مغارة وادي القلعة، رِشنوف
تقع مغارةُ وادي القلعة في منطقةٍ مليئةٍ بالوجهات السياحيّة المهمّة، مثل منتجع "بويانا براشوف"، وقصر بران، ومدينة براشوف (وهي مدينة مهمّة في جانوب ترانسيلفانيا)
laurenta.pirlog و Radio România Internațional, 18.08.2024, 11:51
تقع مغارةُ وادي القلعة في منطقةٍ مليئةٍ بالوجهات السياحيّة المهمّة، مثل منتجع “بويانا براشوف”، وقصر بران، ومدينة براشوف (وهي مدينة مهمّة في جانوب ترانسيلفانيا)، وتمثّلُ هذه المغارة وجهة سياحيّة معروفة لكنّها تُزار بِشَكْلٍ أقلّ من السُيّاح لأنّها مفتوحةٌ منذ زمن قصير، وتقع في الطريق الذي يربط بين مدينة “رِشنوف” ومنتجع “بويانا براشوف”، حيث توجد وجهاتٌ سياحيّةٌ مهمّةٌ مثل قلعة “رِشنوف”، ومدينةِ ملاهٍ فيها أكثر من 120 نموذَجًا للديناصورات بالحجم الطبيعي.
يتطلَّبُ الوصول إلى هذه المغارة المشي لمسافةِ نصفِ كم على طريقٍ صاعِدٍ من الشارع الرئيسيّ على منحدَرٍ حادٍّ، ولكنه يستحقّ الجهد، وخاصّةً في يوم صيفي حار، لأنَّ الحرارة داخل المغارة تَصِلُ إلى 12 درجة. وقد تمّ تنظيمُ مدخلِ المغارةِ بحيث يستطيع السياحُ الوصولَ بسهولة، وطول المَمَرِّ يصل إلى 60م، وهو مُجَهّزٌ بالسلالم الحديديّة والقُضبان والمماشي والإضاءات. وعندما نصل إلى المغارة في القاعة الكبرى يتلقى الزوارُ المزيد من المعلومات من الدليل عن تاريخ هذه المغارة:
“في عام 1949 بسبب الأمطار الغزيرة تجمَّعت في هذه المنطقةِ كمّيّة كبيرة من الماء وتشكّلت هنا بحيرةٌ عمقها ثمانية أمتار. وتسبّب الماءُ في تآكُلِ الأرضيّةِ التي كانت توجد تحت الرواسب الصاعدية، وانهارتِ الأرضية شيئا فشيئا، حتى تسبَّبت في ظاهرة اسمُها الانفجار المائي، وبالتالي كبُرتِ الفُوّهة التي أصبحت في النهاية مدخلًا للمغارة. وفي نفس العام كان هناك بعضُ الشُبّان الذين رأوا دُفُقاتِ الماء، ودخلوا المكان واكتشفوا المغارة، ثمَّ جاء في عام 1954 مستكشِفو المغارات من أجل البحوث والدراسات. وتمّ إدراج المغارة في قائمة الإدارة عام 2010.”
وبالرغم من أن الذين دخلوا الكهف دمّروا وأفسدوا فيه، إلّا أننا نستطيع أن نرى في القاعة الكبرى الرواسبَ الصاعدة والنازلةَ المتكوِّنة بسبب تسرُّبِ الماء. وطول القاعة الكبرى يصل إلى 20 م. وأرضها إلى 2500 م. مربَّعٍ وبفضل الخصائص الصوتيّة المميّزة للقاعة الكبرى تُنَظَّمُ هنا حفلات موسيقية من قِبَل الأوركسترا الفيلهارمونية في براشوف.