اجتماع الدبلوماسية الرومانية
تهدف سياسة رومانيا الخارجية إلى الانضمام الكامل لمنطقة شنغن ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
Radio România Internațional, 25.07.2024, 17:01
مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية التي استمرت لعشر سنوات، شارك الرئيس ” كلاوس يوهانيس”، للمرة الأخيرة، في الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية، مع رؤساء البعثات والمكاتب القنصلية، ومديري المعاهد الثقافية الرومانية. وقال رئيس الدولة، بأن رومانيا أصبحت في العقد الماضي، لاعباً إقليمياً وأوروبياً ودولياً موثوقا به، محترماً ومتفاعلاً، ومزوّداً حقيقياً للاستقرار والأمن.
وقال للدبلوماسيين الرومانيين، لا تزال الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية، تتمثل في تعزيز الدور والنفوذ في الاتحاد الأوروبي وفي حلف شمال الأطلسي، وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتنويع الحوار الثنائي مع الشركاء من جميع القارات. وقال الرئيس بأنه لا يزال مؤيداً قوياً لعملية توسيع الاتحاد الأوروبي، وشدّد على أن رومانيا لا تزال ملتزمة بدعم المسار الأوروبي، لأوكرانيا وجمهورية مولدوفا.
وأشار إلى دعم بوخارست القوي، للقرار التاريخي بفتح مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع الدولتين المجاورتين، والذي تمّ تبنّيه في اجتماع المجلس الأوروبي في الرابع عشر والخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر، العام الماضي. أما بالنسبة لأوكرانيا، فقد كانت رومانيا متضامنة تماماً منذ اليوم الأول للحرب، واتخذت تدابير كثير ومتعددة الأبعاد لدعمها، وعلى مستوى الأمن والدفاع، كدولة عضو في الناتو، تلعب رومانيا دوراً بنّاء وعامل توازن، كمصدر للأمن والاستقرار.
وحسب رأيه، تستفيد رومانيا حالياً، من أعلى درجة من الدفاع والحماية في تاريخها بأكمله. وفيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، باعتبارها ركيزة أساسية للسياسة الخارجية لرومانيا، قال “يوهانيس” بأنها أصبحت أكثر قوة، واكتسبت مضموناً أكثر عمقاً خلال هذه الفترة. من ناحية أخرى، ذكر رئيس الدولة، بأنه قد تمّ في السنوات العشر من رئاسته، إيلاء اهتمام خاص لتعزيز الشراكات والعلاقات الاستراتيجية الثنائية، مع الدول القريبة منا في القيم والمصالح المشتركة، مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا.
وخلال الاجتماع، تم الحديث عن انضمام رومانيا غير الكامل إلى منطقة شنغن. حيث أعرب الرئيس عن أن انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن ذات الحدود الجوية والبحرية، كان نجاحا بارزاً هاماً، وشدّد على أن رفع الضوابط على الحدود البرية لا يزال هدفا هاماً جداً.
وأشار رئيس الدولة إلى قناعتنا بالنجاح في استكمال هذا الجهد الجماعي، ليس فقط لصالح المواطنين الرومانيين، ولكن لصالح اتحاد أكثر ازدهاراً، وخال من العقبات المصطنعة. ومن الأهداف الرئيسية الأخرى للسياسة الخارجية، انضمام رومانيا إلى منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. وحث على زيادة الجهود المشتركة بين المؤسسات من أجل إنجاز هذه العملية بنجاح في أقصر وقت ممكن.