أولويات السياسة الخارجية الرومانية
رئيس الدبلوماسية الرومانية، إميل هوريزيانو، يعرض أولويات السياسة الخارجية الرومانية في بروكسل
Radio România Internațional, 29.01.2025, 21:35
يدرك الاتحاد الأوروبي أن رومانيا لا تزال دولة قوية ومستقرة وتحترم أولوياتها الأوروبية، حسب ما قالت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، للحقوق والمهارات الاجتماعية والوظائف الجيدة والتدريب، “روكسانا مينزاتو”، بعد الاجتماع الذي عقدته يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية، “إميل هوريزيانو”، في بروكسل.
وناقش الجانبان الحفاظ على دعم عملية توسيع الاتحاد الأوروبي، ومواصلة الدعم لأوكرانيا وجمهورية مولدوفا، وتطوير رؤية استراتيجية للبحر الأسود، وتعزيز أهداف التقارب والتماسك في المفاوضات حول الإطار المالي متعدد السنوات لما بعد عام ألفين وسبعة وعشرين في المستقبل، و تعزيز العمل الأوروبي في مجال الدفاع. “روكسانا مينزاتو”.
“ ناقشنا ما تعنيه قوة أوروبا من خلال قوة رومانيا، وليس فقط من منظور أمن المنطقة الشرقية، وأمن الطاقة. هناك طرق متعددة يدرك بها الاتحاد الأوروبي، أنه أقوى إذا كانت رومانيا قوية. ناقشنا أيضاً دور رومانيا في دعم الدول المرشحة، وخاصة مولدوفا وأوكرانيا. ومن المهم أن ننظر في كيفية دعمنا لإعداد البلدان المرشحة. والدور الأساسي لرومانيا على وجه الخصوص”.
ووفقاً لنائب رئيس المفوضية الأوروبية، تمت مناقشة قطاع صناعة السيارات الحيوي بما في ذلك في رومانيا خلال الاجتماع. حيث قالت: “سأكون جزءاً من هذا الجهد، لدعم الصناعات، وخلق وظائف جديدة، وتطوير استثمارات جديدة في أوروبا”. كما ناقش المسؤولان خطة التصنيع الأخضر، التي ستطلقها المفوضية الأوروبية قريباً، وكيف يمكن لرومانيا المساهمة فيها، والاستفادة من الأولويات الواضحة ضمن هذه الآلية.
وقال “إميل هوريزيانو” بدوره: “من مصلحتنا أن يكون لرومانيا حضوراً جيداً ومتطوراً على شاشات المصالح المباشرة للاتحاد الأوروبي”. وأضاف بأن الاتحاد يعدّ الخطط والأفكار والوثائق الاستراتيجية، ورومانيا لديها اهتمامات محددة في هذا الصدد،كمشاريع من استراتيجية البحر الأسود، أو جمهورية مولدوفا، أو الميزانية متعددة السنوات من ألفين وثمانية وعشرين إلى ألفين وأربعة وثلاثين.
وخلال وجوده في بروكسل، شارك “إميل هوريزيانو” في مجلس الشؤون الخارجية، والتقى بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي “مارك رُوتي”. وأشار الوزير إلى دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها واستقلالها، وشدّد على أهمية مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي متعدد الأبعاد، للدولة المجاورة.وأكّد من جديد أيضاً، دعم رومانيا للمسار الأوروبي لأوكرانيا وجمهورية مولدوفا. وناقش مع رئيس حلف شمال الأطلسي، التطورات الأمنية على الجناح الشرقي، مع التركيز على منطقة البحر الأسود، واستمرار تعزيز ردع الحلفاء الدفاعي. وأكد “إميل هوريزيانو”، على مساهمة رومانيا في الأمن الأوروبي الأطلسي، والالتزام العميق للمجتمع الروماني بالقيم الديمقراطية.