إتفاق حول الميزانية الأوروبية
بعدما أصبح أشبه ما يكون بالطقوس، في إطار الإتحاد الأوروبي، الخلاف حول الميزانية الأوروبية، بين الدول الأعضاء و البرلمان، كان في هذه المرة أيضاً، محسوماً، على الرغم من معارضة كل من: المملكة المتحدة، والسويد ، وهولندا، و الدنمارك، الأنصار التقليديين لإدارة أوروبية صارمة للغاية، و المعارضين شديدي الضراوة، لأي رفع إضافي لمساهمات الأعضاء في ميزانية الإتحاد.
Roxana Vasile, 12.11.2013, 18:45
أصبح من المعتاد تقريباً، في بروكسيل، أن تتخذ القرارات المهمة في منتصف الليل أو في الصباح الباكر، بعد ساعات من مفاوضات حثيثة و مطولة، دلالة على أهمية الرهانات في النقاش. إنها مسألة إتخاذ قرار بين ليلة أمس الاثنين و صباح اليوم الثلاثاء، عندما، توصل المجلس والبرلمان الأوروبيان، في نهاية ست عشرة ساعة من المحادثات، إلى اتفاق بشأن ميزانية الاتحاد الأوروبي لعام 2014. و بالتفصيل، اتفقت الدول الأعضاء على زيادة بمقدار خمسمائة مليون يورو. وبشكل أدق، فإن البرلمان الأوروبي، الذي طالب في البداية بمائة و ستة و ثلاثين ملياراً و أربعمائة مليون يورو، قوبل بمعارضة قوية من قبل الدول الأعضاء، التي كانت على استعداد للمساهمة بمائة و خمسة و ثلاثين ملياراً و خمسمائة مليون يورو. وحتى مع ذلك، فإن ميزانية العام المقبل أقل بقرابة 10 ٪ من هذا العام، باعتبارها مرآة غير مشوهة للمصاعب و الضغوط و القيود المالية، التي لا تزال تضعط، بعد على الاتحاد الأوروبي، منذ بداية الأزمة الاقتصادية في عام 2008.
بعدما أصبح أشبه ما يكون بالطقوس، في إطار الإتحاد الأوروبي، الخلاف حول الميزانية الأوروبية، بين الدول الأعضاء و البرلمان، كان في هذه المرة أيضاً، محسوماً، على الرغم من معارضة كل من: المملكة المتحدة، والسويد ، وهولندا، و الدنمارك، الأنصار التقليديين لإدارة أوروبية صارمة للغاية، و المعارضين شديدي الضراوة، لأي رفع إضافي لمساهمات الأعضاء في ميزانية الإتحاد.
بالأموال التي المتفق عليها، وضع في الحسبان، تعزيز بعض المجالات ذات الأولوية، مثل النمو الاقتصادي والابتكار و خلق فرص عمل، وإدارة الهجرة وحماية الحدود وتقديم المساعدات الانسانية. و سيُولى اهتمام خاص للوضع الناتج عن لجوء السوريين، و فرارهم من طريق الصرعات في بلدهم. كما ستخصص أموال للإنفاق على البنية التحتية للنقل و المساعدات الممنوحة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. الخطوات الإجرائية للحصول على الموافقة النهائية لميزانية الاتحاد الأوروبي، لا تزال بعيدة عن الإنتهاء: حيث يجب التصويت عليها على مستوى الوزراء و النواب في البرلمان الأوروبي، يومي 19 و 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. و باعتماد الميزانية، سيتم فتح التصويت، على حد سواء، لتبني ميزانية الإتحاد الأوروبي متعددة السنوات للفترة بين 2014-2020، من قبل البرلمان الأوروبي، كذلك، في جلستة العامة، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني.
من ناحية أخرى، في ليلة الإثنين صبيحة الثلاثاء، أيضاً، تقرر تعديل ميزانية الإتحاد هذا العام للحصول على دعم، بقيمة 400 مليون يورو لرومانيا وألمانيا والنمسا والتشيك — و هي البلدان المتضررة من جراء الفيضانات أو الجفاف. ووفقاً للمفوض الأوروبي للميزانية، البولندي/ يانوش ليفاندوفسكي، فإن الدفعة الأولى من هذه الأموال، بقيمة 250 مليون يورو، سيكون أكبر جزءٍ منها مخصصاً لألمانيا، و ستمنح خلال هذا العام، أما الدفعة المقبلة، ففي العام القادم. .