إعادة تأهيل المباني ضد خطر الزلازل
وحول ذلك، أوضح عالم الزلازل ميهايل دياكونيسكو، من المعهد الوطني لبحث وتطوير فيزياء الأرض، على محطة الإذاعة العامة أن الزلزال الأول، الذي بلغ سبعة فاصلة ثمانية، وقع بالقرب من نقطة تقاطع بين ثلاث صفائح صخرية، الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية والكتلة التكتونية الأناضولية، وأنه لا يمكن مقارنة المنطقة بمنطقة فرانشا الزلزالية، في جنوب شرق رومانيا، والتي تولد أهم الحركات الزلزالية في رومانيا. إذا لم يكن هناك خطر حدوث حركات زلزالية مماثلة لتلك الموجودة في تركيا، فلا يمكن استبعاد خطر حدوث زلزال بقوة مماثلة. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا تظهر في فرانشا أي علامات على التوتر الزلزالي. ميهايل دياكونيسكو:
Ştefan Stoica, 08.02.2023, 19:40
كما يحدث في كل مرة في مثل هذه الأوضاع، تعيد المأساة التركية السورية الناجمة عن زلزال مدمر، إلى الذاكرة اللحظات الدرامية التي عاشتها رومانيا، وخاصة بوخارست، بعد زلزال الرابع من آذار/مارس عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين. وتثار على الفور الأسئلة، حول خطر حدوث زلزال بقوة أعلى من سبع درجات في المستقبل القريب، ومدى استعداد السلطات الرومانية للتعامل مع عواقبه.
وحول ذلك، أوضح عالم الزلازل ميهايل دياكونيسكو، من المعهد الوطني لبحث وتطوير فيزياء الأرض، على محطة الإذاعة العامة أن الزلزال الأول، الذي بلغ سبعة فاصلة ثمانية، وقع بالقرب من نقطة تقاطع بين ثلاث صفائح صخرية، الصفيحة العربية والصفيحة الأفريقية والكتلة التكتونية الأناضولية، وأنه لا يمكن مقارنة المنطقة بمنطقة فرانشا الزلزالية، في جنوب شرق رومانيا، والتي تولد أهم الحركات الزلزالية في رومانيا. إذا لم يكن هناك خطر حدوث حركات زلزالية مماثلة لتلك الموجودة في تركيا، فلا يمكن استبعاد خطر حدوث زلزال بقوة مماثلة. ومع ذلك، في الوقت الحالي، لا تظهر في فرانشا أي علامات على التوتر الزلزالي. ميهايل دياكونيسكو:
“لا يمكن أن يحدث زلزال مشابه في الدرجة، لكن في الحجم ممكن. فحسب التصنيف الذي وضعه المعهد الوطني لبحث وتطوير فيزياء الأرض في رومانيا، يمثل الزلزال الذي حدث في فرانشا والذي بلغت قوته سبعة فاصلة تسعة، أقصى حجم ممكن. لكنني أدعو الله أن يكون هذا زلزالاً تاريخياً مبالغاً فيه بعض الشيء. ولا يوجد شيء يدعو للقلق في منطقة فرانشا حسب تاريخية الزلازل في المنطقة”.
علينا أن نتعلم من المأساة التركية، ضرورة خضوع جميع المباني لدليل البناء، كما يقول، عالم الزلازل ميهايل دياكونيسكو. وحسب وزارة التنمية، يوجد في رومانيا نحو ألفين وسبعمئة مبنى تحت مؤشر الخطر الزلزالي واحد واثنان، ويقع معظمها في بوخارست. ومع ذلك، لم تهتم أي بلدية بإعادة التأهيل الزلزالي للمباني في السنوات الخمسة عشر الماضية، كما يشير محافظ العاصمة، توني غريبلا:
“هذا ناجم عن كسل بعض الأشخاص في الإدارة، الذين لا يعدّون المشاريع بدقة، لإعادة تأهيل المباني ضد خطر الزلازل. في السنوات الخمسة عشر الماضية، لا يمكن لأي بلدية أن تقول، وخاصة بوخارست، إنها لا تملك المال لإعادة تأهيل المباني. في كل عام، لا يتم إنفاق الأموال الأوروبية وأموال وزارة التنمية، لأننا غير قادرين على إنجاز مشاريع تقوية الأبنية ضد خطر الزلازل ووضعها موضع التطبيق”.
ووفقاً لوزير التنمية تشيكي أوتيلا، هناك أكثر من مئتي موقع اقترحتها السلطات المحلية، من المباني العامة، والأبنية السكنية، ضمن البرنامج الوطني الجديد لتقوية المباني المهددة بالمخاطر الزلزالية العالية. في البرنامج يتم تضمين ليس فقط المباني من الفئة الأولى للمخاطر الزلزالية، ولكن أيضاً المباني من الفئة الثانية للمخاطر الزلزالية، والتي هي قريبة جداً في مستوى خطر التعرض لزلزال محتمل. في البرنامج السابق، بين عامي ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين، وألفين وواحدج وعشرين، تم إعادة تأهيل ثمانية وعشرين مبنى فقط. ويحذر الخبراء أنه في حالة وقوع زلزال مماثل لزلزال عام ألف وتسعمئة وسبعة وسبعين، فإن ثلاثة وعشرين ألف مبنى في بوخارست، ستواجه أضراراً كبيرة.