحديث هنا عن ستمئة وخمسين مليار يورو. ومن خلال القسم الثاني، أي مئة وخمسين مليار يورو، نخطط أن تكون المشتريات أو الاستثمارات بنسبة خمسة وستين في المئة من الصناعات الأوروبية، لأننا نريد تطوير صناعتنا الخاصة. ليس بالضرورة أن تكون الشركات المعنية مملوكة للأوروبيين، ولكن يمكن أن تكون فروعاً تم إنشاؤها هنا، وتعمل وتنتج في الاتحاد الأوروبي، لأننا نتحدث عن أموال أوروبية، ونريدها أن تعزز صناعة الدفاع والوظائف وتوفر التنمية الاقتصادية في أوروبا“.
وتسمح الاستراتيجية الأمنية أيضاً للأوروبيين بزيادة الدعم لأوكرانيا، بما يتجاوز الالتزامات التي تم التعهد بها لعام ألفين وخمسة وعشرين. وكررت الدول الأعضاء خلال القمة دعمها لكييف، باستثناء المجر. وستشارك رومانيا في اتحادات أوروبية لإنتاج وحيازة الأسلحة، حسبما أعلن الرئيس الروماني المؤقت “إيليه بولوجان”، في اجتماع القادة الأوروبيين في بروكسل.
وأوضح أن إمكانية قيام الدول الأعضاء بإجراء عمليات شراء مشتركة تمثل فرصة لتطوير صناعة الدفاع الوطني.
“سيتعين في الفترة المقبلة، على كل من وزارة الدفاع ووزارة الاقتصاد، والشركات الخاصة العاملة في مجال الدفاع، وكذلك الشركات الأخرى التي تعمل في صناعة السيارات، وتستخدم مكوّنات يمكن نقلها إلى صناعة الدفاع، للعمل بطريقة تجعلنا ندخل بعض التكتلات الدفاعية الأوروبية في جانب الإنتاج، حتى نكون قادرين على تنفيذ عمليات شراء مشتركة“.
وفي الوقت نفسه، يبقى تحالف شمال الأطلسي أساس الدفاع الجماعي، كما أكّد الرئيس الروماني المؤقت “إيليه بولوجان”، موضّحاً أنه سيتم احترام جميع الترتيبات العسكرية التي أجرتها رومانيا مع الولايات المتحدة، حيث تم تخصيص الميزانيات بالفعل لهذا الغرض.