وزير داخلية جديد
إنها وزارة مهمة، ولديها صلاحيات هامة في الفترة المقبلة، بما في ذلك، في تنظيم الانتخابات، وضمان الأمن والهدوء والنظام العام، وأعتقد أن تسيير الأعمال لفترة مؤقته، لن يعمل سوى على إطالة حالة عدم اليقين، مما لا يعتبر على الإطلاق، أمراً مفيداً أومثمراً.
Roxana Vasile, 08.09.2016, 19:46
ابتداءً من يوم الأربعاء، أصبح وزير الداخلية في الحكومة التكنوقراطية في بوخارست، هو دراغوش تودوراكيه، خلفاً لسلفه بيتريه توبا، الذي استقال من منصبه، والمشتبه به في قضية محاباة بعض الموظفين الذين كانوا يعملون تحت إمرته، المتهمين بالاختلاس. وبالرغم من أنه كان مبدئياً، يفكر بتولى حقيبة الداخلية بشكل مؤقت، إلا أن رئيس الوزراء/ داتشيان تشولوش، غير رأيه، وعين رئيس مستشاريته لتولي المنصب، كما أوضح بنفسه دوافعه أيضاً:
إنها وزارة مهمة، ولديها صلاحيات هامة في الفترة المقبلة، بما في ذلك، في تنظيم الانتخابات، وضمان الأمن والهدوء والنظام العام، وأعتقد أن تسيير الأعمال لفترة مؤقته، لن يعمل سوى على إطالة حالة عدم اليقين، مما لا يعتبر على الإطلاق، أمراً مفيداً أومثمراً.
فيما يتعلق بالجريمة، فيبدو أن بإمكان وزير الداخلية الجديد، البقاء مطمئناً والجلوس بهدوء، حيث سجلت الجريمة في رومانيا أقل معدل لها في السنوات الأخيرة. وفي إشارة إلى ظاهرة الهجرة، أكد دراغوش تودوراكيه، أن بوخارست تنوي النقاش مع بلغراد لتنظيم دوريات مشتركة على الحدود الرومانية-الصربية. دراغوش تودوراكيه:
في الأسابيع الأخيرة، سجلت بضعة حوادث، جربت فيها مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين حدود رومانيا الغربية. رد الوزارة كان فورياً وسريعاً للغاية وسيستمر على هذا المنوال من السرعة. نحن عازمون على التباحث مع الجانب الصربي وأن ننظم دوريات مشتركة لضمان السلامة التامة للحدود الغربية. لا يمكننا أن نستبعد ظهور مسارات وطرق جديدة، وفقاً لتطورات الوضع في تركيا أو في اليونان، ولذلك، فإن حالة الإستعداد والأهبة التي يجب أن نحظى بها على مستوى شرطة حرس الحدود، يجب أن تكون قصوى.
أما بالنسبة لوزير الداخلية الجديد، فإن الأولوية الأولى، تبقى التنظيم الجيد للانتخابات البرلمانية – صخرة محك حقيقة ثقيلة في كل اقتراع منذ أكثر من السنوات العشرين الأخيرة. ولهذا السبب أيضاً، من منظور الانتخابات القادمة في 11 ديسمبر/ كانون الأول، أكد الرئيس/ كلاوس يوهانيس:
إن من المهم لرومانيا، ومن المهم لتعزيز الديمقراطية في رومانيا، وفي غاية الأهمية بالنسبة لمصداقية العملية الانتخابية في رومانيا، أن تنظم هذه الانتخابات أتم ترتيب، وفي بيئة آمنة، وأن نحظى بضمان أن النتيجة لن تتلوث أو تنحرف بأي شكل من الأشكال.
وزير الداخلية أعلن بالفعل، أنه سينشئ هيكل قيادة على مستوى الوزارة، سيكون معنياً بحسن سير العملية الانتخابية، مع الحفاظ بنفس القدر، على الحياد والنزاهة. دراغوش تودوراكيه:
في الأشهر الثلاثة المقبلة، من الضروري أن نضمن التحضير للعملية الانتخابية دون إعياء أو إغماء أو أخطاء. يجب على وزارة الداخلية أن تساعد، وأن تدعم جميع الإجراءات، وجميع الأنشطة التي من المنتظر تنظيمها من الآن وحتى ديسمبر/كانون الأول القادم.
وباختصار شديد، حتى لو كانت فترة ولاية دراغوش تودوراكيه قصيرة نسبياً، إلا أنها لن تكون سهلة على الإطلاق، ولربما فقط لأن من المنتظر للوزير الجديد أن ينظم انتخابات مثلما يتوجب عليه بكافة حذافيرها.