تطورات انتشار الفيروس التاجي الجديد
جهود إضافية للحد من انتشار العدوى بالفيروس التاجي الجديد
Newsroom, 17.03.2020, 20:00
بوخارست — أعلن الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء، في المؤتمر الذي عقده عن بعد عبر وسائل التواصل بالصوت والصورة، مع رئيس الوزراء الليبرالي/ لودوفيك أوربان، ومع الوزراء المسؤولين عن إدارة أزمة الوباء الذي يسببه الفيروس التاجي الجديد COVID-19، أن حالة الطوارئ المعلنة لمدة 30 يومًا، ضرورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بأقصى سرعة. وطالب ممثلي الحكومة بتحديد التأثير على السكان للتدابير التي يتخذونها، وتقييمها على المدى القصير وعلى فترة ثلاثين يوما. المرسوم الذي فرض بموجبه رئيس رومانيا حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، تلقى رأياً إيجابياً، يوم الثلاثاء، في جميع اللجان البرلمانية التي نوقش فيها. وستطرح الوثيقة للتصويت، يوم الخميس، في الجلسة العامة المشتركة للبرلمان الروماني. ويوم الثلاثاء أيضا، شارك الرئيس/ كلاوس يوهانيس، في مؤتمر عن بعد، مع أعضاء المجلس الأوروبي، حول مسألة التدابير الخاصة بإدارة الأزمات. رئيس الدولة وقع، على مرسوم فرض حالة الطوارئ على أراضي رومانيا لمدة 30 يومًا. الوثيقة التشريعية ستخضع لتصويت البرلمان، يوم الخميس، في جلسة عامة. ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ عدد المرضى الذين شخصت إصابتهم بعدوى الفيروس التاجي الجديد COVID-19، في رومانيا، 184، شُفي 16 منهم. وفي الحجر الصحي المؤسسي يوجد حوالي 3300 شخص، بينما يخضع حوالي 16600 للعزلة المنزلية، تحت المراقبة الطبية. وحتى الآن، فتحت عشرات الملفات الجنائية، بتهمة ارتكاب جنحة تقويض جهود الدولة في السيطرة على العدوى. من ناحية أخرى، قررت السلطات أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض مرضية، من الذين يصلون إلى رومانيا قادمين من بلدان تأكدت فيها إصابة ما لا يقل عن 500 شخص بالفيروس التاجي الجديد، مثل: إسبانيا (7753)، وفرنسا (5423) وألمانيا (4838)، سيخضعون للعزلة في أماكن إقامتهم المعلن عنها عند دخولهم البلاد لمدة أربعة عشر يوما. وسيطبق هذا الإجراء على جميع الذين يدخلون رومانيا جوا أو برا. ويوم السبت، بعد أن انتقلت رومانيا رسمياً إلى السيناريو الثالث الذي أعدته السلطات، بدأ تطبيق تدابير أخرى إضافية. وهكذا، علاوة على الإجراءات المطبقة مسبقاً، يُضاف من بين أمور أخرى، تقييد جميع الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والدينية والرياضية والترفيهية في الأماكن المغلقة، بمشاركة أكثر من 50 شخصًا. كما تبنى البرلمانيون قرارًا بتعديل اللوائح يسمح لهم، في حالات استثنائية، بعقد الاجتماعات والتصويت عبر الوسائل الإلكترونية. من ناحية أخرى
من ناحية أخرى، تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي الجديد في العالم 7000 حالة، بعد أن أعلنت إيطاليا، يوم الإثنين، عن 349 حالة وفاة في 24 ساعة. ومن ناحية العدد الإجمالي للإصابات، سُجلت أكثر من 175000 حالة في جميع أنحاء العالم، في حوالي 145 دولة. وبعد الصين، التي لديها أكبر عدد من الوفيات (3.213)، تعد إيطاليا هي الدولة الأكثر تضررا، حيث أعلنت عن 2.158 حالة وفاة من حوالي 28.000 حالة إصابة مسجلة. وفي فرنسا، دخل حيز التنفيذ القرار الخاص بالعزل العام للسكان، ابتداءً من يوم الثلاثاء، في المنزل لمدة 15 يومًا على الأقل. وبأكثر من 9000 حالة مسجلة، أغلقت إسبانيا حدودها أمام أولئك الذين ليسوا مواطنين مقيمين أوعاملين عبر الحدود. كما أغلقت هنغاريا حدودها أمام الأجانب. وقد تتخذ المفوضية الأوروبية قراراً بإغلاق الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وفي وقت سابق، كانت قد اقترحت حظر السفر غير الضروري. العديد من الدول الأوروبية اتخذت، بشكل انفرادي، قرارات بإغلاق حدودها كلياً أو جزئياً. وفي العديد من البلدان الأوروبية، أغلقا المدارس، وألغيت الاجتماعات العامة، وعلقت الأنشطة التجارية. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب عن إجراءات حجر صحي صارمة، ويعتقد أن بلده قد يدخل في حالة ركود بعد انتهاء هذا الوباء.