أهم أحداث الأسبوع
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 25.02.2023, 20:47
رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، في قمة مجموعة بوخارست تسعة في وارسو:
الوحدة والتضامن من أجل أوكرانيا جوهريان تماماً ويمثلان السلاح السري للدول الحليفة – أكد رئيس الدولة الرومانية/ كلاوس يوهانيس، الذي شارك في الاجتماع الاستثنائي لصيغة بوخارست 9 التي نُظمت في وارسو. مؤسسة في عام 2015، بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا، بمبادرة من رئيسي رومانيا وبولندا، تشمل الصيغة أيضًا كلاً من: بلغاريا، وهنغاريا، والتشيك، وسلوفاكيا، وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا. رئيس رومانيا أشار إلى أن روسيا أعادت جلب الحرب إلى أوروبا، أما دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الموجودة على امتداد الجناح الشرقي، فتقف في الخط الأول للجهود المبذولة في مواجهة الآثار السلبية لهذا الصراع الوحشي وغير المبرر. الرئيس/ كلاوس يوهانيس دعا إلى زيادة الوجود العسكري الأمريكي، وكذلك إلى إعداد استراتيجية أمريكية للبحر الأسود. في الاجتماع شارك أيضا الرئيس الأمريكي/ جو بايدن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس ستولتنبرغ. زعيم البيت الأبيض تعهد بحماية الدول الموجودة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي قال إنها تمثل خط الدفاع الأول ضد روسيا. وبدوره، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)/ ينس ستولتنبرغ، أن أوكرانيا يجب أن تتلقى المساعدة التي تحتاجها، وأن روسيا، لا يمكن تُترك لاحداث شرخ في أمن أوروبا.
عام على غزو روسيا لأوكرانيا:
في سياق مُضي عام كامل، في 24 فبراير/ شباط، على بدء الهجوم الذي شنته روسيا ضد أوكرانيا، صرح وزير الدفاع الوطني الروماني/ آنجيل تيلفار، أن رومانيا ستواصل دعم أوكرانيا طالما استدعت الحاجة ذلك، لأن الشعب الروماني يؤمن بنظام دولي يقوم على القواعد وليس العدوان. الصراع الروسي- الأوكراني سبب أكبر نزوح للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. رومانيا كانت بلد عبور لملايين الأوكرانيين الذين فروا من الحرب، ولكن بقي بعضهم هنا، حيث ينتفعون بكل الدعم اللازم. على مدى عام، أصبحت رومانيا الموطن الثاني لأكثر من مائة ألف لاجئ أوكراني. وهكذا، كما ذكر وزير الخارجية الروماني/ بوغدان أوريسكو أيضًا، قدمت رومانيا دعمًا متعدد الأبعاد لأوكرانيا، مذكراً بالمساعدة في عبور حوالي ثلاثة عشر مليون طن من الحبوب الأوكرانية، وتقديم تسهيلات اقتصادية، وفتح نقاط حدودية جديدة لزيادة الترابط الثنائي، ودعم المسار الأوروبي لأوكرانيا. من جهة أخرى، قررت السلطات في بوخارست تعليق نشاط المركز الروسي للثقافة والعلم في رومانيا. ووفقاٍ لبيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية: عبر الأنشطة التي يُمارسها، ابتعد المركز، بشكل غير قابل للإصلاح، عن الأهداف الطبيعية المتمثلة بتعزيز الروابط الثقافية، وتحول، للأسف، إلى أداة للدعاية والتضليل والتبرير لجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا الاتحادية في أوكرانيا. نشاط المركز سيُعلق في موعد أقصاه 20 أغسطس/ آب القادم، عندما تستكمل الإجراءات الإدارية اللازمة.
رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو في زيارة إلى بوخارست:
أجرت رئيسة جمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)، يوم الخميس، زيارة إلى بوخارست، بعد يوم واحد فقط من مؤتمر قمة صيغة بوخارست تسعة (B9)، وبعد التشجيع الذي تلقته في وارسو من الرئيس الأمريكي/ جو بايدن. مايا ساندو عقدت محادثات مع رئيس الدولة الرومانية/ كلاوس يوهانيس، حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة. الزعيمة في كيشيناو شكرت رومانيا على دعمها المستمر، بما في ذلك في سياق أزمة الطاقة. أما الرئيس/ كلاوس يوهانيس، فقد أثار المخاوف الناجمة عن التهديدات الخارجية غير المسبوقة الموجهة ضد النظام الديمقراطي في جمهورية مولدوفا. ومنح رئيس الدولة الرومانية ضمانات بأن بوخارست ستبقى يقظة أمام الأنشطة الروسية الهجينة، وستواصل دعمها الثابت لاحترام سيادة جمهورية مولدوفا وسلامة أراضيها الإقليمية، داخل حدودها المعترف بها دوليًا. كلاوس يوهانيس أكد أن السلطات المؤيدة لأوروبا في كيشيناو قد أدارت بهدوء ومهنية شتى التحديات الرامية إلى إخراج جمهورية مولدوفا من المسار الأوروبي الذي اختاره مواطنو جمهورية مولدوفا. كما أجرت مايا ساندو محادثات مع كل من: رئيس الوزراء/ نيكولايه تشيوكا، ورئيس مجلس النواب/ مارتشيل تشيولاكو.
ماذا يحدث في قناة بيسترويه؟
عبرت رومانيا، هذا الأسبوع، عن قلقها بشأن المؤشرات التي تدل على أن أوكرانيا المجاورة، قد تعمل على عرقل أو جرف قناة بيسترويه المطلة على نهر الدانوب، والتي تقطع منطقة ساحلية مشتركة حساسة من وجهة نظر بيئية. وسألت كييف أن تسمح لها بفحص موقع العمل. أما أوكرانيا، فقد أكدت الأسبوع الماضي، أن غاطس بدن السفن التي تمر عبر قناة بيسترويه قد ازداد عمقاً من 3.9 متر إلى 6.5 متر. رومانيا عبرت عن قلقها من أن أي عمل تعديل على مجرى النهر في المنطقة المشتركة لدلتا الدانوب، قد يدمر النظام البيئي الذي يعد جزءًا من التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وينتهك المعاهدات الدولية لحماية البيئة.
من ناحية أخرى، يخشى السياسيون وجزء من الرأي العام الروماني من أن تعمق أوكرانيا قناة بيسترويه أكثر مما هو مسموح به، لجعلها صالحة لحركة ملاحة السفن الكبيرة. وكالة أنباء رويترز تشير إلى أن أوكرانيا تشحن الحبوب عبر قناة بيسترويه، لأنها تطور طرقًا جديدة بديلة لصادراتها، في الوقت الذي قُيد وصولها إلى موانئها المطلة على البحر الأسود منذ بداية الغزو الروسي.
رئيس وزراء رومانيا، الليبرالي/ نيكولايه تشيوكا، أعلن أن أي انحراف عن أعمال الصيانة المعتادة يجب أن يبرر وأن يوضح. وبدوره، أكد رئيس مجلس النواب، الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو، أن حماية دلتا نهر الدانوب غير قابلة للتفاوض. سفارة أوكرانيا في بوخارست نقلت أن الأعمال، تنفذ حصريًا داخل حدود الدولة الأوكرانية، وهي عمليات صيانة دورية للممر المائي.