موجة من التهابات الجهاز التنفسي
عدد حالات التهابات الجهاز التنفسي ارتفع في رومانيا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 10.01.2024, 22:03
رومانيا لا تواجه موجة وبائية من الأنفلونزا، لكن غرف الطوارئ في المستشفيات والعيادات الطبية تواجه صعوبة في التعامل مع العدد الكبير من حالات التهابات الجهاز التنفسي الخاصة بموسم البرد. تسعة أشخاص، على الأقل، من المصابين بالأنفلونزا توفوا منذ بداية فصل الشتاء. مستشفى الأمراض المعدية في ياش (شمال شرق البلاد)، وهو أحد أكبر المراكز الطبية في البلاد، سجل بالإضافة إلى حالات الأنفلونزا، ارتفاعاً في الإصابات بعدوى الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19)، بل حتى حالة عدوى مشتركة، أي من الأنفلونزا والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (كوفيد-19). الوضع معقد أيضاً بسبب النقص الحاد في عدد الأطباء. كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ يشرح خبير السياسة الصحية/ إيميليان إمبري:
“نحن في فترة طبيعية. نحن نواجه نزلات برد أو نزلات برد مع مضاعفات. المستشفيات مكتظة لأن لم تعد لدينا شبكة من أطباء الأسرة القادرين على تقديم استشارات طبية حتى بعد ساعات العمل. ليس لدينا شبكة خاصة بطب الأطفال. لماذا؟ لأن رومانيا ألغت كليات طب الأطفال، ولم يعد تخصص طب الأطفال موجوداً في رومانيا؛ وعلى هذا النحو، لدينا أطباء يخافون من تجاوز صلاحياتهم، ومن التعامل مع الحالات التي يعتبرونها معقدة جداً، ومن أن ينقلب خطر سوء ممارسة المهنة ضدهم”.
وزير الصحة/ أليكساندرو رافيلا أوصى السكان باللجوء أولاً إلى طبيب الأسرة في حال ظهور أعراض إلتهاب فيروسي للجهاز التنفسي أو الأنفلونزا. ولفت الانتباه إلى أن الإقامة الطويلة في قسم الطوارئ بسبب شكل خفيف أو متوسط من العدوى الفيروسية تؤدي أيضًا إلى الإصابة بأمراض أخرى. وفي حال الأطفال، يوصي الأطباء بالعزل في المنزل، مع أخذ علاج للأعراض، وليس مضادات حيوية. أليكساندرو رافيلا ذكر مجدداً أن رومانيا لا تواجه حاليًا موجة وبائية من الأنفلونزا. أما البيانات فتظهر أن عدد حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي أقل بنسبة 25٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
التلاميذ عادوا، يوم الإثنين، إلى الفصول الدراسية، بعد عطلة الشتاء. أما الأطباء فيوصون أولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة إذا ظهرت عليهم أعراض نزلة البرد، لمنع انتشار الفيروسات، ونصحوهم بطلب المساعدة من طبيب الأسرة. كما يجب أيضًا على أعضاء هيئة التدريس وغيرهم من الموظفين الذين يعانون من أعراض تنفسية تجنب دخول التجمعات المدرسية. الأطباء يتوقعون ارتفاع أعداد المرضى خلال الفترة المقبلة، ويوصون باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات لزيادة المناعة. الكوادر التدريسية مطالبة، يومياً، في الحصة الأولى، بعمل فحص للتلاميذ الموجودين في الفصل، بهدف اكتشاف أي تلميذ مريض محتمل، تظهر عليه علامات الحمى أو الأمراض المعدية.