أوروبا والاعتماد على الغاز الروسي
رومانيا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 20٪ من إجمالي استهلاكها، أما السلطات فتؤكد أنها تستعد للحظة التي لن تستورد فيها الغاز الطبيعي من روسيا. سعر الغاز وصل إلى مستوى قياسي، حيث ارتفع بأكثر من 150٪ عن الأسبوع الماضي. الخبراء يتوقعون تجاوُز هذا الحد أيضًا، أما هذا الارتفاع، فسينفجر في شهر أبريل/ نيسان المقبل، عندما تبدأ جميع البلدان في التخزين لفصل الشتاء القادم. لذلك سيكون من الأفضل لرومانيا أن تبدأ في تخزين الغاز بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه، أن تتخذ تدابير لزيادة الإنتاج المحلي، كما يوضح دوميترو كيساليتسا، رئيس جمعية الطاقة الذكية:
Mihai Pelin, 08.03.2022, 20:58
فرض الغرب عقوبات شديدة على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا، أما وضع إمدادات الغاز إلى الغرب فيبقى غُير مؤكد، إذ يمكن إيقاف الإمدادات في أي وقت، رداً على هذه العقوبات. أوروبا مربوطة بالغاز الروسي، الذي يُغطي حوالي 40٪ من احتياجاتها. المسؤولون في بروكسل، يؤكدون ضرورة التخلص التدريجي من هذا الاعتماد، في وقت أقرب مما كان متوقعًا. اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي يجب أن ينتهي. الحاجة تستدعي أن نُصّر على مصادر الطاقة البديلة – أكد الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، الذي أضاف أيضا أن البلاد بحاجة إلى استثمارات في مصادر الطاقة المتجددة، وفي القطاع النووي المدني.
رومانيا تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 20٪ من إجمالي استهلاكها، أما السلطات فتؤكد أنها تستعد للحظة التي لن تستورد فيها الغاز الطبيعي من روسيا. سعر الغاز وصل إلى مستوى قياسي، حيث ارتفع بأكثر من 150٪ عن الأسبوع الماضي. الخبراء يتوقعون تجاوُز هذا الحد أيضًا، أما هذا الارتفاع، فسينفجر في شهر أبريل/ نيسان المقبل، عندما تبدأ جميع البلدان في التخزين لفصل الشتاء القادم. لذلك سيكون من الأفضل لرومانيا أن تبدأ في تخزين الغاز بشكل أسرع، وفي الوقت نفسه، أن تتخذ تدابير لزيادة الإنتاج المحلي، كما يوضح دوميترو كيساليتسا، رئيس جمعية الطاقة الذكية:
15 أبريل/ نيسان المقبل قد يُحدد تطورًا جديدًا، لأنه الوقت الذي يبدأ فيه التخزين. أما من وُجهة النظر هذه، فيجب أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن الطلب سيزداد، أي سيحاول كثيرون شراء الغاز الطبيعي. وفي خضم هذه المحاولة، ستدخل المنافسة شركات مع شركات، وبلدان مع بلدان، وحينئذن سيكون هذا النمو هائلاً.
في مواجهة هذه التحذيرات، وأسعار الغاز الطبيعي التي ستزداد ارتفاعاً، تقول السلطات إن لديها خيارات بديلة لإعادة المخزون الاحتياطي، وتنويع طرق الإمداد. وبهذا الشكل، ستوجد مصادر بديلة للغاز الطبيعي، من أذربيجان وقطر، أو الغاز المسال من الولايات المتحدة، باستخدام ممر نقل جديد، يمر من الموانئ اليونانية، عبر بلغاريا المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، تعد رومانيا ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في أوروبا، كما يقول وزير الطاقة/ فيرجيل بوبيسكو:
مثلما قلت سابقاً، نبحث عن تنويع طرق الإمداد ومنتجي الغاز: إل. إن. جي، غاز آزير، ومن مصادر أخرى: أمريكي، قطري، سعودي، إماراتي. لذلك نحن على تواصل. وصدقوني، لن تكون لدينا أية مشاكل في إمدادات الغاز.
وبدوره، أكد وزير الزراعة/ أدريان كيسنويو، أن الرومانيين يجب ألا يقلقوا، حيث يوجد مخزون غذائي كافٍ لتجاوز أية أزمة. تصريح الوزير يأتي في وقت وصول سعر القمح إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عشر عامًا، وإعلان عدة دول أوروبية أنها ستحد من الصادرات، خاصة الحبوب، بسبب الأزمة في أوكرانيا.