نحو أوروبا بسرعتين؟
إلا أن أوروبا متعددة السرعات توجد، مع ذلك، مسبقاً! فوفقا لكاتبة مقالات معروفة في صحيفة أديفارول اليومية في بوخارست، بسبب قهر الظروف، تتألف الكتلة الأوروبية من دول من الدرجة الأولى، والثانية أو حتى الثالثة – بعضها ضمن منطقة اليورو، أخرى في غير منطقة اليورو، بعضها داخل مجال شنغن لحرية الحركة، وأخرى خارجه. رومانيا – تقول الصحافية – تنتمي إلى هذه الفئة الأخيرة، مع ملاحظة أنها، على عكس جاراتها في الشرق، لم تجتهد من أجل الحصول على مكانة في المقدمة، معتقدة أن العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعتبر كافية، وتغني عن برنامج للسياسة الخارجية والدبلوماسية.
Roxana Vasile, 01.03.2017, 17:13
معلومة تسبب قشعريرة في أوروبا الشرقية: في منظور بروكسل قد يوجد اتحاد أوروبي بسرعتين أو لنقل بعبارة أقل إهانة، أوروبا متباينة. وبمعنىً آخر، قد يوجد احتمال، أن بضع دول أعضاء ستتطور معاً بشكل أسرع، دون أن تضطر بقية الكتلة إلى اتباع نفس الوتيرة. في إشارة إلى أن الأمور قد تكون على هذه الحال، مؤخراً، أعلن الرئيس الفرنسي/ فرانسوا هولاند، أنه وقادة كل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا سيلتقون، يوم 6 مارس/ آذار، في فرساي، للنقاش حول إصلاحات ضرورية في الاتحاد الأوروبي. الموقع الإليكتروني Euractiv.com، اقتبس من أقوال الزعيم في الإليزيه، الذي أحس بضرورة أن يذكر (نقتبس): لا يدور الحديث حول أن نقرر نحن الأربعة، كيف يجب أن يكون شكل أوروبا. ولكننا، مع ذلك، أربع دول مهمة، ويعود لنا قرار ما نريد فعله مع الدول الأخرى، معاً.
إلا أن أوروبا متعددة السرعات توجد، مع ذلك، مسبقاً! فوفقا لكاتبة مقالات معروفة في صحيفة أديفارول اليومية في بوخارست، بسبب قهر الظروف، تتألف الكتلة الأوروبية من دول من الدرجة الأولى، والثانية أو حتى الثالثة – بعضها ضمن منطقة اليورو، أخرى في غير منطقة اليورو، بعضها داخل مجال شنغن لحرية الحركة، وأخرى خارجه. رومانيا – تقول الصحافية – تنتمي إلى هذه الفئة الأخيرة، مع ملاحظة أنها، على عكس جاراتها في الشرق، لم تجتهد من أجل الحصول على مكانة في المقدمة، معتقدة أن العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعتبر كافية، وتغني عن برنامج للسياسة الخارجية والدبلوماسية.
وعلى خلفية عرض رئيس المفوضية الأوروبية/ جان كلود يونكر، يوم الأربعاء، لرؤيته بخصوص أوروبا عقب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي Brexit ، طلب النائب الروماني في البرلمان الأوروبي، الإشتراكي-الديقراطي/ فيكتور بوشتينارو من الرئيس/ كلاوس يوهانيس، تنظيم مناظرة مع ممثلي رومانيا في البرلمان الأوروبي، وكذلك في البرلمان الوطني أيضاً، على هامش مفهوم أوروبا ذات السرعتين، الذي قد يؤدي إلى تعميق واتساع الفجوة بين دول ما تسمى بالنواة الصلبة ودول أوروبية أخرى. حتى لو كان الرئيس يوهانيس، يحظى بصلاحيات دستورية، فليس من الطبيعي بالنسبة له، أن يذهب إلى بروكسل ويقرر بنفسه – لفتت الانتباه أيضاً، النائية الرومانية في البرلمان الأوروبي من تحالف الليبراليين والديمقراطيين/ ريناته فيبير. أما الليبرالية/ أدينا فالان، فتؤكد أن أوروبا متعددة السرعات، من شأنها أن تخلق شقاقاً داخل الاتحاد، الذي ينبغي على عكس ذلك، أن يكون متحداً ومتسقاً، في الواقع، أمام تهديدات وتحديات العصر الذي نعيشه. وبالمقابل، تعتقد النائبة الأوروبية المستقلة/ مونيكا ماكوفي أن: نعم، الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى إصلاح. نعم، توجد حاجة إلى مزيد من الشفافية. نعم، يجب أن ينفق المال بعناية. ولكن لا يمكن للاتحاد الأوروبي، ولا في حال من الأحوال، أن يكون بسرعتين. في الخريف الماضي، في بوخارست، أسست لجنة رئاسية لصياغة مشروع للبلاد. رئيس الدولة أعلن أن المشروع سيكون جاهزاً خلال عام تقريبا. الأصدقاء والأعداء، سيكونون متفهمين و سينتظرون حتى اسكتماله! – تختتم نفس الكاتبة في صحيفة أديفارول، التي أشرنا إليها في بداية التعليق.