أغلبية مؤيدة لأوروبا في برلمان كيشيناو
المحللون يلاحظون، وفقًا لآخر استطلاع رأي، أن نسبة مؤيدي الوحدة في الجمهورية السوفيتية السابقة، بقيت أكثر من 40٪، لكنهم صوتوا أيضًا لصالح الحزب الرئاسي. الرئيسة/ مايا ساندو، كانت قد أعلنت في 28 أبريل/ نيسان الماضي، أنها وقعت مرسوم حل البرلمان، الذي كان يهيمن عليه اليسار الموالي لروسيا، والذي كان غير قادر على تنصيب حكومة، ودعت إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 11 يوليو/ تموز. المعلقون يقولون إن رئيسة الدولة سعت إلى استنفاد الإجراءات الدستورية، حتى يتسنى لها، في أقرب وقت ممكن، حل السلطة التشريعية السابقة، التي تعد الأكثر فسادًا في تاريخ الجمهورية المستقلة الممتد لثلاثة عقود. منتخبةٌ رئيسةً للجمهورية، في خريف العام الماضي، ببرنامج مؤيد للاتحاد الأوروبي، اتهمت مايا ساندو، مرارًا وتكرارًا، النواب البرلمانيين السابقين بالرغبة في تقويض سلطتها، ودعت إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، حتى يتسنى للبرلمان مُساعدتها في مكافحة ظاهرة الفساد وجائحة الفيروس التاجي المستجد.
Bogdan Matei, 12.07.2021, 16:46
فازت التشكيلة السياسية المؤيدة للغرب التي أسستها رئيسة جمهورية مولدوفا، حزب العمل والتضامن(PAS) بشكل حاسم في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي نظمت، يوم الأحد، في جمهورية مولدوفا. وبعد عد وفرز الأصوات من جميع مراكز الاقتراع تقريبًا، حصل حزب العمل والتضامن(PAS) ، الذي أسسته رئيس الحالية لجمهورية مولدوفا، السيدة/ مايا ساندو، على أكثر من نصف أصوات الناخبين. أما الكتلة الانتخابية للشيوعيين والاشتراكيين (BECS)، بقيادة الرئيسين السابقين للدولة، المواليين لروسيا: الشيوعي/ فلاديمير فورونين، والاشتراكي/ إيغور دودون، فقد احتلت المرتبة الثانية، بحوالي ربع الخيارات التي عبر عنها الناخبون. كما استطاع شق طريقه إلى السلطة التشريعية الجديدة أيضاً، فقط الحزب الشعبوي للأوليغاركي الثري الهارب/ إيلان شور، المتهم الرئيسي في عدة ملفات فساد خطيرة، والمدان مسبقاً في المحكمة الإبتدائية بالسجن لمدة ست سنوات. بينما لم تتجاوز أية قائمة انتخابية من القوائم العشرين الأخرى العتبة الانتخابية. ضعيفة جداً، تحت عتبة نسبة واحدة بالمائة، كانت نتيجة التشكيلتين اللتين تروجان بشكل علني إلى إعادة الوحدة مع رومانيا، وهما: حزب الوحدة الوطنية (PUN) والتحالف من أجل اتحاد الرومانيين (AUR)، وهو فرع للحزب القومي الوطني الذي يحمل نفس الاسم، من المعارضة، في برلمان بوخارست.
المحللون يلاحظون، وفقًا لآخر استطلاع رأي، أن نسبة مؤيدي الوحدة في الجمهورية السوفيتية السابقة، بقيت أكثر من 40٪، لكنهم صوتوا أيضًا لصالح الحزب الرئاسي. الرئيسة/ مايا ساندو، كانت قد أعلنت في 28 أبريل/ نيسان الماضي، أنها وقعت مرسوم حل البرلمان، الذي كان يهيمن عليه اليسار الموالي لروسيا، والذي كان غير قادر على تنصيب حكومة، ودعت إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 11 يوليو/ تموز. المعلقون يقولون إن رئيسة الدولة سعت إلى استنفاد الإجراءات الدستورية، حتى يتسنى لها، في أقرب وقت ممكن، حل السلطة التشريعية السابقة، التي تعد الأكثر فسادًا في تاريخ الجمهورية المستقلة الممتد لثلاثة عقود. منتخبةٌ رئيسةً للجمهورية، في خريف العام الماضي، ببرنامج مؤيد للاتحاد الأوروبي، اتهمت مايا ساندو، مرارًا وتكرارًا، النواب البرلمانيين السابقين بالرغبة في تقويض سلطتها، ودعت إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، حتى يتسنى للبرلمان مُساعدتها في مكافحة ظاهرة الفساد وجائحة الفيروس التاجي المستجد.
وبعد النتيجة غير المسبوقة التي سُجلت في الانتخابات من قبل حزب يميني مُعلن، وشريكٍ للحزب الوطني الليبرالي PNL (المشارك في السلطة في رومانيا) ولحزب الشعب الأوروبي، ستحظى الرئيسة، أخيرًا، بجميع أدوات السلطة. كما أنها تتمتع بعلاقات ممتازة في بوخارست، حيث تلقت جمهورية مولدوفا، بالإضافة إلى العديد من المعدات الطبية، نصف مليون جرعة لقاح مضاد لعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19، كما تحظى أيضاً بأبواب مفتوحة في بروكسل أو باريس أو برلين. لكن مايا ساندو لا تزال رئيسة إحدى أفقر دول القارة، ويطغى عليها الفساد، كما تقوضها الحركة الانفصالية الموالية لروسيا في ترانسنيستريا (شرق جمهورية مولدوفا)، لذا فإن الانتصار المحرز، يوم الأحد، يفرض عليها الكثير، أما مشقة فترة ولايتها، فستبدأ تثقل كاهلها.