متحف زراعة الكروم والفواكه
متحف زراعة الكروم والفواكه الذي يقع في ساحة غولسيكو في اشتفانشتِ، في محافظة آرجيش
Ana-Maria Cononovici, 23.02.2023, 18:47
ندعوكم في هذه الحلقة من برنامجِنا إلى استكشاف مكان مليء بالتاريخ والجمال: متحف زراعة الكروم والفواكه الذي يقع في ساحة آل غولسكو في اشتفانشتِ، في محافظة أرجش، على الطريق الدولي الذي يربط بين بيتشتِ وبوخارست. وهناك يمكنكم زيارة وجهتين: منزل عائلة غولسكو، والمتحف الإثنوغرافي المفتوح.
منتِجة الأفلام روكساندرا شرنات قامت بالتصوير في هذا المكان من خلال مشروع “رومانيا بلا حدود”، وحكت لنا قائلةً: “أعتبِرُ هذا المكان قطعةً من الجنّة على الأرض، والزيارة ممتعة في أي موسم من السنة: في هذا الموسم لا يزال هناك ثلج، وفي الربيع تزدهِرُ الأشجار وفي الخريف ينضج العنب والتفاح، وبالإضافة إلى ذلك تُنَظَّم كثير من الفعاليات للأطفال في كلّ نهاية الأسبوع. في حقبة اليونانيين الفاناريوت، بدأ في هذا المكان مشروع لإصلاح التعليم في رومانيا ووفّر دنيكو غولسكو فرصَ التعليم للفقراء من الفلاحين، وحتى الغجر الذين لم يُقرَّر لهم أي وضعٌ قانوني، ولم يُعامَلوا على أنهم بشر. هذا المكان مهم لأنّه مَهد تحديث رومانيا”.
ومتحف زراعة الكروم والفواكه هو مكان يوفّر للسُّيَّاح رؤية أهمّ الحوادث في تاريخ رومانيا بين القرنين الثامن والتاسع عشر. وتاريخ عائلة غولسكو، وهي من أهم عائلات الأمراء أو البويار من الأفلاق، مرتبط بهذا القصر المبنيّ في عام ألف وستّمائة وأربعين. وقد تحول القصر إلى متحف في سابع يونيو عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين عندما تغيّر إلى متحف دنيكو غولسكو وفقا لمرسوم ملكي في عهد الملك كارول الثاني. وفي عامي الف وتسعمئة وإثنين وأربعين وثلاث وأربعين تمّت إعادة بناء القصر وتمّ تنظيم المعرَض التذكاري في القصر، وهو يحتوي على أثاثات قديمة ولوحات وكتب ومعروضات أخرى ذات قيمة. والبيت والحديقة وغرف الضيوف وغرف الخدّام والحمّام التركيّ، وأبراج الدفاع والمدرسة والمستوصف، كلها تُكَلِّمُ السيّاح عن أسلوب حياة البويار في القرن التاسع عشر، وتعكس المزيج بين الثقافتين الأوروبية والبلقانية. ويُمثّل هذا المعرض في القصر دعوة إلى السفر عبر الزمن إلى ما قبل قرنَيْن.
وتقول روكساندرا شرنات عن الوجهات التي تستحقّ الزيارة: “هناك المتحف الذي كان منزل عائلة غولسكو، والبرج الذي لجأ فيه تودور فلاديميرسكو، والذي يُطِلُّ على الشارع الرئيسي، وكان من الممكن أن يرى الأعداء عند قدومهم. وفي المدخل الأخر نستطيع الوصول إلى البستان حيث نستطيع التجوّل واستكشاف البيوت وركوب الخيل. هذا المكان مليء بالتاريخ وبالثقافة والرموز، ويوفّر كثير من الأنشطة في الهواء الطلق، مثل الإنزلاق بالحبل أو الاستمتاع بالجلوس على الطاولة تحت الظل. والسياح الذين يحبون العرق والنبيذ يجدون قرية اشتفاشتِ التي توفر فرصة لتذوق تلك المشروبات. هذه هي دعوة لا مفرّ منها!