أحكام في ملف نادي كوليكتيف
وعلى مدى عامين، عُلقت المحاكمة لأسباب إجرائية، أما القاضي الذي كان قد عُيّن مبدئياً لتولي هذه القضية، فقد خرج إلى التقاعد، واستبدل، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بقاض آخر وعد بأنه سيُسارع بتسوية القضية، والتزم بكلمته، حيث كان يستمع إلى عشرات الشهود والضحايا كل أسبوع. النادي الذي احترق، كان قد افتتح في قاعة أعيد تأهيلها سطحياً، داخل مصنع سابق، أما المأساة، فقد نتجت من جراء مؤثرات الألعاب النارية التي كان ينبغي أن تصاحب أداء فرقة لموسيقى الروك كانت مدعوة للغناء. الألعاب النارية اشعلت الإسفنج الذي كان يغطي أعمدة وجدران قاعة النادي المزدحمة، والتي لم يكن لها سوى باب خروج واحد، مما أدى إلى وفاة بعض الحاضرين على الفور، حيث حوصروا بقطع الاسفنج المحترقة التي سقطت من السقف، أو ماتوا بعد أن داس عليهم آخرون خلال محاولتهم للهروب والنجاة، بينما تُوفي آخرون في الأشهر التالية، بسبب الجروح والالتهابات.
Mihai Pelin, 17.12.2019, 19:46
بعد أربع سنوات من اندلاع حريق نادي كوليكتيف في العاصمة الرومانية – بوخارست، الذي أسفر عن مقتل أربعة وستين شخصاً، أصدرت محكمة بوخارست قرارات بإدانة عدة أشخاص بالسجن. ومن بين هؤلاء: الرئيسُ السابق لبلدية قطاع العاصمة الرابع، الذي وقعت فيه المأساة/ كريستيان بوبيسكو، الذي تلقى حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات وستة أشهر، والمالكون الثلاثة السابقون للنادي، الذين تلقى كل منهم عقوبة بالسجن لمدة إحدى عشرة سنة وثمانية أشهر. كما حُكم على مديريْ شركة الألعاب النارية بالسجن لمدة إثنتي عشرة سنة و ثمانية أشهر، وثلاث سنوات و ستة أشهر على التوالي، بينما حُكم على الفنييّن المتخصصين الذين ثبتوا الألعاب النارية في النادي بالسجن لمدة ثماني وتسع وعشر سنوات على التوالي. كما تلقى اثنان من الاطفائيين العاملين في مفتشية حالات الطوارئ، كانا قد منحا تراخيص لعمل النادي إدانة بالسجن لمدة تسع سنوات وشهرين، لكل منهما. كما يتوجب على الأشخاص المدانين في هذه القضية أن يدفعوا، بجانب كل من البلدية ومفتشية حالات الطوارئ، أضراراً مادية ومعنوية تتجاوز قيمتُها خمسين مليون يورو، للناجين وللأسر التي فقدت أقاربها. أما قرار المحكمة، فليس نهائياً.
وعلى مدى عامين، عُلقت المحاكمة لأسباب إجرائية، أما القاضي الذي كان قد عُيّن مبدئياً لتولي هذه القضية، فقد خرج إلى التقاعد، واستبدل، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بقاض آخر وعد بأنه سيُسارع بتسوية القضية، والتزم بكلمته، حيث كان يستمع إلى عشرات الشهود والضحايا كل أسبوع. النادي الذي احترق، كان قد افتتح في قاعة أعيد تأهيلها سطحياً، داخل مصنع سابق، أما المأساة، فقد نتجت من جراء مؤثرات الألعاب النارية التي كان ينبغي أن تصاحب أداء فرقة لموسيقى الروك كانت مدعوة للغناء. الألعاب النارية اشعلت الإسفنج الذي كان يغطي أعمدة وجدران قاعة النادي المزدحمة، والتي لم يكن لها سوى باب خروج واحد، مما أدى إلى وفاة بعض الحاضرين على الفور، حيث حوصروا بقطع الاسفنج المحترقة التي سقطت من السقف، أو ماتوا بعد أن داس عليهم آخرون خلال محاولتهم للهروب والنجاة، بينما تُوفي آخرون في الأشهر التالية، بسبب الجروح والالتهابات.