21.12.2023
للإطلاع على أهم الأنباء - الرجاء النقر هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 21.12.2023, 20:33
بوخارست ـ نظمت، يوم الخميس، مراسم تأبينية في العاصمة بوخارست تكريماً للأبطال الذين سقطوا من أجل الحرية في الثورة المناهضة للشيوعية منذ أربعة وثلاثين عاماً. 21 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1989، يعتبر اليوم الأول للثورة في العاصمة، بعد المسيرة الفاشلة التي دعا إليها الدكتاتور السابق/ نيكولايه تشاوشيسكو، التي أعقبها نصب المتاريس في وسط المدينة، والقمع الدموي للمتظاهرين المناهضين للشيوعية. خطاب تشاوشيسكو، المليء بالوعود الذي عدد فيه إنجازات الشيوعية، قوطع بسبب صيحات استهجان المشاركين. التجمع، الذي نقل عبر الإذاعة والتلفزيون، انتهى مبكراً. وفي المساء، احتشدت مجموعات من المتظاهرين، وأطلقت قوات القمع النيران عليهم، وسقطوا بين قتلى وجرحى. كما اعتقل العديد من المتظاهرين. شرارة الثورة كانت قد انطلقت قبل أسبوع في مدينة تيميشوارا (غرب رومانيا) واتسع نطاقها لتشمل مدن كبرى أخرى، وبلغت ذروتها في العاصمة بوخارست، في 22 ديسمبر/ كانون الأول، مع هروب تشاوشيسكو من مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروماني. ولاحقاً قُبض على تشاوشيسكو وحوكم وأعدم في 25 ديسمبر/ كانون الأول. رومانيا كانت الدولة الشيوعية الوحيدة في أوروبا التي تغير النظام عبر إراقة الدماء. حيثث قُتل أكثر من ألف شخص هنا في ديسمبر/ كانون الأول 1989. “الشباب يجب أن يعلموا أن الحرية التي يتمتعون بها اليوم، دُفع ثمنها عبر التضحية بحياة آلاف من الأبطال” — نقل رئيس الوزراء في رسالته، وشدد على أن الثورة الرومانية في ديسمبر/ كانون الأول من عام 1989 كانت اللحظة التي انتصرت فيها المثلُ العليل للحرية ، وعلى الرعب القوي الذي كا يهمين بقوة على السكان.
بوخارست – تحتل رومانيا المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد الوفيات الناجمة عن أسباب يمكن الوقاية منها، وأسباب يمكن علاجها – وفقًا لتقرير حالة الصحة في الاتحاد الأوروبي لعام 2023. في عام 2020، سجلت 358 حالة وفاة يمكن الوقاية منها لكل مائة ألف شخص في رومانيا. أي ما يقرب من ضعف متوسط الاتحاد الأوروبي (180 حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة) و235 حالة وفاة لأسباب يمكن علاجها لكل مائة ألف نسمة، أي مرتين ونصف أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ 92 حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة.