نقاشات لإنقاذ قطاع الضيافة
رئيس الوزراء يرى أن من الضروري تمديد فترة تطبيق نظام البطالة الفنية، بستة أشهر للموظفين الذين تأثر نشاطهم بالأزمة الصحية، وأن من المفيد جعل جدول العمل أكثر مرونة، لتلبية احتياجات قطاع الضيافة بشكل أفضل. المشاورات بين الحكومة وممثلي هذا القطاع ستستمر خلال الفترة المقبلة. وحتى الآن، قدمت الحكومة إعفاءات ضريبية، كما واصلت دفع البطالة الفنية، ودفعت أكثر من 41٪ من الراتب الأساسي للموظفين.
Daniela Budu, 26.11.2020, 21:12
ناقش ممثلو قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي – وهو أحد أكثر القطاعات تضرراً في رومانيا من أزمة الفيروس التاجي المستجد COVID-19 – مع رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، ووزير الاقتصاد/ فيرجيل بوبيسكو، خطة المساعدة الحكومية لتعويض الخسائر التي تكبدتها الشركات في هذا المجال. وبحسب وزير الاقتصاد، فإن الميزانية التقديرية المخصصة هي خمسمائة مليون يورو، أما السقف الأقصى لشركة ما لان يتجاوز ثمانمائة ألف يورو. السلطة التنفيذية ستُعد في موعد لا يتجاوز الأسبوع المقبل، مسودة وثيقة تشريعية للموافقة عبرها، على الآلية التي ستتلقى بموجبها الشركات الناشطة في قطاع الضيافة (الفنادق والمطاعم والمقاهي) بالإضافة إلى وكالات السياحة والسفر هذا الدعم. خطة مساعدات الدولة من المنتظر أن تطبق، بعد موافقة المفوضية الأوروبية عليها، أما آلية التنفيذ، فستبسط عبر تطبيق إلكتروني، بهدف تقليص البيروقراطية. كما نوقش أيضاً توسيع نطاق إجراء منح معونات بطالة فنية للموظفين، بالإضافة إلى طرق تطبيق جدول عمل مرن.
رئيس الوزراء يرى أن من الضروري تمديد فترة تطبيق نظام البطالة الفنية، بستة أشهر للموظفين الذين تأثر نشاطهم بالأزمة الصحية، وأن من المفيد جعل جدول العمل أكثر مرونة، لتلبية احتياجات قطاع الضيافة بشكل أفضل. المشاورات بين الحكومة وممثلي هذا القطاع ستستمر خلال الفترة المقبلة. وحتى الآن، قدمت الحكومة إعفاءات ضريبية، كما واصلت دفع البطالة الفنية، ودفعت أكثر من 41٪ من الراتب الأساسي للموظفين.
المطاعم أُغلقت في رومانيا بالتزامن مع الارتفاع الكبير لعدد المصابين بالفيروس التاجي الجديد، وبسبب الطقس البارد، لم تعد تعمل الشرفات الخارجية للمطاعم والمقاهي. ووفقًا للإحصاءات، أغلقت الجائحة، حتى الآن، عشرة آلاف مطعم في رومانيا. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن الأشهر الستة المقبلة ستكون مأساوية بالنسبة لقطاع الفندقة، حيث من المتوقع إغلاق 70-80٪ من الفنادق. رجال الأعمال في هذا المجال، يقولون إنهم تكبدوا خسائر بنسبة 80٪، وأن حوالي مائة ألف مكان عمل في قطاع الضيافة، أي نصف عددها الإجمالي، ستُفقد بحلول نهاية العام. وفي هذا الصدد، طالب ممثلو هذه الصناعة من السلطة التنفيذية اتخاذ تدابير ملموسة، حتى يتمكن هذا القطاع من الصمود والبقاء خلال الفترة المقبلة.
رواد الأعمال، يقولون إن هذه الصناعة لن تعود إلى وضعها الطبيعي حتى عام 2023، أما صناعة الفندقة، فبعد عامين آخرين. ولنضف أيضاً أن استطلاع رأي أجري مؤخراً، بناءً على طلب منظمة أرباب عمل قطاع الفنادق والمطاعم في رومانيا، يُظهر أن حوالي ثمانية من كل عشرة رومانيين يعتقدون أن المطاعم يجب أن يُعاد فتحها.