عدد أقل من الرياضيين الرومانيين في الألعاب الأولمبية
منتخب رومانيا الوطني لكرة اليد النسائية، يخفق في التأهل إلى أولمبياد طوكيو
Ştefan Stoica, 22.03.2021, 21:55
يشتكي عًشاق كرة القدم الرومانيون، وكثير منهم يعبرون بصراحة وصخب، عن التراجع المستمر لهذه الرياضة في العقدين الماضيين. ويفعلون ذلك عبر تقديم تقارير، خاصة من تسعينيات القرن الماضي، عندما شارك المنتخب الوطني في جميع الجولات النهائية من البطولات العالمية، عندما نجح في التأهل إلى الدور ربع النهائي، في الولايات المتحدة عام 1994. إنه الأداء البارز الوحيد لكرة القدم الرومانية على مستوى المنتخب الأول. فماذا يقول إذن، عشاق كرة اليد؟ وليس فقط هم، عندما يرون أن المنتخب الوطني للرجال، بطل العالم أربع مرات، قد خسر، على أرضه، أمام منتخب كوسوفو، في تصفيات البطولة الأوروبية التي ستنظم في العام المقبل؟ لا يزال لدى لاعبي كرة اليد الرومانيين فرص نظرية للتأهل، لكنهم سيبقون مع الأداء الضعيف، المتمثل في الإخفاق بتحقيق تعادل واحد على الأقل في مبارتين مع منتخب من يوغوسلافيا السابقة.
أن تخسر بفارق خمسة أهداف أمام منتخب تشكل اتحاده قبل بضع سنوات أمرٌ مهين – أعلن رادو فوينيا، اللاعب السابق في المنتخب الروماني، الذي تُوج بطلاً للعالم في عام 1974، والحاصل على ميداليات في دورات الألعاب الأولمبية في 1972، و1976، و1980. مهينٌ، وليس موجعاً فقط – هكذا مثلما صنف الرئيس المنتقد، بشكل متزايد، لإتحاد كرة اليد الروماني/ أليكساندرو ديدو الأمر. لاعبُ كرة يد روماني كبير آخر سابق، فاسيليه ستينغا، الذي فاز مع المنتخب مرتين بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1980 وعام 1984، يؤكد بدوره، مسبقاً، أن في حال إخفاق رومانيا في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية مع المنتخب النسائي، فمن الضروري إقالة قيادة الاتحاد بالكامل. أما بعد أسبوع من العار الذي لحق بالشباب، أتى دور إخفاق الفتيات. وفي جولة ثلاثية شاركت فيها عملاقة كرة اليد النسائية النرويج، والدولة المضيفة جمهورية الجبل الأسود، احتلت لاعبات المنتخب الوطني الروماني المركز الثالث، حتى بعدما هزمن لاعبات منتخب الدولة اليوغوسلافية الصغيرة السابقة.
بالفعل، بدأ يدور الحديث مسبقاً حول جيل فاشل، وهو جيل لاعبة الجناح الأيسر/ كريستينا نياغو، التي تبلغ الثانية والثلاثين من عمرها، والتي اختيرت، عدة مرات، كأفضل لاعبة في العالم. وذلك لأن المنتخب بقيادة نياغو، على أرض الملعب، لم يفزُ بأية بطولة أو كأس. وبالرغم من حقيقة أن كرة اليد النسائية الرومانية ما زالت تتنفس، خاصة على مستوى الأندية، وكذلك أيضًا على مستوى المنتخب الوطني، إلا أن كرة اليد الرجالية دخلت العناية المركزة. إن غياب لاعبات كرة اليد، يقلص بشكل ملحوظ الوفد الذي سترسله رومانيا إلى دورة الألعاب الأولمبية في اليابان. وفي نفس الوقت، يقلص من فرص الحصول على ميداليات.
من ناحية أخرى، خسر الرياضيون الرومانيون الأربعة الذين شاركوا، خلال نهاية الأسبوع، في منافسات المصارعة اليونانية- الرومانية، في إطار الجولة الأولمبية التمهيدية في بودابست، في الجولات الأولى. وللتأهل إلى أولمبياد طوكيو، كان يجب على الرياضيين الرومانيين الوصول إلى المرحلة النهائية من الفئة. وحتى الآن، تحظى رومانيا بمصارعة واحدة فقط، تأهلت إلى أولمبياد طوكيو، وهي ألينا فوك، ضمن فئة 50 كجم، والتي ضمنت مشاركتها عبر ميدالية فضية فازت بها في بطولة العالم للمصارعة التي نظمت في كازاخستان عام 2019. وستتاح للمصارعين الرومانيين فرصة أخرى للتأهل إلى طوكيو عبر بطولة العالم قبل الأولمبية في صوفيا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو/ أيار القادم.