إدانة نهائية الرئيسة السابقة لمديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب
وقد مثلت لألينا بيكا، نموذجاً يُحتذى به، صديقتها الحميمة، إيلينا أودريا، التي شغلت، عدة مناصب هامة: مستشارة رئاسية، رئيسة للمستشارية الرئاسية، وزيرة للسياحة، ثم وزيرة للتنمية الإقليمية. معروف عنها بأنها مقربة من الرئيس اليميني السابق/ ترايان باسيسكو، الذي تدين له بصعودها السياسي، أدينت إيلينا أودريا، بدورها، في نهاية المطاف، من قبل المحكمة العليا للنقض والعدل في بوخارست، بالسجن لمدة ست سنوات، وبدفع ثلاثة ملايين يورو كتعويض، في الملف المعروف باسم حفل تكريم بوتيه. وفي هذا الملف اتهمها المدعون بالاستخدام غير المشروع لمخصصات عامة، من أجل تمويل مباراة للملاكمة، شارك فيها بطل العالم السابق، كندي الجنسية – روماني الأصل/ لوتشيان بوتيه. وبعد ثبوت إدانتها بتهمة تلقي الرشوة واستغلال المنصب، تواصل إيلينا أودريا إدعاء براءتها، من كوستاريكا أيضاً، حيث تطمح لأنها حامل، بالحصول على اللجوء السياسي، مثل صديقتها ألينا بيكا.
Roxana Vasile, 27.06.2018, 18:35
ألينا بيكا تبدو أنها النموذج المثالي للص الذي يصيح: <انتبهوا لصوص!>– وفقا لمقولة رومانية تقليدية. الرئيسة السابقة لمديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب أدينت، يوم الثلاثاء، نهائياً، وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات مع التنفيذ في ملف فساد، حيث اتهمها مدعو مكافحة الفساد بمحاباة الجاني. ففي عام 2013، مارست ضغوطات لصالح رجل أعمال مثير للجدل كان مستهدفاً من قبل القضاء – أوفيديو تيندر – لتلقي حكم مع وقف التنفيذ. السنوات الأربع التي حكم عليها بها، ستقلص بمقدار المدة التي قضتها تحت الاعتقال الوقائي، أي من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيران من 2015. بطلة ملفين آخريْن، نفس الرئيسة السابقة لمديرية تحري جنح الجريمة المنظمة والإرهاب، كانت، بالمقابل، قد بُرأت من تهمة الرشوة في الملف المعني بإغلاق القضية التي كان رجل الأعمال المذكور متورطاً فيها. على الأقل خلال الفترة القادمة، لن تضطر ألينا بيكا لإعداد أمتعتها للحضور إلى السجن، بسبب حقيقة أنها غير موجودة في البلد، بكل بساطة. فمنذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن محاموها أنها غير قادرة على حضور المحاكمة، متذرعين – في ذلك الوقت – بوقوع حادث لموكلتهم في إسبانيا. وفي وقت لاحق، عُلم أن الرئيسة السابقة لمديرية مكافحة الإرهاب، في صحة تامة، ولكنها موجودة في كوستاريكا البعيدة والمشمشة، حيث طلبت اللجوء السياسي.
وقد مثلت لألينا بيكا، نموذجاً يُحتذى به، صديقتها الحميمة، إيلينا أودريا، التي شغلت، عدة مناصب هامة: مستشارة رئاسية، رئيسة للمستشارية الرئاسية، وزيرة للسياحة، ثم وزيرة للتنمية الإقليمية. معروف عنها بأنها مقربة من الرئيس اليميني السابق/ ترايان باسيسكو، الذي تدين له بصعودها السياسي، أدينت إيلينا أودريا، بدورها، في نهاية المطاف، من قبل المحكمة العليا للنقض والعدل في بوخارست، بالسجن لمدة ست سنوات، وبدفع ثلاثة ملايين يورو كتعويض، في الملف المعروف باسم حفل تكريم بوتيه. وفي هذا الملف اتهمها المدعون بالاستخدام غير المشروع لمخصصات عامة، من أجل تمويل مباراة للملاكمة، شارك فيها بطل العالم السابق، كندي الجنسية – روماني الأصل/ لوتشيان بوتيه. وبعد ثبوت إدانتها بتهمة تلقي الرشوة واستغلال المنصب، تواصل إيلينا أودريا إدعاء براءتها، من كوستاريكا أيضاً، حيث تطمح لأنها حامل، بالحصول على اللجوء السياسي، مثل صديقتها ألينا بيكا.
من الترس الواقي للسياسيين أو رجال الأعمال الخارجين عن القانون، وكذلك الفارين خوفاً من العقاب، لا يمكننا أن ننسى أو نستثني المحب للظهور/ رادو مازاريه، العمدة السابق لمدينة كونستانتا، المطلة على البحر الأسود، الذي اتهم بالفساد، والذي اختار كملاذ له مدغشقر – الجزيرة الصغيرة في المحيط الهندي تمثل بقعة تحظى بحب قديم من قبل مازاريه. لذلك فقد يكتفي فقط بافتتاح مشروع ناجح فسحب، بل طلب أيضا حماية السلطات في مدغشقر، بحجة أنه في رومانيا يتعرض للاضطهاد السياسي. مدان نهائياً في بلده بالسجن لمدة سبع سنوات مع التنفيذ، رجل الأعمال الثري/ بويو بوبوفيتش، لجأ إلى لندن، أما السياسي ورجل الأعمال المثير للجدل/ سيباستيان غيتسا، الذي يخضع للمحاكمة في عدة قضايا، فيبدو أنه أصبح، عاشقاً للحياة في بلغراد.