مناقشات حول الممر الأخضر
المضي قدماً في مشروع الممر الأخضر، الذي سيزوّد الاتحاد الأوروبي بالطاقة المنتَجة في منطقة بحر قزوين
Radio România Internațional, 04.09.2024, 15:55
وقّعت شركة الطاقة الوطنية الرومانية “ترانس إليكتريكا” ونظيراتها من “جورجيا” و”أذربيجان” و”المجر”، اتفاقية شراكة في “شركة ممر الطاقة الخضراء”، والتي يتواجد مقرّها في رومانيا. وتهدف الشراكة إلى تنفيذ مشروع ممر الطاقة الخضراء، وهو كابل التيار المباشر البحري عالي الجهد، والذي سيربط رومانيا وجورجيا عبر البحر الأسود، على أن يمتد الربط إلى المجر وأذربيجان.
وقد صادق الاجتماع الوزاري الثامن لمشروع الممر الأخضر، الذي نُظّم يوم الثلاثاء في بوخارست، على دراسة الجدوى الاقتصادية لتنفيذ المشروع. وهذه الشراكة مدعومة من قبل المفوضية الأوروبية، حيث شاركت رئيسة السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، “أورسولا فون دير لاين” شخصياً في بوخارست أيضاً، في كانون الأول/ديسمبر عام ألفين واثنين وعشرين، في توقيع الاتفاقية بين الطرفين.
وقال وزير الطاقة الروماني، “سيباستيان بوردوجا”: بأن هذا المشروع الاستراتيجي، سيساهم في تعزيز أمن الطاقة الوطني والإقليمي، وزيادة الاتصال بين دول حوض البحر الأسود، والاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة. وقد اتفقنا في نفس الوقت، على إمكانية تضمين دراسة الجدوى الاقتصادية مكوّناً جديداً، يتعلق بكابل الألياف الضوئية، الذي سيربط الدول الأربعة، مما يساهم في تحسين تدفق البيانات ودعم رقمنة المنطقة. وفي الفترة المقبلة، سنقوم أيضاً بتحليل إمكانية انضمام بلغاريا ومولدوفا إلى مشروع البنية التحتية هذا.
وشكر نظيره الأذربيجاني “بارفيز شاهبازوف” الاتحاد الأوروبي، على المساعدة التي قدّمها منذ وضع أسس المشروع، والتي بفضلها ستصل المزيد من الطاقة المتجددة المنتجة في منطقة بحر قزوين إلى أوروبا. وقال إن السلطات في “باكو” تريد ربط هذا الممر بممر آخر، تشارك فيه دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى، مثل “أوزبكستان” و”كازاخستان”.
بدوره، أكّد النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في “جورجيا”، “ليفان دافيتاشفيلي”، أن هذا المشروع يمكن أن يسهم في أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، وهو المفتاح لوجود سوق طاقة تنافسية. وقال ممثل هنغاريا، وزير الشؤون الخارجية والتجارة، “بيتر سزيجارتو”، بالحاجة إلى اكتمال مشروع البنية التحتية في أقرب وقت ممكن. وتابع رئيس الدبلوماسية في بودابست: “سوف نحطم الأرقام القياسية العالمية، لأن طول الكابل البحري سيكون نحو ألف ومئتي كيلومتر، وهو طول ليس له مثيل”.