هجمات إرهاربية وضحايا أبرياء
الهجوم الذي وقع في كبرى مدن كاتالانيا، في أكثر شريان شعبية يقصده المشاة – رامبلا، والذي سرعان ما أعلنت المنظمة الإرهابية التي تطلق على نفسها إسم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه، كما فعلت في وقت سابق، ليس ببعيد جدا، بشأن هجمات أخرى، حيكت وفقاً لنمط أصبح معروفاً، مسبقاً: استخدم فيها الإرهابيون مركبات كبيرة الحجم كأسلحة ضد مجموعات كبيرة من المدنيين، لا سيما في أماكن رمزية-عامة في أوروبا. أكثر من مائة شخص لقوا مصرعهم، بهذه الطريقة خلال الشهور الثلاثة عشر الماضية، فى كل من: نيس وبرلين ولندن وستوكهولم.
Roxana Vasile, 18.08.2017, 17:51
بات من الواضح أن أي مكان في أوروبا، يمكن أن يصبح هدفاً للإرهابيين الذين يدعون الإسلام! فمنذ بضع سنوات، فهم هؤلاء، فعلياً، أن عليهم تصدير مطالبات ذات الطابع السياسي- الديني، عبر الجريمة والإرهاب، إلى القارة الأوروبية. أما آخر حلقة من أعمالهم الإرهابية، فكانت يوم الخميس، في أسبانيا، ثالث وجهة سياحية فى العالم. ما لا يقل عن تفجيريْن متتابعيْن زمنياً، هزا مدينة برشلونة – التي يزورها السياح بكثرة – ثم منتجع كامبريلس، للإستحمام العلاجي، المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، في منطقة كاتالونيا أيضاً،. خمسة ارهابيين من المشتبهٌ بهم، بعضهم كانوا يتردون سترات ناسفة، قتلوا برصاص الشرطة في كامبريلس، لحظة شنهم للهجوم، بعد ساعات قليلة من الأول الذي وقع في برشلونة، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 100 ضحية، ما بين قتيل وجريح، من مختلف الجنسيات، كان من بينهم رومانيون.
الهجوم الذي وقع في كبرى مدن كاتالانيا، في أكثر شريان شعبية يقصده المشاة – رامبلا، والذي سرعان ما أعلنت المنظمة الإرهابية التي تطلق على نفسها إسم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه، كما فعلت في وقت سابق، ليس ببعيد جدا، بشأن هجمات أخرى، حيكت وفقاً لنمط أصبح معروفاً، مسبقاً: استخدم فيها الإرهابيون مركبات كبيرة الحجم كأسلحة ضد مجموعات كبيرة من المدنيين، لا سيما في أماكن رمزية-عامة في أوروبا. أكثر من مائة شخص لقوا مصرعهم، بهذه الطريقة خلال الشهور الثلاثة عشر الماضية، فى كل من: نيس وبرلين ولندن وستوكهولم.
في اسبانيا، ينشط الجهاديون منذ عدة سنوات، حيث قتل نحو مائتي شخص في تفجيرات استهدفت قبل ثلاث عشرة عاماً، شبكة السكك الحديدية في مدريد، أما منفذو تلك الهجمات، فكانوا مرتبطين بتنظيم القاعدة. وفي السنوات الأخيرة، أعلنت السلطات الإسبانية بانتظام، في هذا العام، عن اعتقال الجهاديين المزعومين، حيث ألقي القبص في منطقة كاتالونيا فقط، على أحد عشرَ شخصاً.
القادة السياسيون فى بوخارست، بعثوا بتعازيهم الى الشعب الاسبانى، وإلى أسر ضحايا التفجيرات التى وقعت فى كل من: برشلونة وكامبريلس. تضامناً مع اسبانيا – كتب الرئيس/ كلاوس يوهانيس، على موقع تويتر، أما رئيس الوزراء/ ميهاي تودوسيه، فقد أكد أن تطورات الوضع، مُتابعةٌ عن كثب من قبل السلطات الرومانية. وذكرا أن رومانيا، كانت قد التزمت، بجانب دول العالم الأخرى، بالقضاء على التهديد الإرهابي.
الهجمات في اسبانيا – كم قيل – تمثل مرآة للواقع الجديد، الذي يحاول بعض المتطرفين الجبناء فرضه على العالم المتحضر، رغبة منهم، بأن يسيطرعليه الخوف والرعب، وأن يعاني من عدم الثقة، وأن يركع أمام الكراهية والعنف بلا حدود. وحتى لا تُترُك لأطفالنا، إمكانية أن يرثوا مثل هذا العالم، يجب على الأوروبيين النضال، ولكن ليس بنفس الأسلحة. فالتضامن والرحمة أقوى من الكراهية!