من التخفيف إلى التطعيم
وزير الصحة قال إنه يأخذ في الاعتبار، أن الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي المستجد، الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، يجب أن يبقوا معزولين في المنازل، تحت إشراف طبيب الأسرة، طالما بقيت انتقال العدوى في المجتمع منخفضاً. أما فيما يتعلق بإلغاء الالتزام بارتداء الكمامات، فقد أكد نيلو تاتارو بقوله:
Eugen Coroianu, 05.06.2020, 22:07
في الظروف التي سيكون لدينا تطور طبيعي للوباء، ومع التزمنا بشروط المسافة الاجتماعية، سيمكننا إعادة فتح المراكز التجارية – أكد وزير الصحة/ نيلو تاتارو، متحدثاً حول مرحلة تخفيف القيود المفروضية في رومانيا بسبب جائحة الفيروس التاجي المستجد. وأظهر أن المنافسات الرياضية قد بدأت تُستأنف بالفعل، ولكن في البداية بدون جمهور، كما يمكن تنظيم حفلات في الهواء الطلق، على أن لا يزيد عدد الحضور عن 500 شخص، مع الالتزام بالحفاظ على التباعد الاجتماعي، ومن الممكن زيادة العدد. لا يزال يُجري تقييم لمعرفة إمكانية إعادة فتح حمامات السباحة الخارجية. كل هذه الأمور لا تزال في البداية، وأي تدابير تخفيف إضافية سيتخذ بعد تقييم التطور الوبائي.
وزير الصحة قال إنه يأخذ في الاعتبار، أن الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي المستجد، الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض، يجب أن يبقوا معزولين في المنازل، تحت إشراف طبيب الأسرة، طالما بقيت انتقال العدوى في المجتمع منخفضاً. أما فيما يتعلق بإلغاء الالتزام بارتداء الكمامات، فقد أكد نيلو تاتارو بقوله:
في اللحظة التي سيكون لدينا على المستوى الوطني انتقال للعدوى شبه معدوم في المجتمع، وعندما لن تكون لدينا بؤر تفشي للمرض في المستشفيات، أو في وحدات رعاية المسنين، أو مراكز الأمراض العصبية- النفسية، أو بين الموظفين العاملين في هذه الأماكن، حينئذن سنفكر بعدم إلزامية إرتداء الكمامات. إن أسلوب الانتقال الرئيسي للعدوى، عبر الهواء، بقي موجود. وطالما أننا قريبون من بعضنا البعض، وفي أماكن مغلقة، فإننا نفكر في إبقاء إلزامية ارتداء هذه الكمامات.
وأضاف أن المناقصة بخصوص اقتناء كمامات لتوزيعها على السكان مستمرة. وفي غضون أيام قليلة، ستُوزعُ مائة وخمسة عشر مليون كمامة، على مليونين وثلاثمائة ألف من الأشخاص المهمشين والمحرومين. وفي الوقت الحاضر، يجب ارتداؤها في الأماكن المغلقة، وفي وسائل النقل العام، وفي العمل، مع بعض الاستثناءات.
أما فيما يخص آفاق هذا الخريف، فقد أوضح وزير الصحة أن قد أُخذ بالحسبان ضمنياً نوعُ من التعايش مع الفيروس، ربما عند مستوى منخفض جداً، مع انتقال ضيئل جداً للعدوى في المجتمع . ما زلنا نجمع هذه البيانات، أما دراسة الانتشار المصلي فستمحُنا إجابة. وكلما كان عدد الأشخاص المُحصنين كبيراً، سنفكر بموجة ثانية، أسهل، أو ربما شبه معدومة. وكلما قل العدد، فسنفكر بموجة ثانية، أكثر حدة – أوضح نيلو تاتارو، الذي أضاف أيضاً أن التقييمات مستمرة لإعادة إدراج المستشفيات المغلقة في النظام الصحي، أو تحويلها إلى وحدات دعم لعلاج وباء الفيروس التاجي المستجد. الأمر الذي طُلب بإصرار من قبل ممثلي المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
من ناحية أخرى، أكد المسؤول الروماني أن السلطات لا يمكنها أن تفرض إلتزامية التطعيم ضد عدوى الفيروس التاجي المستجد المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة من النوع 2 (SARS-COV-2)، لكنها توصي الناس بضرورة التحصن. أوضح الوزير أن اللقاح المحتمل قد يظهر في منتصف العام المقبل، وأن من الصعب فرض إلزاميته، دون فترة اختبار لمدة موسمين أو ثلاثة. الوزير أكد، مع ذلك، أنه يدعم القانون الخاص بإلزامية التطعيم. إن التطعيم الإلزامي، الذي نعرفه، ضروري للغاية في بناء حالة صحية لأمتنا، وكل ما يعني عكس ذلك، فأنا لا أرى فيه سوى بضع مصالح لزعزعة الاستقرار، وليس بالضرورة، مصالح طبية تحظى بدعم علمي – اختتم وزير الصحة.