هجمات دامية في سريلانكا
في واشنطن، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تنبيهاً جديدًا بشأن السفر إلى سريلانكا، محذرة من أن “الجماعات الإرهابية” تواصل التخطيط لشن هجمات محتملة في هذا البلد الذي يقع في جنوب آسيا، ومعظم سكانه من البوذيين، وحيث يوجد أيضاً حوالي مليون ومائتي ألف من المسيحيين الكاثوليك، من إجمالي عدد سكان يقدر بواحد وعشرين مليون نسمة. الدبلوماسية الأمريكية أشارت إلى أن، من بين الأهداف المحتملة، الأماكن السياحية، ومحطات النقل والموصلات، والمراكز التجارية، والفنادق، وأماكن العبادة، والمطارات، والأماكن العامة الأخرى.
Corina Cristea, 22.04.2019, 20:48
أصداء المأساة الأخيرة التي دفعت سريلانكا لتصدر عناوين نشرات الأخبار في كل مكان، أصبحت أبعد ما تكون عن الخمود. مئات القتلى والجرحى سقطوا وفقاً لتقارير حصيلة الضحايا المحدثة باستمرار من قبل السلطات، التي فرضت حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد عدة انفجارات وقعت صباح الأحد في وقت واحد، في عدة كنائس مسيحية خلال الاحتفالات الدينية بعيد القيامة الكاثوليكي، وفي بعض الفنادق الفاخرة، المكتظة بالسياح. أما معظم الهجمات الإرهابية استهدفت العاصمة كولومبو.
في واشنطن، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تنبيهاً جديدًا بشأن السفر إلى سريلانكا، محذرة من أن “الجماعات الإرهابية” تواصل التخطيط لشن هجمات محتملة في هذا البلد الذي يقع في جنوب آسيا، ومعظم سكانه من البوذيين، وحيث يوجد أيضاً حوالي مليون ومائتي ألف من المسيحيين الكاثوليك، من إجمالي عدد سكان يقدر بواحد وعشرين مليون نسمة. الدبلوماسية الأمريكية أشارت إلى أن، من بين الأهداف المحتملة، الأماكن السياحية، ومحطات النقل والموصلات، والمراكز التجارية، والفنادق، وأماكن العبادة، والمطارات، والأماكن العامة الأخرى.
وعلى خلفية الغموض والوضع المأساوي، أدان الزعماء السياسيون والدينيون في جميع أنحاء العالم الهجمات الإرهابية في سريلانكا. “هذه الهجمات تُظهر مرة أخرى الطبيعة الوحشية للإرهابيين المتطرفين الذين يتمثل هدفهم الوحيد في تهديد السلام والأمن” – أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو. العديد من المواطنين الأمريكيين كانوا من بين الضحايا، وكذلك من البريطانيين – وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية، التي وصفت الهجمات بأنها مُروعة. كما بعثت روسيا برسالة تعزية، مؤكدة استعدادها لتقديم كل المساعدة اللازمة لسريلانكا. أما الرئيس التركي/ رجب طيب أردوغان، فوصف الهجمات بأنها “عدوان على الإنسانية”. بينما يعتبر الرئيس الإسرائيلي/ روبين ريفلين، أن الهجوم على دين ما، إنما هو هجوم على جميع الأديان. وبدوره، عبر البابا فرانسيس، الذي احتفل بطقوس عيد القيامة في الفاتيكان، عن حزنه الشديد، بينما أدان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة/ أنطونيو غوتيريش، أعمال العنف، في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة حماية الأماكن المقدسة.
وفي رومانيا، ذكّر الرئيس/ كلاوس يوهانيس، بضرورة الدفاع عن الحرية الدينية والعقيدة. أما رئيسة الوزراء/ فيوريكا دانتشيلا، فقد أعلنت في بيان تضمانها مع شعب سريلانكا. ومباشرة بعد الهجمات، أنشأت خلية أزمة على مستوى وزارة الخارجية في بوخارست، في ظروف وجود مجموعة من طلاب المدارس الثانوية الرومانيين في تلك الدولة، حتى يوم الجمعة، في عملية تبادل للخبرات.