مناقشات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي
وأمام العديد من الخبراء وممثلي الوسط الأكاديمي، شدد على أن الجهات السياسية الفاعلة في الكتلة الأوروبية يجب أن تؤكد أن أجندتها هي نفسها أجندة المواطنين الأوروبيين، أما السياسات الأوروبية، فيجب أن تؤمن تقاربًا أكبر من أجل مستقبل أفضل للقارة العجوز. ومن المهم تحسين التواصل ومضاعفة التقدم المحرز في تنفيذ السياسات الأوروبية، مع وجود توعية ثابتة بالفوائد التي يجلبها الاتحاد الأوروبي لمواطنيه، بالإضافة إلى تحقيق مزيد من التوازن والاستقرار والأمن والرخاء – أضاف كلاوس يوهانيس:
Roxana Vasile, 09.05.2019, 19:22
التقى الزعماء الأوروبيون، يوم الخميس، في مدينة سيبيو، في قمة مخصصة لمستقبل الاتحاد الأوروبي. القمة رفيعة المستوى في المدينة التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، في وسط رومانيا، كانت مسبوقة، يوم الأربعاء، بمؤتمر تحت عنوان: مستقبل أوروبا: آفاق التطورات المعاصرة، بالإضافة إلى مناظرة بعنوان: حوار المواطنين، التي نظمتها المفوضية الأوروبية، والتي شارك فيها، بجانب آخرين، حوالي 300 شاب من جميع الدول الأعضاء. القمة مهمة للغاية، ليس بالنسبة لأوروبا فحسب، فهي مهمة للغاية بالنسبة لرومانيا والرومانيين أيضاً، وهي دافع للفرح. حيث أن أوروبا تأتي إلى رومانيا! أوروبا تأتي إلى هنا، في مؤتمر قمة، ومن رومانيا، نرسم مستقبل الاتحاد الأوروبي!- أوضح الرئيس/ كلاوس يوهانيس، في المؤتمر حول مستقبل أوروبا.
وأمام العديد من الخبراء وممثلي الوسط الأكاديمي، شدد على أن الجهات السياسية الفاعلة في الكتلة الأوروبية يجب أن تؤكد أن أجندتها هي نفسها أجندة المواطنين الأوروبيين، أما السياسات الأوروبية، فيجب أن تؤمن تقاربًا أكبر من أجل مستقبل أفضل للقارة العجوز. ومن المهم تحسين التواصل ومضاعفة التقدم المحرز في تنفيذ السياسات الأوروبية، مع وجود توعية ثابتة بالفوائد التي يجلبها الاتحاد الأوروبي لمواطنيه، بالإضافة إلى تحقيق مزيد من التوازن والاستقرار والأمن والرخاء – أضاف كلاوس يوهانيس:
من الجوهري أن نؤكد على حقيقة أن رؤيتنا تبقى مشتركة، وبعيداً عن الاختلافات والصفات المميزة لنا، بالطبع، كدول أعضاء، توحدنا الإرادة للعمل معًا والمضي قدمًا في المشروع الأوروبي، وإيجاد حلول مشتركة للتحديات المعقدة في العالم الحالي.
حل مشكلة الهجرة، والتغيرات المناخية، والسوق الرقمية الموحدة، أو إمكانية التصويت في الانتخابات، من قبل المواطنين الذين بلغوا ستة عشر عاماً- كلها كانت من بين المواضيع التي نوقشت، يوم الأربعاء، في سيبيو، حيث دعا رئيس المفوضية الأوروبية/ جان- كلود يونكير، الشباب الأوروبيين للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة.
في غضون أسابيع قليلة – قيل في سيبيو – اقتراع البرلمان الأوروبي وضميناً بداية دورة مؤسسية أوروبية جديدة، سيحظيان بتأثير كبير على كيفية تطور السياسات الأوروبية في السنوات المقبلة. الجهود المبذولة لتحريك ثقة ودعم المواطنين، والحوار على مستوى المؤسسات الأوروبية، وكذلك بين القادة والمواطنين الأوروبيين، يمكن لكل ذلك توفير الدعم اللازم للسياسات الأوروبية، ولكن يمكن، بنفس القدر، أن تستجيب للتحديات التي تطرحها الخطابات والحركات الأوروبية المتطرفة، التي أصبحت أكثر حضوراً.