رومانيا تتأهل إلى بطولة كرة القدم الأوروبية للشباب
منتخب رومانيا لكرة القدم تحت سن الحادية والعشرين، يصل مجدداً، بعد عشرين عاماً إلى الجولة النهائية من البطولة الأوروبية
Bogdan Matei, 17.10.2018, 19:11
حقيقة كانت متوقعة من قبل وسائل الإعلام المتخصصة، منتخب رومانيا للشباب فاز بسهولة مسجلاً أربعة أهداف مقابل صفر على منتخب ليختنشتاين، في آخر مباراة من المجموعة التمهيدية لبطولة الأمم الأوروبية التي ستنظم العام المقبل. بسبعة انتصارات وثلاثة تعادلات في عشر مباريات، أنهى الرومانيون المجموعة دون أية هزيمة، جامعين أربعاً وعشرين نقطة، وفائزين في المجموعة التي تضم أيضا: البرتغال والبوسنة وسويسرا وويلز. وهذا هو ثاني تأهل في التاريخ إلى البطولة الأوروبية للشباب بعد عام 1998، عندما فاز المنتخب الوطني الصغير، بكامل سلسلة المباريات، على مجموعة تضم: أيسلندا، وأيرلندا، وليتوانيا ومقدونيا. حيث حظيت رومانيا آنذاك، بالحق في تنظيم المنافسة، ولكنها أقصيت في الجولة الأولى من قبل هولندا، لتخسر لاحقاً مباريات الجولة لاحتلال الأماكن من 5-8 ضد ألمانيا وروسيا.
ويأتي فوز يوم الثلاثاء لمنتخب كرة القدم الروماني للشباب بعد سلسلة من الإخفاقات. بأداء متواضع، مستواه أقل من المتوسط في البطولة الأوروبية قبل عامين، في فرنسا، كان المنتخب الوطني للمحترفين قد غاب عن نهائيات كأس العالم في روسيا، والآن هو في المركز الثالث من أربعة فرق، في المجموعة الثالثة من ثالث شريحة قيمة في رابطة الأمم حديثة التأسيس. وبدورها، فرق الأندية التي مثلت رومانيا، هذا العام، في البطولات الأوروبية كانت، دون استثناء، قد أقصيت في شهر أغسطس/ آب الماضي من التصفيات. العديد اللاعبين الشباب المسجلين في أندية أوروبية تحظى بتقدير كبير، مثل: ليتشيستر، وجنوى، وباليرمو أو رابيد فيينا، يحظون بعقلية أخرى، يرفضون المستوى المتواضع، ويتعطشون إلى الانتصارات. وقد وصلوا بالفعل لاحتلال مكان بين الفرق الإثني عشر في قمة القائمة التي تضم ثلاثة وخمسين فريقاً من القارة، التي ستذهب إلى الجولة النهائية في إيطاليا، حيث ينتظرهم أكثر من مليون مشجع من مواطني رومانيا. أحد قادة المنتخب هو يانيس هاجي:
نحن سعداء لأننا جعلناً بلداً بأكمله يفخر بنا، ولأننا منحناه الأمل مرة أخرى. لقد حققنا شيئاً لم تحققه أجيال كثيرة، وتمكنا الآن من الذهاب إلى هناك للتنافس بين أقران، بالتساوي من واحد لآخر. لأننا لا نخشى ولا نخاف، ونحن نعلم أننا جيدون، ونعرف أن لدينا موهبة. أعتقد أننا سنقوم بعمل جيد هناك.
المدرب الحالي، اللاعب الدولي السابق/ ميريل رادوي، يحرز في السابعة والثلاثين من عمره، أول انجاز رئيسي له كمدرب:
من السهل جداً أن تعمل معهم، لأنهم مجموعة موحدة جداً، مجموعة متجانسة جداً، وقيمة جداً، وسيكون أسهل بكثير لأي مدرب العمل مع هؤلاء اللاعبين. وفي هذه اللحظة، أنا أكثر سعادة، لأنه أعظم أداء وأكبر انجاز. وخاصة، لأننا نجاحنا بعد 20 عاماً.