أهم المدن والمناطق والمعالم السياحية التي زرناها في العام 2016
كل عام و أنتم بألف خير ومرحبا بكم في الحلقة الأولى لهذا العام من رومانيا السياحية
Daniel Onea, 05.01.2017, 16:11
كل عام و أنتم بألف خير مرحبا بكم في الحلقة الأولى لهذا العام من رومانيا السياحية .
بعد أن خصصنا الحلقات الأخيرة من العام الماضي لعيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية و لأهم الأماكن التي يزورها السياح في فترات الأعياد في رومانيا, نتابع معا في هذه الحلقة التذكير بأهم المدن والمناطق والمعالم السياحية التي زرناها في العام 2016 الذي غادرَنا منذ أيام قليلة .
الأماكن التي زرناها كانت متنوعة, كان بعضها مختلفا عن المألوف, أردنا منها أن تلائم كل الأذواق, و الإمكانيات وأن تُسعد كل التَوَّاقين إلى السياحة والنزهة وأن تفيد كل من يحب النزهة والتعلم والاستفادة معاً .
لقد أردنا خلال العام 2016 أن نقدم لكم ونُعَرِّفكم على أماكن سياحيةٍ مشهورةٍ و معروفةٍ في رومانيا وعلى أماكن أقلَ شهرة ولكنها لم تكن أقل جمالا وسحرا وجاذبية عن تلكْ . جميعُها مثاليةٌ لإجازة لا تُنسى .
ذهبنا معاً إلى البحر والجبل , إلى أجمل الأديرة, زرنا أماكن فريدة من نوعها و قمنا معاً بمغامرات في مناطقَ مخصصةٍ لذلك وتحدثنا عن مشاريعَ ونشاطاتٍ مثيرةٍ وإجازات لا تُنسى .
بدأ العام 2016 بدعوة إلى محافظة غورج, محافظةٌ تملك إمكانيات سياحيةً ممتازةً و فيها كل ما يؤهلها لذلك, فهي تمتد على أرض غَنَّاء, في منطقة جبلية خلابة, غنية بالمعالم السياحية, تُعتبر من أكثر المناطق إثارة و جاذبية للسياح و وجهة مثالية للراغبين في قضاء أوقات لا تُنسى في أحضان الطبيعة .
فيها عاشت شخصيات مؤثرة في عالم الثقافة والروحانية الرومانية, نذكر من أهمهم النحات العالمي كونستانتين برنكوش. الذي كان عنوان الحلقة الأخيرة من مسابقة راديو رومانيا العالمي : ” معاصر لبرنكوش ” كونستانتين أنتونوفيتش, وهي المسابقة التي حظيت باهتمام الكثيرين من مستمعينا. و كان الصديقين خليل عبد القادر و غوميدي محمد, من الجزائر هما الفائزين بالجائزة الأولى للمسابقة, و التي كانت عبارة عن إقامة لمدة ست ليال مع الوجبات اليومية الثلاث, في الفترة بين الخامس عشر و الثلاثين من أبريل نيسان 2016 , في محافظة غورج .
في بداية العام أيضا تحدثنا عن العاصمة بوخارست التي أصبحت وجهة سياحية مهمة في رومانيا يفضلها عدد كبير من السياح الأجانب, إلى جانب ترانسيلفانيا و بوكوفينا و مارامورش و دلتا الدانوب, والتي بينت الإحصائيات أن إمكانياتِ الإقامةِ فيها ازدادت لتصل إلى ثلاثةِ أضعافِ ما كانت عليه في الأعوام السابقة. لقد دخلت بوخارست بذلك إلى قائمة العواصم الأوربية كوُجهةٍ لاستراحة سياحية قصيرة ( سيتي بريك) , بفضل شركات الطيران الرخيصة السعر ( لاو كوست ) التي تعمل في مطار أوتوبين, و التي تصل طائراتها كل يوم عبره إلى بوخارست, بحوالي تسعين رحلةِ طيرانٍ مباشَرةً من تسعين مدينة من جميع أنحاء العالم, هذا ما يجعل المنافسة َ حادة, و الأسعارَ أقل بالطبع , و من ثم عدد السياح أكثر و أكثر .
في شهر شباط / فبراير توجهنا إلى غربي البلاد, إلى جبال أبوسين, في رحلة مخصصة لمحبي الجبال والرياضات الشتوية, لنزور منتجعين جبليين جميلين في أبوسين هما فيرتوب وأريشين, هناك حيث يتمتع الزوار بأجمل الأوقات و أمتع اللحظات و أكثرها إثارة .
المسافة بين المنتجعين لا تتجاوز الكيلومترين, و هي مغطاة بكاملها بالثلج, توجد فيها على طول الطريق بنسيونات عديدة تستقبل زوارها بكل محبة, و تقدم لهم أفضل الخدمات و أطيب المأكولات .
فبين التاسع عشر و الحادي و العشرين من شباط / فبراير من كل عام , تقام أعياد الثلج .
إذن, تسلية و لهو و مرح, و ثلوج غزيرة و رياضة كثيرة, و أيضا, عدد كبير من المعالم السياحية التي لا يمكن تفويت مشاهدتها .
شاركنا في الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض السياحة الرومانية الذي تم تنظيمه في الفترة ما بين 25 — 28 من شباط في بوخارست مع حوالي 300 مؤسسة سياحية , قدمت عروضا محلية و عروضاً لوجهاتٍ سياحية إلى جميع أنحاء العالم .
في أجنحة المعرض الكبيرةِ المخصصةِ لهذا الحدث شاركت وكالات سياحية و أصحاب فنادق و بنسيونات و مُجَمَّعات سياحيةٍ من مختلف المناطق من رومانيا .
في شهر آذار مارس توجهنا معا في رحلة إلى القرى الرومانية. خاص جدا و رائع جداً, ريف رومانيا و مكان ينتظر الاستكشاف, المناظر خلابة في أية بقعة نختارها في الريف لتكون مكان زيارتنا, من الشرق إلى الغرب, من الشمال إلى الجنوب, من التلال إلى الجبال إلى السهول إلى الهضاب .
في البرامج المجهزة خصيصا لزيارة الأرياف, قدم وكلاء الشركات السياحية عروضاً لم يكن بالإمكان تجاهلها, فإلى جانب المبيت, نجد الوجبات اليومية التي تتألف من مأكولات تقليدية تُصنع من خضروات طازجة و لذيذة الطعم لا تأكل مثلَها في أماكنَ كثيرةً في هذا العالم .
في ربيع العام الماضي زرنا مدينة تيميشوارا, عندما أزهرت الماغنوليا في شوارعها. إنها المدينة الثقافية الأشهَر في رومانيا, ثالثُ مدينة من حيثُ الكِبرِ فيها, متعددةُ الثقافات , تملك أهمية تاريخية و اقتصادية و علمية, و تُعتبر أوربا المصغرة و بوابة رومانيا إلى أوربا الغربية. يقطنها رومانيون و ألمان و سربيون و هنغار و كرواتيون, و سلوفاكيون و بلغار, و يُعتبر التنوع الثقافي فيها, السمةَ التي تجعل السياح الباحثين عن الثقافة و التاريخ يتدفقون عليها.
في شهر أبريل نيسان , تحدثنا عن مارامورش و بوكوفينا, وُجهتين مفضلتين من قبل الراغبين في قضاء عيد القيامة المسيحي الأورثوذوكسي في رومانيا .
في صيف العام الماضي توجهنا إلى دلتا الدانوب, التي تعتبر وجهة مفضلةً لمحبي الحركة و النشاط, و عاشقي الطبيعة و المغامرة, في طائرة مروحية, على دراجة عادية أو في قارب سريع, بحثاً عن الأحصنة أو عن أسراب الطيور, في منطقةٍ تُعتبر موطنا ملائما للطيور المائية, و يعيش فيها أكثر من ثلاثمائة نوع من هذه الطيور, إنها جنة الطيور, أو الجنة الخضراء, مكان فريد و وحيد في رومانيا و أوربا .
زرنا معاً في مطلع شهر يونيو /حزيران من العام الماضي محافظة هونيدوارا , بمناظرها الخلابة وتاريخها العريق وجبالها الشامخة ومعالمها التاريخية ومنتجعاتها الراقية, التي توفر للسياح عروضاً سياحية متكاملة, إذ توجد فيها عدة منتجعات سياحية لها أهمية وطنية و معالم تاريخية مهمة أيضاً, من بينها قلعة هونيدوارا و المسماة أيضاً قلعة كورفين أو قلعة الهونياز و هي من أهم معالم المحافظة, صرح أثري فني بامتياز, و أجملُ تمثيلٍ للطراز الفني الإقطاعي الغوتي في المنطقة الجنوبية الشرقية لأوربا, يحتل مكاناً هاماً على قائمة المعالم السياحية في محافظة هونيدواره و له مكانة مرموقة في قائمة المعالم الحُلُمْ الأوربية .
في يوليو / تموز, و مع بداية فصل الصيف بدأ موسم الإجازات السنوية, فقمنا معكم بقضاء إجازة لا تنسى للعائلة بأكملها على ساحل رومانيا على شواطئ البحر الأسود .
الجديد في موسم هذا العام يكمن في أن شواطئ المنطقة الجنوبية قد تم توسيعها بعدة هكتارات كي يستطيع أكبر عدد ممكن من السياح التمتع بشمس الساحل, كما يستطيع الراغبون بالتنزه و الاستجمام و الراحة, التمتع هم أيضاً بإجازاتهم من خلال رحلات تُنظَم نحو مناطق دوبروجا و دلتا الدانوب و غيرها .
طول الساحل الروماني يتجاوز مائتين و خمسة و أربعين كم, يمتد من مدينة سولينا إلى مدينة فاما فيكي على الحدود مع بلغاريا و توجد عليه تسعة منتجعات ذاتِ أهمية سياحية وطنية, تقدم أفضل العروض من أجل إجازة لا تنسى للسياح لجميع الإمكانيات و الأذواق.
هنا سيجد الذين يبحثون عن التناغم و الراحة الداخلية و العلاج الجسدي و الروحي مكانا يشعرون فيه و كأنهم وُلدوا من جديد. كانت العروض غنية جدا و المنتجعات مزدحمةً و الحياة الليلية فيها نشيطةً. أهم ميزات هذا الشاطئ الطبقة السميكة من الرمل, و الماء غير العميق و الذي تتجاوز درجة حرارته في فصل الصيف الخمسَ و العشرين درجة مئوية . البحر هادئ و الملوحة منخفضة, مما يسمح بممارسة الرياضات البحرية و التحت مائية, إنها وُجهة أسعدت و ستُسعد الباحثين عن الراحة و الاسترخاء على شاطئ البحر.
زرنا أيضا محافظة بيستريتسا ناساود في الحلقة الأخيرة من مسابقة راديو رومانيا العالمي المخصصة لها كإحدى أهم محافظات الشمال الروماني, و التي تمتلك مؤهلاتٍ سياحيةً كبيرة و مناطقَ فريدةً فيها مناظر خلابةٌ كأنها مستوحاة من الأساطير, و معالمُ تاريخية و ثقافية و طبيعية ذاتُ قيمة كبيرة .
استكشفنا معا بعضاً من هذه الأماكن التي منحتنا الطبيعة فيها إلى جانب تَعَرُّفنا على سكانها المُجدّين المجتهدين و عاداتِهِم و تقاليدِهِمُ العريقةُ, منحتنا لحظاتٍ لا تُنسى في ربوعٍ رائعة الجمال, فيها لمحبي الأساطير و الإثارة مكان يحبون زيارتَه, إنه فندق و قلعة دراكولا و هو بناء ضخم, له سور ذو فتحات و أبراجٌ محصنة, و حجارة كثيرة, و عناصر طبيعية متنوعة, أما في تصميمه الداخلي فتم استعمال اللونين الأحمر و الأسود كثيرا بالإضافة إلى رسومٍ للتنينات, فيه موقعين مهمين جداً, الأول قديم هو ضريح الكونت دراكولا, و الثاني حديث العهد, هو نفق الكونت دراكولا, و هو مسار طويل, لعشرات الأمتار, يتوقف عند ضريح الكونت دراكولا.
غادرنا مدينة بيستريتسا باتجاه المنطقة الريفية, هنا نجد أماكن منعزلة ومهجورة وعتيقة , حيث ما تزال التقاليد القديمة محفوظة فيها و حيث يعيش الناس حياتَهُم في أمان و هدوء, يعملون في الزراعة و تربية الحيوانات. مكانٌ من بين أماكن كثيرة ٍ موجودة هنا , سترغبون بالتأكيد البقاء فيه و التعرف عليه, هو منتجع كولبيتسا أو ما يسمى كما ذكرنا من قبل (بحر الجبل) , هنا توجد بحيرة تجميعية اصطناعية تحمل نفس الاسم, على ارتفاع تسع مئة متر مساحتها مئتان و سبعون هكتارا و طولها يصل إلى ثلاثة عشر كم. للمنطقة موارد طبيعية لا توصف, نوعية هوائها, و مياهها الطبيعية و نباتاتها و حيواناتها, كلها نعم لا تعادلها نعم, بإمكان السياح ممارسة سياحة المغامرة, التجديف و الطيران الشراعي و تسلق الجبال و الصيد و غيرها .
قضينا معا عطلة لا تنسى في فاترا دورني, المعروفة أيضا تحت اسم ” لؤلؤة بوكوفينا” , و هي منتجع يقع في بوكوفينا في محافظة سوتشيافا في شمال البلاد الرومانية بالتحديد , على ارتفاع ثماني مئة متر عن سطح البحر, معروف جدا لمحبي الرياضات الشتوية , إنه منتجع الفصول الأربعة و هو خيرُ مكان من أجل الاستجمام و الراحة بعد تعب أسبوع كامل من العمل أو في الإجازة السنوية بالنسبة للسياح الأجانب.
أما في شهر أكتوبر /تشرين الأول فزرنا محافظةً تقع وسط رومانيا, إنها محافظة سيبو , التي قدمت هذا العام عروضاً متكاملة لإجازة رائعة, لا تضاهى .
نجد على أرضها الكنائس القديمة المحصنة, و المنتجعات الشتوية الخلابة, عاصمتها سيبيو مدينةٌ عريقة في رومانيا, شوارعها حكايا, الأماكن فيها مليئة بالأساطير, ذاتُ تاريخ غني, يعيش فيها أناسٌ كرماءُ مضيافون. موقعها في قلب رومانيا في ترانسلفانيا جعل منها مدينةً تُعتبر بحق منبعا للثقافة و الحضارة دائماً, و تثير الدهشة بما تقدمه من تنوع سياحي و إثني و ثقاقي.
زرنا في الجنوب الروماني, محافظة فلتشيا, هنا يستطيع السياح ممارسة السياحة بأنواعها, الريفية و الدينية و العلاجية, إلى جانب الاستجمام و الراحة , فيها نجد المناطق الملحية المثيرة للإعجاب, و منتجعاتِ العلاج بالمياه المشهورة و المعروفة لقيمتها العلاجية, كما نجد فيها مراكز للفروسية, و منحدرات التزلج على الثلج شتاءً, و المسيراتِ صيفاً, إلى جانب مغامرة زيارة الطرق الجبلية العالية الموجودة في المنطقة .محافظة فلتشيا تقع في الجزء الجنوبي لجبال الكارباتس, يعبر أراضيها نهر أولت, بالإضافة إلى طريق سريعة و سكة حديدية, تصل عبر وادي أولت بين المدن الواقعة جنوب جبال الكاربات و ترانسلفانيا