إنطلاقة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية
سلوك موسكو القمعي تجاه المثليين جنسياً، و اضطهاد أولئك الذين يعارضون السلطة، والفساد، والمساس بحرية الصحافة أو انتهاك حقوق الإنسان، حال دون مشاركة بضعة زعماء ذوي ثقل عالمي، مثل الرئيسين الأميريكي/باراك أوباما، و الفرنسي/فرانسوا هولاند، أو رئيس الوزراء البريطاني/ديفيد كاميرون، في حضور حفل الافتتاح. و لكن زعيم الكرملين، يأمل، مع ذلك، أن تسود روح المنافسة الرياضية خلال هذه الدورة للألعاب الأولمبية الشتوية .
Roxana Vasile, 07.02.2014, 17:55
واقعة بين البحر الأسود وجبال القوقاز، كانت سوتشي لفترة طويلة الوجهة المفضلة للنخبة السياسية في موسكو. و لكن لتصبح حقاً مدينة أولمبية، عاشت البلدة، على مدى السنوات الست الماضية، نوبة هيجان البناء. حيث شيدت فنادق و مبان و تم تحديث البنى التحتية، وزودت منحدرات التزلج بمعدات حديثة… أما التكاليف، فكانت هائلة – نحو سبعة و ثلاثين مليار يورو، مما يجعل الدورة الثانية و العشرين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي إختيرت سوتشي لاستضافة خلال الأسبوعين المقبلين، الأكثر كلفة في تاريخ الألعاب الأولمبية. طموح الرئيس الروسي/فلاديمير بوتين، بتنظيم هذا الإحتفال للرياضات بيضاء الحلة، الذي تستضيفه بلاده للمرة الأولى، يشكل فرصة لإظهار روسيا حديثة أمام العالم.
سلوك موسكو القمعي تجاه المثليين جنسياً، و اضطهاد أولئك الذين يعارضون السلطة، والفساد، والمساس بحرية الصحافة أو انتهاك حقوق الإنسان، حال دون مشاركة بضعة زعماء ذوي ثقل عالمي، مثل الرئيسين الأميريكي/باراك أوباما، و الفرنسي/فرانسوا هولاند، أو رئيس الوزراء البريطاني/ديفيد كاميرون، في حضور حفل الافتتاح. و لكن زعيم الكرملين، يأمل، مع ذلك، أن تسود روح المنافسة الرياضية خلال هذه الدورة للألعاب الأولمبية الشتوية .
على خلفية إجراءات أمنية مشددة، فُرضت خشية بعض الهجمات الإرهابية المحتملة، التي قد يقترفها متطرفو القوقاز الروسي، بدأت المنافسات بالفعل قبل يوم من مراسم الحفل الافتتاحي. و حتى 23 فبراير/شباط الجاري، سيحاول أفضل الرياضيين في العالم الفوز بميدالية من مائتين و أربعة و تسعين المطروحة على المحك للمنافسة. بتشجيع عدد كبير من الحضور الذين وصلوا الى مكان الحدث، و متابعة ثلاثة مليارات من مشاهدي القنوات التلفزيونية، مصحوبين بثلاثة عشر ألفاً من الصحافيين المعتمدين، حوالي ثلاثة آلاف من الرياضيين، موزعين على تسعين وفداً لبلدان من جميع أنحاء العالم، سيحاولون وضع بصمتهم، عبر انتصارات مدوية على هذه الألعاب المنتظرة للغاية.
وسيمثل رومانيا أربعة و عشرين رياضياً، مسجلين في ثمانية فئات — التزلج الجبلي أو (على المنحدرات الجليدية) والتزلج الريفي (أو للمسافات الطويلة)، و البياتلون، والقفز بالزلاجات، والتزلج الفني على الجليد، و التزلج بالزلاجة الجماعية، و التزلج بالزلاجة الصدرية. و وفقاً للأمين العام للجنة الأولمبية الرومانية/يوان دوبريسكو، فإن تصنيف لاعب روماني ضمن المراكز العشرة الأولى، يوازي الفوز بميدالية، أما ضمن المراكز العشرين الأولى، فيعتبر أداء متميزاً، في ظل الظروف التي، في دورة عام 1968، ي غرينوبل، في فرنسا، أحرزت رومانيا ميداليةً واحدة في تاريخ المشاركات في دورات الألعاب الأولمبية الشتوية — و كانت برونزية — فاز بها طاقم الزلاجة الثنائية المكون من: يون بانتسورو، ونيكولايه نياغويه.