22.04.2025
للإطلاع على أهم الأنباء - الرجاء النقر هنا

Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 22.04.2025, 19:19
روما – “توفي البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية” – وفقاً لما أعلن الفاتيكان، يوم الإثنين- منهيا بذلك فترة ولاية مضطربة شهدت العديد من التوترات والانقسامات، بينما كان يسعى لإصلاح المؤسسة. البابا فرانسيس توفي عن عمر ناهز 88 عامًا، وكان يعاني من عدة أمراض خلال فترة توليه البابوية التي استمرت لمدة 12 عامًا. آخر ظهور علني للبابا فرانسيس كان، يوم الأحد، عندما منح البركة لعشرات الآلاف من المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. البابا فرانسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو، ولد في الأرجنتين وهو أول بابا من أمريكا الجنوبية. وبالتزامن مع انتخابه بابا للفاتيكان عندما كان عمره 76 عاما، كان تصرفه سريعاً بشأن فكرة التغيير، حيث عمل على إعادة تنظيم البيروقراطية في الفاتيكان، وكتب أربع وثائق تعليمية هامة، وأجرى 47 رحلة خارجية إلى أكثر من 65 دولة، وطوب أكثر من 900 قديس. وبشكل عام، عُرف البا فرانسيس بمحاولاته الرامية إلى جلب الكنيسة الكاثوليكية الرصينة إلى واقع العالم الحديث. ومن بين قراراته الرئيسية، السماح للكهنة بمنح البركات للأزواج من نفس الجنس على أساس كل حالة على حدة، كما عين نساءً، لأول مرة، في مناصب قيادية في الفاتيكان. وبعد وفاة البابا فرانسيس، أعلنت تسعةُ أيام من الحداد، حيث سيوضع جثمان البابا فرانسيس في كاتدرائية القديس بطرس، ولاحقاً ستنظم الجنازة البابوية. الحبر الأعظم طلب في وصيته أن لا يُدفن قبو كاتدرائية القديس بطرس، حيث دُفن أكثر من 100 بابا، بل في كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية (سانتا ماريا ماجوري) في روما. وبعد الجنازة، سيعقد اجتماع المجمع، الذي يحضره الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، لانتخاب البابا الجديد.
الفاتيكان – نقل الزعماء الأوروبيون، عقب وفاة البابا فرانسيس، رسائل مختلفة. “البابا فرانسيس كان رمزا للتواضع والرحمة والالتزام الدؤوب بالسلام والعدالة، وكان صديقا مقربا للشعب الروماني، الذي كان يقدره البابا لعمق إيمانه وروحه” – كتب الرئيس الروماني المؤقت/ إيليه بولوجان على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي. أما رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، فقالت: “إن البابا فرانسيس ألهم الملايين من الناس بتواضعه وحبه للمحتاجين”. كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني/ بيدرو سانشيز حزنه لوفاة البابا، وسلط الضوء على جهود البابا من أجل السلام والعدالة الاجتماعية ومساعدة الضعفاء. وبدوره عبر المستشار الألماني المُكلف/ فريدريخ ميرز عن حزنه العميق بعد وفاة البابا، وأشاد بذكرى البابا الذي وصفه بإنسان استلهم رحمة الرب بتواضع وإيمان. “لقد رحل من بيننا انسان عظيم” – نقلت بدورها رئيسة وزراء إيطاليا/ جيورجيا ميلوني. أما الرئيس البولندي/ أندريه دودا، فكتب أن البابا كان رسولا عظيما للرحمة، مؤكداً أنه رأى فيه دائما الإجابة على تحديات العالم الحديث. ومثل كل زعماء العالم، عبرت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية/ كايا كالاس عن حزنها العميق لوفاة الحبر الأعظم أرجنتيني الأصل.