إجتماع الدبلوماسية الرومانية
لا يمكننا تجاهل حقيقة أن حول المنظمتين اللتين نشكل جزءاً منهما، خلق ممر حقيقي من عدم الاستقرار، بنقاط ساخنة عديدة، من عدوان جمهورية روسيا الاتحادية على أوكرانيا، وتغيير ميزان الأمن في البحر الأسود، عبر الاحتلال العسكري وغير الشرعي لشبه جزيرة القرم، إلى تصاعد ظاهرة الإرهاب، والتحدي المتمثل في تنامي الهجرة غير الشرعية، ومختلف الأزمات، مع انعدام استقرار الدول في الجنوب. أما رومانيا، الموجودة على الحدود الشرقية لكل ذلك، وفي نقطة الإنعطاف مع الجوار الجنوبي، عبر المنطقة الموسعة للبحر الأسود، فعليها واجب ومسؤولية المساعدة بشكل ملموس في الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والديمقراطية والرخاء.
Corina Cristea, 04.09.2015, 18:51
مثل كل عام، التقى الدبلوماسيون الرومانيون في بوخارست، أما موضوع اجتماع هذا العام فكان رومانيا والتحديات الأمنية في حدود المجال الأوروبي والأوروبي- الأطلسي. رومانيا كبلد عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، واجهت عدة تحديات من منظور جيو-استراتيجي، في الجوار الموسع – أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية/ بوغدان أوريسكو:
لا يمكننا تجاهل حقيقة أن حول المنظمتين اللتين نشكل جزءاً منهما، خلق ممر حقيقي من عدم الاستقرار، بنقاط ساخنة عديدة، من عدوان جمهورية روسيا الاتحادية على أوكرانيا، وتغيير ميزان الأمن في البحر الأسود، عبر الاحتلال العسكري وغير الشرعي لشبه جزيرة القرم، إلى تصاعد ظاهرة الإرهاب، والتحدي المتمثل في تنامي الهجرة غير الشرعية، ومختلف الأزمات، مع انعدام استقرار الدول في الجنوب. أما رومانيا، الموجودة على الحدود الشرقية لكل ذلك، وفي نقطة الإنعطاف مع الجوار الجنوبي، عبر المنطقة الموسعة للبحر الأسود، فعليها واجب ومسؤولية المساعدة بشكل ملموس في الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار والديمقراطية والرخاء.
موضوع الهجرة هيمن على نقاش الجلسة الافتتاحية، أما نتيجة النقاشات، فكانت أن الحلول أحادية الجانب أو الوطنية لهذه المشكلة غير فعالة. متواجد في الاجتماع، أعلن رئيس الوزراء/ فيكتور بونتا، أن استعداد رومانيا من منظور إدارة أزمة اللاجئين، سوف يكون موضوع نقاش الجلسة القادمة لمجلس الدفاع الأعلى للبلاد:
يمكنني أن أقول لكم شيئاً واحداً فقط: بأننا لا نقف مكتوفي الأيدي، فنحن مستعدون، ولكن من المهم أن نجعل القرارات والتواصل بشكل منسق.
الرئيس/ كلاوس يوهانيس، طالب الدبلوماسيين الرومانيين المعتمدين في الخارج، بأن يكونوا أكثر انخراطاً في ترويج مصالح بوخارست الاقتصادية، ودعا مجدداً إلى قبول رومانيا في منطقة شنغن:
الانضمام إلى مجال شنغن، سيواصل بكل تأكيد، كونه هدفاً للفترة المقبلة. وبعيداً عن استيفاء الشروط المطلوبة، فمن المهم التأكيد على أن ضم رومانيا إلى هذا المجال سيسهم في تعزيز أمن الحدود الخارجية للاتحاد.
ضمان حقوق الرومانيين في الخارج، يبقى واجباً أساسياً على رومانيا، أكد رئيس الدولة، معبراً في نفس الوقت، عن أمله بأن الفاعلين السياسيين، سيحترمون وعودهم الخاصة بالتصويت عبر المراسلة. مراجعة الشراكة الشرقية والعلاقة الأولوية لرومانيا مع شقيقتها الصغرى جمهورية مولدوفا، كانا أيضاً من بين الموضوعات الرئيسية الأخرى التي طرحت للنقاش في الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية.