15-20.12.2014
استعراض لأهم أحداث الأسبوع الماضي - للإطلاع عليها الرجاء النقر هنا
România Internațional, 22.12.2014, 12:29
يؤدي رئيس رومانيا المنتخب/ كلاوس يوهانيس، يوم الأحد اليمين الدستورية، في إطار جلسة رسمية للبرلمان، بعد أكثر من شهر من فوزه في الإنتخابات الرئاسية التي نظمت 16 نوفمبر/ تشرين الثاني. ويوم الخميس الماضي، استقال يوهانيس من رئاسة الحزب الوطني الليبرالي (قوة المعارضة الرئيسية في البلاد). وفي اليوم نفسه، اختار الليبراليون النائبة/ألينا غورغيو، وهي محامية في السادسة والثلاثين من عمرها، لتولي منصب رئيس مؤقت للحزب. غورغيو، المتحدثة السابقة باسم الحملة الإنتخابية الرئاسية، هي أول امرأة تصل إلى قيادة الليبراليين. وستكون رئيسة للحزب حتى مؤتمر 2017، عندما يصبح الحزبان الوطني الليبرالي PNL والديمقراطي الليبرالي PDL حزباً واحداً بقيادة موحدة. وحتى ذلك الحين، ستتولى ألينا غورغيو رئاسة الحزب الوطني الليبرالي PNL بالإشتراك مع زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي PDL/ فاسيليه بلاغا.
رومانيا لديها حكومة جديدة، الرابعة على التوالي بقيادة زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي/ فيكتور بونتا. الهيئة التنفيذية، التي منحت الثقة في الجلسة المشتركة لمجلسي النواب الشيوخ، مشكلة من ممثلين للتحالف المكون من: الحزب الإشتراكي الديمقراطي PSD والإتحاد الوطني لتقدم رومانيا UNPR والحزب المحافظ PC (من يسار الوسط)، بالإضافة إلى الحزب الليبرالي الإصلاحي ( من يمين الوسط)، الذي حل محل الإتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، الذي انسحب من الحكومة. وفي الصيغة الجديدة للحكومة تظهر ثمانية أسماء لوزراء جدد، في الوقت الذي حافظ فيه أربعة عشر وزيراً على حقائبهم. رئيس الوزراء بونتا، منح ضمانات، على المستوى الاقتصادي، بالحفاظ على التدابير التي تجعل وسط العمل مستقراً ويمكن التنبؤ به. ويدور الحديث حول مستوى موحد للضرائب بنسبة 16٪، وإعفاء ضريبي للربح الذي يعاد استثماره، تخفيض مساهمة الضمان الإجتماعي CAS لأربات العمل. أولويات أخرى على جدول أعمال الحكومة، هي المشاريع الممولة بالإشتراك مع الصناديق الأوروبية، والبنية التحتية للنقل والقضاء والتعليم والزراعة والبيئة.
كان مشروع قانون الموازنة العامة والتأمينات الاجتماعية لعام 2015 طوال أسبوع كامل على جدول أعمال البرلمان في بوخارست، بعد أن وافقت عليها الحكومة يوم الجمعة الماضي. الميزانية لا تنص على أي رسوم أوضرائب جديدة – وفقاً لرئيس الوزراء فيكتور بونتا، الذي أكد أن الجهات الأساسية التي تطالب بتمويل ستتلقى في عام 2015 أموالاً أكثر من هذا العام. الميزانية المقبلة مبنية على نمو اقتصادي بمقدار 2.5٪ و تضخم سنوي بمعدل 2.2٪ وعجز عام بنسبة 1.8٪.
قررت المحكمة الدستورية الرومانية أن القانون الذي وافق من خلاله البرلمان على القرار الحكومي العاجل بخصوص هجرة المسؤولين المحليين المنتخبين غير دستوري. هذا القانون كان يسمح لرؤساء البلدية، بالإنسحاب من التشكيلة التي كانوا ينتمون إليها حينما انتخبوا، وبالإنضمام إلى حزب آخر دون أن يفقدوا مناصبهم. العديد من رؤساء البلديات استغلوا، بشكل آخر، بأحكام القرار، أما مصيرهم الآن، فغير مؤكد. معارضة يمين الوسط، أكدت حينما قدمت اعتراضاً إلى المحكمة الدستورية، أن القرار يشجع الهجرة السياسية، وخاصة في سياق الانتخابات الرئاسية.
أحيى الرومانيون ذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً على اندلاع الثورة ضد الشيوعية في ديسمبر/كانون الأول 1989. و في تيميشوارا غرب البلاد، المدينة التي أُشعل فيها فتيل الثورة، نظمت على مدى أسبوع كامل تظاهرات مكرسة لإحياء ذكرى أبطال الثورة الرومانية المناهضة للشيوعية. أولئك الذين ناضلوا من أجل الحرية مخاطرين بحياتهم. أحداث تيميشوارا، التي بدأت في 16 اتسعت رقعتها سريعاً لتشمل المدن الرئيسية الأخرى في رومانيا، وبلغت ذروتها في العاصمة بوخارست في 22 ديسمبر/كانون الأول، مع سقوط نظام تشاوشيسكو. وبأكثر من ألف قتيل وقرابة ثلاثة آلاف وأربعمائة جريح، رومانيا هي الدولة الوحيدة من الكتلة الشرقية التي كان فيها تغيير النظام مصحوباً بالعنف، وبإعدام القادة الشيوعيين.
حادث جوي جديد، أسفر عن مقتل أربع ضحايا، وقع في جنوب شرق رومانيا، يلقي شكوكاً حول أنشطة متفتشية حالات الطوارئ، بعد سقوط طائرة مروحية تابعة للخدمة الطبية المنتقلة للطوارئ والإنعاش والتخليص (SMURD) في بحيرة “سيوتغول” شمال مدينة كونستانتا، على بعد حوالي 500 متر من الشاطئ. في وقت وقوع الحادث، كانت المروحية عائدة من مهمة طبية. وظهرت شكوك فورية بأن عمليات إنقاذ الضحايا قد بدأت بتأخر وأجريت بصعوبة، ولم ينج أي من الأشخاص الذين كانوا متواجدين على متن المروحية. المدعون العسكريون، فتحوا تحقيقا جنائيا لتقصي الحقائق وبتهمة القتل غير العمد في هذا الملف. رئيس مفتشية حالات الطوارئ في مدينة كونستانتسا عُزل بينما أُخلي محافظ كونستانتا من منصبه. وتعتقد الحكومة أن قسم التدخل في حالات الطوارئ بحاجة إلى إعادة تقييم خارجية بخصوص مستوى استعداد العاملين في النظام والإجراءات المطبقة في مثل هذه الحالات.
شارك ترايان باسيسكو في بروكسيل في آخر مجلس أوروبي بصفته رئيساً لرومانيا. وفي القمة، وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على إنشاء صندوق أوروبي للإستثمارات الاستراتيجية، من المنتظر أن يجذب من الدول الأعضاء والشركات الكبرى استثمارات إجمالية بقيمة ثلاثمائة وخمسة عشر مليار يورو. أما فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، فقد قرر رؤساء الدول والحكومات الأوروبيين مواصلة مساعدة تلك الدولة في مشروع الإصلاح. وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الجديد للمجلس الأوروبي، البولندي/ دونالد تاسك، على أن بروكسل يجب أن تضع استراتيجية طويلة الأمد تجاه روسيا. القادة الأوروبيون لم يفرضوا عقوبات جديدة على روسيا في السياق الذي تعاني فيه البلاد منذ عدة أيام من أزمة مالية صعبة. وبدلاً من ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي على سلسلة جديدة من التدابير بشأن شبه جزيرة القرم، لتأكيد معارضة أوروبا إزاء “الضم غير القانوني” لشبه الجزيرة الأوكرانية من قبل موسكو.