المناعة – وسبل الوقاية من الأمراض
تعرف المناعة بأنها قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الفيروسات والجراثيم والطفيليات والحفاظ على الصحة.
Diana Baetelu, 17.06.2024, 15:27
تعرف المناعة بأنها قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الفيروسات والجراثيم والطفيليات والحفاظ على الصحة. المقالات الطبية تعلمنا بأن المناعة تكون إما طبيعية أو فطرية وتتمثل في الحواجز الطبيعية التي تحمي الجسم مثل الجلد والأغشية المخاطية أو تكون مناعة تكيفية أو مكتسبة وتعتمد على الخلايا والبروتينات التي تستهدف أسباب العدوى . يقول الخبراء إن اتباع نمط حياة صحي والتغذية عالية الجودة وممارسة الرياضية والترطيب تساهم في الحصول على مناعة جيدة. كما يؤكد الخبراء أن الأشخاص ذوي المناعة القوية يمرضون بشكل أقل ويشفون بسرعة ولديهم القدرة علىإدارة الضغط بسهولة .وعلى الجانب المقابل نجد المناعة الضعيفة التي لا تحمي الجسم من الأمراض بل تجبره على أن يدافع عن نفسه بمفرده .
الطبيبة ماريا ماركفار أخصائية الطب الباطني والعلاج بالأوزون شددت على أهمية المناعة للوقاية من الأمراض .ففي مقابلة مع الإذاعة الرومانية قالت إن البحوث العلمية الحديثة أثبتت العلاقة بين نقص فيتامين د والمناعة الضعيفة : “يمكننا تناول فيتامين د وفيتامين سي. أنا اعتبرهما سلاحا ناجعا لمواجهة الأمراض لذلك أتناولها وأنصح المرضى بتناولها. بالطبع من المستحسن إجراء فحص لتحديد كمية فيتامين د في الدم قبل البدء بتناولها لكن الدراسات أثبتت أن الكثير من الناس يعانون من نقص الفيتامين دي .حتى في إيطاليا في المناطق الريفية تبين أن الناس يعانون من نقص فيتامين د. كما أن الدراسات بالتي أجريت على مدى السنوات الماضية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن نقص فيتامين د يؤدي إلى انخفاض المناعة إي إلى تدني قدرة الجسم على الوقاية من نزلات البرد أو الأمراض المعدية الخطيرة ولكن أيضا من السرطان. فالسرطان هو أيضا مرض يتعين على الجسم أن يدافع عن نفسه منه لأن الخلايا السرطانية موجودة في الجسم منذ الولادة وفي كل ثانية وفي كل دقيقة تتولد في الجسم خلية غير نمطية. ولكن إذا كانت الخلايا الليمفاوية موجودة بكمية كافية وقوية بما فيه كفاية فسيكون كل شيء على ما يرام.”
هل يمكننا أن نقوم بتقوية الخلايا الليمفاوية وهي بمثابة رماة نخبة يحموننا من الأمراض وكيف ؟ الطبيبة ماريا ماركفارت: “إن النظام الغذائي الصحي يعني تناول البروتينات عالية الجودة والكربوهيدرات من الفواكه والنشويات المعقدة قدر الإمكان. وبالطبع كل ما نحصل عليه من الفواكه والخضروات مفيد . ولكن علينا ألا ننسى السلطة التي ينبغي علينا تناولها مرة واحدة في اليوم على الأقل فضلا عن وجبة خفيفة من الفواكه مرة واحدة في اليوم الأقل .
أما الألبان فدعوها في أسفل القائمة لأن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتناول الجبن ومنتجات الألبان بعد بلوغه سن الرشد . لذلك دعونا نأكل الجبن من حين لآخر دون الإكثار من تناوله وليس مع كل وجبة بل فقط مرة أو مرتين في الأسبوع لأن الألبان تبقي على الالتهاب المزمن في الجسم الذي يؤدي بدوره إلى سرعة استجابة الأغشاء المخاطية للفيروسات. هل تعلمون أن السمنة تعتبر أيضا حالة التهابية عامة للجسم وأن هناك علاقة بين الاكتائب والحالة الالتهابية فلالتهاب لايقتصر على مجرد تورم اليد واحمرارها بعد إصابة ما بل يشمل أعراضا أخرى عديدة“.
ترطيب الجسم هو الآخر جزء من نمط الحياة الصحي أما وسائل العلاج المفيدة فذكرت الطبيبة ماريا ماركفارت من بينها العلاج بالأوزون المتمثل في إدخال الأوزون إلى الجسم من أجل زيادة كمياة الأكسجين في الأنسجة.
أوضحت ماريا ماركفارت أن الأوزون يعمل إما بشكل مباشر في مواجهة الفيروسات والجراثيم والطفيليات أو عبر أكسجنة الأنسجة المريضة أو بشكل غير مباشر بتحفيز الجسم على توليد آليات الدفاع الخاصة به في حال الإصابة بمرض ما :”الأوزون مفيد في علاج أمراض عديدة ويستهدف أعراضا مرضية معينة .إنه فعال في مكافحة الالتهابات من ألم الركبة إلى ألم الكتف إلى آلام الظهر إلى متلازمة القولون العصبي . كما أن الأوزون مزيل للسموم .فمرض السكري على سبيل المثال يتسبب في الإجهاد التأكسدي بحيث تكون المواد المؤيدة للأكسدة في حالة عدم توازن مع مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الجسم . لكن الأوزون يجبر الجسم على مواجهة المواد المؤدية للأكسدة بأسلحته الطبيعية وهو مفيد جدا خاصة حين ينخفض الأكسجين في الأنسجة. فأمراض الدورة الدموية الدقيقة على سبيل المثال تعالج بالأوزون بنجاح لأن الأوزون يوازن المناعة . إنه محفز للمناعة.”
تقول الطبيبة ماريا ماركفارت إن العلاج بالأوزون يمكن استخدامه بنجاح في الأمراض الفيروسية البسيطة ومضاعفات مرض السكري والتهاب المفاصل وداء الفقار والأمراض العصبية وأيضا كعلاج تكميلي للأمراض السرطانية .