أهم أحداث الأسبوع
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 01.04.2023, 19:03
معاشات الخدمة مسألة صعبة على أجندة السلطة:
لا يمكن لأي سياسي روماني أن يعترض على هذا الأمر: الخطة الوطنية للتعافي والتكيف، التي تتلقى رومانيا عبرها عشرات المليارات من اليورو مقابل إصلاحات أساسية في مختلف المجالات، هي النجمة القطبية للحكم. أما تنظيم المسألة الشائكة لمعاشات الخدمة، التي يستفيد منها، بشكل أساسي، القضاة والمدعون، ومن في هياكل القوة، والتي لا تستند، مثل باقي المعاشات التقاعدية، على مبدأ المساهمة، تمثل نقطة أساسية في الخطة الوطنية للتعافي والتكيف. مشروع مقترح من قبل الحكومة الائتلافية المكونة من: الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الوطني الليبرالي، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا PSD-PNL-UDMR، صوت على موضوعه، يوم الأربعاء، أعضاء مجلس الشيوخ. ووفقا له، لن يتجاوز أي معاش تقاعدي الدخل الذي حُصل عليه خلال فترة النشاط، وستفرض ضرائب إضافية على الجزء غير المبني على مبدأ المساهمات من المعاشات الخاصة. وفي نفس الوقت، ستفرض ضريبة على المعاشات التقاعدية التي تتجاوز 6000 ليو (أي ما يعادل حوالي 1200 يورو)، بنسبة 15٪. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر الجمع بين المعاشات الخاصة، أما في حال المعاشات العسكرية، فستلغى خمس علاوات من قاعدة الحساب.
اتحاد أنقذوا رومانيا USR، من المعارضة الديمقراطية، ينتقد المشروع ويدعم صيغة جذرية: إلغاء المعاشات الخاصة، وتحويلها إلى نظام المساهمات. من ناحية أخرى، طالب ممثلون عن العاملين في الجيش والشرطة والسجون بإخراج المعاشات التقاعدية العسكرية من الخطة الوطنية للتعافي والتكيف، حتى لا تخضع لتعديلات قد تكون غير مواتية لهم. كما حذروا من خطر يتمثل بعدم توجه الشباب نحو العمل العسكري، ما لم يكونوا مدفوعين بمزاياه.
تعديل القانون الخاص بإساءة استخدام السلطة، خطأ أم حساب ساخر؟:
أعضاء مجلس الشيوخ كانوا نجوم هذا الأسبوع. حيث صوت ممثلو الائتلاف الحاكم على مشروع لتعديل القانون الجنائي، ينص على قيمةٍ لعتبة إساءة استخدام السلطة تبلغ مائتين وخمسين ألف ليو، أي ما لا يقل عن خمسين ألف يورو. التعديل يشبه إلى حد كبير القرار العاجل الشهير رقم 13 لعام 2017، الذي مثل الوثيقة الافتتاحية لعملية حاولت من خلالها الحكومة، التي كان يسيطر عليها في ذلك الوقت، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بقيادة/ ليفيو دراغنيا، تحييد الجهود السابقة لإصلاح القضاء آنذاك. ثم نزل عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع للاحتجاج وسُحِب القانون. ويوم الأربعاء، احتج عدة مئات من الأشخاص، في بوخارست، بعد التصويت في مجلس الشيوخ، الذي قالوا إنه يشجع على الفساد وارتكاب المخالفات في رومانيا. ولاحقاً، على خلفية الانتقادات، تراجع الائتلاف خطوة إلى الوراء، وأعلن قادته أنهم يؤيدون اقتراح وزارة العدل، بتقليض قيمة العتبة التي تترتب عليها المسؤولية الجنائية، عن إساءة استخدام المنصب والإهمال في الخدمة إلى تسعة آلاف ليو. وكما هو حال المعاشات الخاصة، سيُناقش مشروع تعديل القانون الجنائي في مجلس النواب، الذي يعد محفل صنع القرار.
قوانين التربية الجديدة حظيت بموافقة الحكومة:
سيُسمح للمدارس الثانوية في رومانيا بتنظيم مسابقة القبول الخاصة بها، مع اختبارات من تخصصها، لنسبة 60٪ من عدد الأماكن، بجانب امتحان التقييم الوطني. أما امتحان الثانوية العامة (أو البكالوريا) فسيتضمن اختبارًا إضافيًا، من التخصص المعاكس للذي درسه التلاميذ. لا يوجد سوى بندين فقط من القوانين الجديدة للتربية، وافقت عليهما، هذا الأسبوع، السلطة التنفيذية. القوانين الجديدة للتربية تستند على مشروع رومانيا المتعلمة، الذي أطلقه رئيس الدولة/ كلاوس يوهانيس. ولتطبيق الإصلاحات التي تنص عليها هذه القوانين، سيخصص مبلغ يتجاوز ثلاثة مليارات يورو من الخطة الوطنية للتعافي والتكيف.
قانون التعليم العالي، يستهدف مكافحة التسرب الجامعي، ودعم التعاون الأوروبي للجامعات في رومانيا، بينما يستهدف قانون التعليم قبل الجامعي، بشكل رئيسي، تقليص هجر المدرسة، ومكافحة الأمية الوظيفية، والمشاكل المزمنة التي يعاني منها التعليم في رومانيا. الوزيرة المختصة، ليجيا ديكا، تقول إن النظام التربوي سيُركز على التلميذ وعلى تحفيز إمكاناته.
رئيس المجلس الأوروبي ورئيس وزراء بولندا في بوخارست:
إن الاخفاق في الانضمام إلى مجال شنغن لحرية الحركة، بسبب معارضة النمسا، ولد حالة إحباط في رومانيا، وربما عنى منح دفعًة للتشكيك في الاتحاد الأوروبي – اعترف الرئيس/ كلاوس يوهانيس، عقب المحادثات التي أجراها، في بوخارست، مع رئيس المجلس الأوروبي/ شارل ميشيل، الذي جاء برسالة متفائلة ومشجعة، حيث منح ضمانات بوجود دعم قوي على المستوى الأوروبي لرومانيا من أجل الانضمام إلى مجال شنغن في أقرب وقت ممكن. أنا مقتنع بأن الاتحاد الأوروبي سيكون أكثر أمانًا إذا دخلت رومانيا مجال شنغن، ومن الواضح لي أن رومانيا قد أوفت بجميع الالتزامات الضرورية للانضمام – أعلن المسؤول الأوروبي رفيع المستوى.
وفي هذا الأسبوع أيضاً، أجرى رئيس وزراء بولندا/ ماتيوس مورافيتسكي، زيارة إلى بوخارست. الطرفان يقترحان مضاعفة العلاقات الثنائية الوثيقة في مجال الأمن والدفاع بتعاون اقتصادي قوي ومثمر، يتناسب مع الإمكانات التي يوفرها الاقتصادان. بولندا تعد من أهم الشركاء التجاريين لرومانيا في المنطقة، أما التبادلات التجارية الثنائية بين البلدين، فقد وصلت إلى مستوى قياسي بلغ حوالي أحد عشر مليار يورو.
طموحات في كرة القدم، وضمانات في كرة اليد:
فاز المنتخب الوطني الروماني لكرة القدم على منتخبي كل من: أندورا وروسيا البيضاء (بيلا روسيا)، في انطلاقته نحو تصفيات بطولة أمم أوروبا لعام 2024. أما المشجعون فأصبحت لديهم آمال مجدداً. مجموعة رومانيا، تسيطر عليها سويسرا، التي شاركت في بطولة كأس العالم الماضية، لكن توجد احتمالات بأن يحصل المنتخب الوطني على المركز الثاني، مما يؤمن له المشاركة في البطولة الأوروبية، في المباراة مع كل من كوسوفو وإسرائيل. آخر مشاركة للمنتخب الوطني في جولة نهائية للمسابقة القارية كانت في عام 2016.
وفي كرة اليد، فازت بطلات رومانيا من فريق نادي رابيد على خصماتهن السلوفينيات من فريق نادي كريم- لوبليانا، وضمن لأول مرة، التأهل إلى الدور ربع النهائي في دوري رابطة أبطال أوروبا، هناك، حيث كان نائب بطل رومانيا، فريق نادي بلدية بوخارست CSM مؤهلاً بالفعل. مع وجود ممثلين اثنين في ربع نهائي الدوري، تؤكد كرة اليد الرومانية مكانتها، كقوة على مستوى فرق الأندية النسائية.